الصحافة الإسرائيلية

من الصحف الاسرائيلية

أصدرت وزارة الصحة الإسرائيلية تعليمات للمستشفيات في البلاد تقضي بالاستعداد خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، لتقليص نشاطها العادي إلى 20% فقط، وتخصيص باقي الأسِرة لمرضى كورونا ما يعني أنه سيكون هناك تخوفا من أنه حتى المرضى في حالات خطيرة، وبينهم مرضى السرطان والقلب والجلطة الدماغية وغيرها، لن يتمكنوا من الحصول على العلاج المطلوب في المستشفيات.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول في جهاز الصحة الإسرائيلي قوله إن “أقسام الأمراض الخطيرة مليئة دائما حتى آخر سرير. ولا يمكننا الصمود في مثل هذا المرسوم. ويعني هذا أننا سنضطر إلى انتقاء المرضى، ومن سنعالج ومن سنترك ليواجه مصيره“.

ادعى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال اجتماع حكومته يوم الإثنين الماضي، أن معلومات وصلته تفيد بأن إيران تخفي عن العالم معلومات حول حجم الوفيات بفيروس كورونا لديها. واستعرض مقطع فيديو، رائج في شبكات التواصل الاجتماعي، وتظهر فيه شاحنة تلقي جثثا إلى آبار نفايات. لكن هذا الفيديو لم يُصوّر في إيران أبدا، وهو مأخوذ من مسلسل هوليوودي من العام 2007، باسم “بندميك” أي وباء، حسبما قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم الخميس.

ووفقا للصحيفة فإن نتنياهو قال للوزراء إن رئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات، هو الذي أطلعه على مقطع الفيديو. وطلب الوزراء مشاهدة الفيديو. وبعد ذلك أوعز نتنياهو لبن شبات بنقل مقطع الفيديو إلى الوزراء، وبعد ساعات نفذ بن شبات ذلك بعد انتهاء اجتماع الحكومة.

أظهرت معطيات نشرتها وزارة الصحة الإسرائيلية اليوم، الاربعاء، أن عدد المصابين بفيروس كورونا بين الحريديين، وخاصة في القدس ومدينة بني براك، يرتفع بفارق كبير عن انتشار الفيروس في مدن أخرى في البلاد.

وفيما ارتفع عدد المصابين الجدد في الفيروس في مدن كبرى مثل تل أبيب بأقل من 15 إصابة منذ صباح أمس وحتى صباح اليوم، تم تسجيل 159 إصابة جديدة بالفيروس في مدينة بني براك الحريدية، و131 إصابة جديدة في القدس.

وبلغ عدد المصابين بالفيروس في القدس، اليوم، 781، وفي بني براك 730. واحتلت تل أبيب المرتبة الثالثة بواقع 292 إصابة بكورونا.

في هذا السياق ذكرت صحيفة هآرتس أنه على خلفية انتشار فيروس كورونا، حيث بلغ عدد المصابين 5591 مصابا، والفحوصات المحدودة التي تم إجراؤها للأفراد، فإنه يسود انعدام مظام بالغ في المعطيات. وأثار هذا الوضع علامات استفهام كبيرة في الحكومة حيال مدى مصداقية إجراءات الفحص وتجميع المعطيات، التي من شأنها المساعدة في اتخاذ قرارات مواجهة انتشار الفيروس.

وأضافت الصحيفة أن هذا الوضع دفع إلى اتخاذ قرار بتجنيد وحدة كوماندوس النخبة الإسرائيلي “سرية هيئة الأركان العامة” (“سَييريت متكال”)، وجهات أخرى من شعبة الاستخبارات العسكرية وبضمنها الوحدات التكنولوجية، من أجل أن يساعد ضباط كبار فيها، وبينهم قائد الوحدة، وزارة الصحة في جهود محاربة انتشار كورونا.

وتابعت الصحيفة أن تجنيد وحدات النخبة العسكرية هذه هدفه إنجاع عملية العناية بالفحوصات، تقصير فترة انتظار صدور النتائج وتحليلها، والتأكد من أن النتائج موثوقة وأن تكون المعلومات ذات العلاقة بانتشار المرض متاح لاستخدام صناع القرار. ويأتي ذلك بعد حدوث خلل وارتكاب أخطاء في تنظيم نتائج فحوصات، الأسبوع الماضي، من جانب وزارة الصحة.

وخلال مداولات جرت عن بعد أجراها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وبمشاركة مسؤولين في وزارة الصحة وعدد من الخبراء الخارجيين، عبّر الخبراء عن تأييدهم لزيادة سرعة إجراء الفحوصات. ووافقت وزارة الصحة على هذا التوجه بعد أن كانت قد تحفظت منه سابقا. وبحلول نهاية الأسبوع الحالي، يتوقع إجراء 10 آلاف فحص لكورونا يوميا.

وقال تقرير نشره موقع يديعوت أحرونوت إن رئيس الوحدة التكنولوجية في دائرة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية، يرمز إليه بالحرف “ج”، أصبح مؤخرا ضابط الاستخبارات في وزارة الداخلية، وأنه في وزارة الصحة تستخدم أساليب جمع وتحليل المعلومات الاستخبارية المتبعة في دائرة الأبحاث ووحدة 8200 المتخصصة بالتجسس.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى