الصحافة الإسرائيلية

من الصحف الاسرائيلية

رغم تأكيد رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو على أنه لن “يفوّت فرصة” الضمّ في تموز/يوليو المقبل، إلا أن جيش الاحتلال لم يبلغ بعد بأيّة خطط للتعامل مع الموضوع، بحسب ما ذكرت الصحف الاسرئيلية الصادرة اليوم.

ووفقًا لصحيفة معاريف فإنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يحصل حتى الآن على طلب لتحضير تقدير موقف أو ورقة تقييم لتأثيرات القرار المحتملة على الأرض والعمليات التي يجب أن يقوم بها لضم الأراضي الفلسطينيّة.

بالإضافة إلى ذلك لم تُجرَ أيّة “نقاشات مهمّة” بين المستويين السياسي والعسكري، بحسب ليف رام، اذي أضاف أن الجيش الإسرائيلي لم يحصل على جداول زمنيّة أو مسودّات أو خرائط، أو ترجمة واضحة لنيّة المستوى السياسي لضمّ الأراضي الفلسطينيّة.

ومن غير الواضح لدى الجيش الإسرائيلي حتى الآن إن كان الحديث يجري عن الأغوار وشمال البحر الميت، أو كلّ المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي الآن، مثل البؤر الاستيطانيّة والتلال الإستراتيجيّة، أو إن كان الضمّ سيتم على أساس خطّة الرئيس الأميركي لتسوية القضيّة الفلسطينيّة، المعروفة إعلاميًا باسم “صفقة القرن” التي تعتقد أجهزة الأمن الإسرائيليّة أنها تحوي نقاط ضعف كبيرة من الناحية الأمنيّة، بحسب “معاريف”.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ الاتصالات مستمرّة بين ضبّاط الجيش الإسرائيلي وضبّاط الجيش الأردني، الذين “أبدوا، أكثر من مرّة، قلقًا من خطّة الضمّ”.

أبلغ مسؤولون إسرائيليّون أوساطًا أميركيّة أن خطّة ضمّ مناطق فلسطينيّة في الضفة الغربية المحتلة جزء من “حل دولتين واقعي” مستلهم من خطة الرئيس الأميركي لتسوية القضيّة الفلسطينيّة، المعروفة باسم “صفقة القرن.

وكشف ذلك السفير الأميركي السابق في تل أبيب دان شابيرو في تغريدة على تويتر متّهما المسؤولين الإسرائيليين بالنفاق.

وتعارض أوساط أميركية واسعة مخطّطات الضمّ الإسرائيليّة خصوصًا في قيادات الحزب الديمقراطي، الذي أرسل 18 سيناتورًا بارزًا منه رسالة لرئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو تطالبه بعدم ضمّ مناطق فلسطينيّة.

وحذّر الأعضاء الديمقراطيّون البارزون في مجلس الشيوخ الأميركي نتنياهو، ووزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، من أن “ضما واسعًا أحاديّ الجانب للمستوطنات في الضفة الغربية سيضرّ العلاقات الأميركية الإسرائيلية بشكل كبير“.

وبين الموقعّين على الرسالة المرشحان الرئاسيّان المحتملان السّابقان، بيرني ساندرز وإليزابيث وورن، وبادر إليها السيناتور تيم كاين، الذي كان مرشّح هيلاري كلينتون لمنصب نائب الرئيسة في انتخابات العام 2016.

كما وقّعت على الرسالة السيناتورة تامي داكوورث، التي يُطرح اسمها مرشّحة محتملة لتولي منصب نائبة المرشح الديمقراطي للرئاسة، جو بايدن.

وجاء في الرسالة أنّ “العلاقات الوطيدة بين دولتينا تستند إلى الالتزام العميق بأمن إسرائيل وإلى القيم الديمقراطية الأساسية المشتركة. نحن قلقون من أن يؤدّي الضم أحادي الجانب إلى الإضرار بأمن إسرائيل ويعرض ديمقراطيتها للخطر“.

وحذّر الموقّعون من أن يقضي الضمّ على احتمال إقامة دولة فلسطينيّة إلى جانب إسرائيل، “ويفرض واقع دولة واحدة بين البحر والأردن“.

وكتب الموقّعون في الرسالتين “باعتبارنا داعمين وأصدقاء لإسرائيل. نحذّركم من اتخاذ إجراءات أحادية الجانب تضرّ بالعلاقات الخاصّة لدولتينا، وتعرّض مستقبل إسرائيل للخطر وتحوّل تحقيق السلام إلى إمكانية غير واردة. إن قرّرتم ضما أحادي الجانب، فلن ندعمكم“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى