شؤون لبنانية

قبيسي: لدائرة انتخابية واحدة على أساس النسبية بعيدا عن الطائفية

رأى النائب هاني قبيسي خلال إلقائه كلمة حركة “أمل” في احتفال تأبيني في الدوير أن “على الجميع ان يتنازلوا عن مواقعهم الطائفية ليكون لبنان أمام فاصل حقيقي نشكل من خلاله نظاما جديدا يلغي الطائفية السياسية ويكون دائرة انتخابية واحدة على أساس النسبية بعيدا عن الطائفية وخارج القيد الطائفي“.

 

وقال: “لن نتخلى عن مقاومتنا وعن فكرنا وعن رسالة الامام موسى الصدر مهما حاولوا ومهما فعلوا بل علينا أن نتصدى لمؤامراتهم ولحصارهم وعقوباتهم، سنتصدى بصمودنا وبوعي شعبنا وبثقافتنا التي هزمنا بها العدو الصهيوني وإرهاب استقدموه الى وطننا. اليوم علينا معالجة الواقع الداخلي المتأزم وهذه المعالجة لا يمكن ان تكون الا بوحدة موقف نحصن من خلالها واقعنا ولا تجعل من أزمة اقتصادية تنال وتطال جزءا من اللبنانيين وتترك آخر، فالأزمة تطال كل الشعب اللبناني لذلك على الجميع أن يقفوا صفا واحدا متكاتفا بعيدا عن كل الخلافات السياسية وغيرها. فواجبنا أن نتصدى للمشكلة الداخلية ونقف بوجه المؤامرات، علينا ان نتصدى لكل موقف مشبوه في الداخل يؤثر على المسار العام للدولة بكيانها واقتصادها، فلا يمكننا أن نستمر بدولة طائفية مذهبية توزع وتفرق الناس طوائف ومذاهب، نريد أن نبني دولة فلا يمكن أن تكون دولة في ظل توزيع حصص على الطوائف بمحاصصة كريهة بواقع غير سليم. فإذا أردنا بناء دولة سليمة علينا الخروج من هذا الواقع الطائفي المرير من هذه اللغة التي يريد كل واحد أن يحقق نصره“.

أضاف: “نعم لقضية وطنية واحدة يتفق عليها اللبنانيون، لأنهم حتى على حل الازمة الاقتصادية لم يتفقوا، جزء مع الحكومة وآخر ضدها، جزء موال وآخر معارض. لم يتفقوا على حل مشكلة وطنية عامة لا تواجه سوى بوحدة وطنية داخلية بعيدا عن كل المناكفات والاصطفافات الطائفية والمذهبية. قلنا إن وحدة اللبنانيين هي أساس على مساحة وطننا، لكي نطبق هذا الامر بمسلكنا وتصرفاتنا اقترحنا قانون لبنان دائرة انتخابية واحدة على قاعدة النسبية بحيث يلتقي ابن الجنوب وابن الشمال واهل البقاع وبيروت. كل لبناني بحاجة إلى الآخر عبر تواصل في ما بينهم وهذا القانون يمهد للخروج من الطائفية التي تستشري في هذا الوطن ويفتح الباب أمام دولة مدنية يكون فيها اللبنانيون سواسية لمواجهة كل الأخطار. فالأزمة لا تلاحق طائفة دون غيرها والتهديد الخارجي كما الوباء لا يختار أناسا ويترك آخرين، لا يختار مقاوم ويترك غير مقاوم“.

وختم: “إنها أزمة وطنية يجب أن تتوحد الكلمة فيها وأن نتخلى عن المعارضة والموالاة أمام المشكلات التي هي بحجم الوطن. هكذا نحفظ وطننا وكل الاطراف في لبنان تعترف وتقول إن الطائفية هي المشكلة، فلماذا لا ننتقل الى واقع جديد لنعمل على وطن العدالة والمساواة الذي يتساوى فيه الجميع، بالاضافة الى تخل وتنازل عن مواقع طائفية، ليكون لبنان أمام فاصل حقيقي نشكل من خلاله نظاما جديدا يلغي الطائفية السياسية ويكون لبنان دائرة انتخابية واحدة على أساس النسبية بعيدا عن الطائفية وخارج القيد الطائفي. وإذا أردتم أن تحافظوا على حقوق طوائفكم فهناك الدستور اللبناني الذي دعا إلى تشكيل مجلس للشيوخ يحمي حقوق الطوائف ويكون البرلمان والحكومة خارج اللغة الطائفية والمذهبية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى