شؤون لبنانية

نجاح واكيم : القرار الأميركي بزيادة الضغط ولا نعرف متى يدفع نحو التفجير

أشار النائب السابق نجاح واكيم في تصريح خاص أدلى به لوكالة أنباء آسيا الى أن “هناك مظلة طائفية يتم تأمينها لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة والمرجعية واحدة هي الولايات المتحدة الأميركية، ورداً على سؤال حول الموقف الفرنسي الداعم لحاكم مصرف لبنان، إعتبر واكيم ان سلامة ليس حاكما بأمره في لبنان بل حاكما بأمر معلميه الأميركيين، ولفت الى أن الفرنسيين الذين يقدمون النصائح يتكلمون بلكنة أميركية، وحول التهويل الإعلامي من خطوة إقالة سلامة سأل واكيم التهويل لماذا فهناك أحد الوزراء قال أننا سنذهب الى المجهول واليوم نحن لسنا في المجهول؟

 

ويضيف واكيم معتبراً أن “الإنقاذ يفرض محاسبة رياض سلامة وشركائه وغيرهم، والى جانب المحاسبة يجب أ، تكون هناك سياسة مالية مختلفة عن السنوات السابقة وخيارات جديدة، مشيرا الى مسألة الانفتاح على قوى صديقة وعدم إبقاء رقبتنا بيد الأميركيين“.

ويسأل واكيم هل الصين مثلاً قادرة على مساعدة لبنان بل هل السلطة السياسية في لبنان تتجرأ على مد يدها على تعاون مع الصين، ولكن هناك في لبنان مفوضة سامية إسمها السفيرة الأميركية، وعندما يعترف المسؤولين السياسيين أو يقرروا أن لبنان دولة حرة مستقلة ولها خياراتها الحرة والمستقلة وعندها لن يكون هناك مشكلة“.

وعن مواقف القوى السياسية الداعمة لحاكم مصرف لبنان لا سيما تيار المستقبل والحزب الإشتراكي، يشير واكيم الى أن “المسألة ليست على خلفية إقالة سلامة بل هؤلاء مرجعيتهم في السفارة الأميركية، عدا عن أنهم شركاء في وليمة الفساد التي أوصلت البلد الى هذه الكارثة، ويلفت واكيم الى أن الأميركيين لم يقرروا بعد إسقاط الحكومة والقرار الآن زيادة الضغط على السلطة ولا نعرف متى يتجهون نحو دفع الأمور للتفجير، ويعتبر أن القوى السياسية من المستقبل الى الاشتراكي والقوات والاعلام المواكب لهم يتحركون وفق الإشارة ومن ضمنهم المرجعيات الدينية وهو جميعا يعملون في مكان واحد وشركاء في وليمة الفساد، ويلفت الى أن بكركي كانت أول من قامت بتهريب الأموال الى الخارج ولحقت بها مرجعيات دينية أخرى سنتكلم عنها لاحقا“.

وفي ما خص الخوف على ودائع المواطنين والخوف من تبخرها يعتبر واكيم أن ما يحصل الآن يؤدي الى تبخر أموال المودعين ومن أجل أن نحفظها يجب إتباع خيارات مختلفة، لا يمكننا أن نصارع ونبقى خائفين من الأميركيين ماذا سيقولون بل علينا أن نرى مصلحة البلد ما ذا تتطلب، وبالتالي إذا إتخذت الخيارات الصحيحة والعلاجات يمكن تحقيق خطة إنقاذ لبنان وتحفظ أموال المودعين، ويلفت واكيم الى أنهم ينادون منذ 17 تشرين مطالبين الدولة بأن تأمر النيابة العامة كي تلقي الحجز الإحتياطي على أموال المسؤولين في السلطة والمصارف الذي تدور حولهم شبهات فساد ومنعهم من السفر ، ويشير واكيم الى أن الحكومة حكومة أوادم تستحق الشفقة ولكن الشفقة لا تنع الحكم، خصوصاً وأن الكل لا زال ينتظر السفيرة الأميركية إن كانت ستبتسم أم ستعبس، ما يعني أننا لا زلنا مكاننا“.

ويختم واكيم مؤكداً أن “الحكومة يجب أن تكون لديها الجرأة لتعمل لنقول لهم يعطيكم العافية، ويسأل هل من المعقول أن دولة بأمها وأبوها لا يمكنها إقالة محمد بعاصيري، واليوم يبحثون عن نص ضمن قانون النقد والتسليف لإقالة رياض سلامة، بينما الوقائع تفترض على الأقل كف يده لمعرفة ما الذي قام به من إرتكابات“.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى