من الصحف البريطانية

 

كشف تقرير بصحيفة الغارديان أن الإمارات زودت اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر بخمسة آلاف طن من الأسلحة منذ يناير/كانون الثاني الماضي.

وحسب بيانات نظام تتبع الرحلات الجوية التي اطلعت عليها الصحيفة فإنه من المرجح أن تكون الإمارات نقلت هذه الأسلحة عبر أكثر من 100 رحلة جوية غادرت إلى ليبيا من قواعد عسكرية في الإمارات، أو من قاعدة تديرها الإمارات في إريتريا.

وأشارت بيانات الصحيفة إلى أن الرحلات نقلت شحنات الأسلحة المذكورة في طائرات نقل مستأجرة كانت تهبط في مطار قريب من بنغازي، معقل حفتر، أو في غرب مصر، متجاهلة الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على تصدير الأسلحة إلى أطراف الصراع الليبي.

الصحيفة أوضحت أنها لا تعرف بالضبط ما تحتويه هذه الشحنات، لكنها ربما تضمنت مدفعية ثقيلة بالإضافة إلى أسلحة وذخائر أخرى، مشيرة إلى قصف مدفعي طويل المدى تعرضت له العاصمة الليبية طرابلس مؤخرا وألقي اللوم فيه على قوات حفتر.

قال موقع ميدل إيست آي الإخباري في تقرير حصري إن الوزير السعودي السابق سعد الجبري المقرب من ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف تتم مطاردته في كندا من قبل ولي العهد الحالي الأمير محمد بن سلمان لإعادته إلى الرياض ولو قسرا.

ونقل الموقع عن ثلاثة مصادر وصفها بالمطلعة قولها إن سعد الجبري -الذي كان من المستشارين الموثوقين لولي العهد السابق- بات من أكبر المطلوبين خارج السعودية، لأنه يعتبر تهديدا لحكم بن سلمان.

وفر الجبري من المملكة عام 2017 قبل فترة من وضع الأمير محمد بن نايف تحت الإقامة الجبرية وتعيين محمد بن سلمان وليا للعهد.

وبعد قضائه فترة قصيرة في ألمانيا صيف عام 2017 سافر إلى الولايات المتحدة وقضى مدة في مدينة بوسطن.

لكن الجبري -وفق الموقع- لم يشعر بالأمان داخل الولايات المتحدة، لذلك قرر السفر إلى كندا بعد منحه حق اللجوء في نوفمبر/تشرين الثاني 2017.

وقال مصدر لميدل إيست آي إن الجبري تعرض أثناء وجوده داخل الولايات المتحدة لمحاولة تسليم قسري إلى السعودية.

وقال مصدر ثان إن المسؤول السابق كان هدفا للملاحقة حتى في كندا، وتلقى رسائل تخويف وتهديد من محمد بن سلمان.

وأكد المصدر ذاته أنه كانت هناك أيضا مخاوف من وجود مساع سعودية لتسليمه قسرا من الأراضي الكندية إلى الرياض.

وقال الموقع إن منح الجبري اللجوء السياسي في كندا يثير أسئلة عدة بشأن الخلاف الدبلوماسي الذي وقع بين أوتاوا والرياض صيف عام 2018.

وذكر أن الجهات الاستخباراتية الكندية رفضت التعليق على التفاصيل التي تم الكشف عنها بشأن الجبير، وأنه حاول الحصول على تعليق من الجبير وأفراد عائلته عبر عدة قنوات لكنه لم يتلق أي رد حتى تاريخ نشر تقريره الحصري.

لكن مصادر مطلعة على القضية أكدت للموقع أنها تعتقد أنه من المهم أن تظهر تفاصيل ما جرى للجبري، لأن ذلك سيكشف إلى أي مدى يمكن لولي العهد السعودي أن يذهب في سبيل الإيقاع بأي من خصومه المحتملين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى