الصحافة الإسرائيلية

من الصحف الاسرائيلية

ذكرت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم ان رئيس كتلة “كاحول لافان” بيني غانتس أقال المستشار الإستراتيجي للكتلة، يسرائيل باخر، في أعقاب نشر القناة 12 التلفزيونية، أمس، تسجيل صوتي يوجه فيه باخر انتقادات لغانتس ويصفه بأنه “خطر على شعب إسرائيل” وأنه “لا يملك الشجاعة لمهاجمة إيران”.

ويقول باخر لشخص جرى تشويش صوته في التسجيل: “هي (عضو الكنيست عومير ينكلوفيتش من “كاحول لافان) تقول إنه (غانتس) غبي ولا يساوي شيئا ويحظر أن يصبح رئيس حكومة”، وقال الشخص الذي تحدث مع باخر في التسجيل إن “كاحول لافان سيتسببون بعد اتخاذ القرار الصحيح” وسيوقفون “السعي لمهاجمة إيران”، رد باخر عليه قائلا إن “أعرف، هكذا هو هذا الرجل”. ونفت ينكلوفيتش الأقوال المنسوبة لها في التسجيل.

وعقب غانتس على التسجيل قائلا إن “باخر وقع في كمين مخطط له وشمل استغلالا شخصيا، واستخداما لوسائل مرفوضة واحتيال، وستتم معالجة الأمر في الجانب القضائي. كذلك سيتم الكشف قريبا عن التدخل المضلل لجهات سياسية“.

أظهر استطلاعان نُشرا اليوم قبل ثلاثة أيام من انتخابات الكنيست تعادل حزب الليكود بزعامة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وكتلة “كاحول لافان” برئاسة بيني غانتس، لكن معسكر نتنياهو يتفوق على معسكر غانتس بفارق كبير رغم أن كتلة اليمين لا تحصل حتى الآن على أغلبية 61 عضو كنيست تمكنها من تشكيل حكومة.

ووفقا للاستطلاعين في صحيفتي “اسرائيل اليوم” و”معاريف”، فإن قوة معسكر نتنياهو 57 مقعدا، وحسب “اسرائيل اليوم”، سيحصل الليكود على 33 مقعدا، تحالف أحزاب اليمين المتطرف “إلى اليمين” 9 مقاعد، شاس 8 مقاعد، “يهدوت هتوراة” 7 مقاعد.

وبحسب استطلاع معاريف يحصل الليكود على 34 مقعدا شاس 9 مقاعد “يهدوت هتوراة” 7 مقاعد، “إلى اليمين” 7 مقاعد.

تحت عنوان “مبارك..الزعيم المصري الذي خالف توقعات المخابرات الإسرائيلية”، قالت صحيفة هآرتس إنه “لا أحد في تل أبيب توقع أن يموت مبارك، النموذج الأولي للديكتاتور المؤيد للغرب، بعد 9 سنوات من الإطاحة به في ثورة يناير”.

وتابعت الصحيفة “حتى إذا لم يكن من المتوقع التنبؤ بمستقبل خليفته السيسي، إلا أنه من المؤكد أن اتفاق السلام سيستمر لفترة طويلة”، مضيفة في تقرير له “التعامل مع تغيير النظام  المصري قبل 9 أعوام  كان على رأس قائمة التحديات الرئيسية لإسرائيل، وهو الأمر الذي شهدته كل مراجعة إستراتيجية أجراها مسؤولون أمنيون كبار بتل أبيب في السنوات السابقة.

وذكرت  “في الماضي راقبت منظومة الاستخبارات الإسرائيلية عن كثب صحة مبارك، واهتمت تل أبيب بكل فحص للسعال أجراه الرجل، وكل علاج تلقاه في المستشفيات، وكل غياب غير مبرر، وتوصلت المخابرات الإسرائيلية قبل زمن طويل إلى حقيقة وهي أن مبارك مريض بالسرطان وأيامه كانت قصيرة، لكن الرجل فاق كل التوقعات وعاش حتى الـ92 عاما.

ولفتت الصحيفة  “خلال حكم الرجل، تم وضع سيناريوهات لليوم الذي يأتي بعد وفاة مبارك، افترضت تل أبيب في الماضي أن يحل محله عمر سليمان رئيس الاستخبارات الأسبق، هذا في أفضل السيناريوهات، وكان هناك احتمال ثاني بتولي نجله جمال الحكم، أما السيناريو الثالث فكان استيلاء الإخوان المسلمين على السلطة وهو ما حدث“.

ولفتت “السيناريو الوحيد الذي لم تتوقعه استخبارات تل أبيب هو وفاة مبارك بعد 9 سنوات من خلعه في ثورة شعبية ومحاكمته بتهمة قتل المتظاهرين والفساد”، مضيفة “الرجل كان عنصرا هاما في معادلة المشهد الإقليمي، ويمثل النموذج الأولي لديكتاتور شرق أوسطي موالي للغرب، والأهم من ذلك هو حفاظه على معاهدة السادات للسلام مع إسرائيل ولمدة 3 عقود هي فترة حكمه“.

وواصلت “في السنوات التسع التي انقضت منذ استقالة مبارك، شغل عدة أشخاص منصب الرئيس المصري، أولهم المشير محمد طنطاوي ثم الرئيس المنتخب محمد مرسي بعده وقع انقلاب عسكري على حكم الإخوان المسلمين، وتولى الرئيس المؤقت عدلي منصور والآن يحكم الجنرال العسكري السيسي“.

وتابعت “إسرائيل كانت تشعر بالإحباط في وقت رفض فيه مبارك تسخين السلام البارد معها، كما قام نظامه بقمع أي نشاط أو محاولة للتقارب الحقيقي بين الدولتين على الصعيد الشعبي، وبالرغم من ذلك، كان الحفاظ على التعاون الأمني الهادئ بين القاهرة وتل أبيب مزدهرا في عهده“.

واستكملت “عندما خرج ملايين المصريين للشوارع في نهاية يناير 2011، اعتقدت تل أبيب أن اتفاقية السلام والتعاون بين الدولتين هو أحد أسباب الغضب الشعبي ضد مبارك، لكن جولات مراسلينا في الميادين وقتها أثبتت عدم اهتمام المتظاهرين بهذا الأمر، المصريون كانوا غاضبين فقط من الأزمات المحلية سواء الاقتصادية أو تلك المتعلقة بانعدام الديمقراطية“.

وقالت “في الـ2 من فبراير 2011، أعلن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما رسميا تخلي أمريكا عن حليفها القديم مبارك، هذا الأمر جرى رغم مناشدات بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي لواشنطن بمواصلة دعم مبارك، لقد كان أوباما مخطئا في الاعتقاد بإمكانية وصول المصريين للديقراطية“.

وختمت “الآن بعد فشل الاستخبارات الإسرائيلي في توقع ثورة يناير وإسقاط مبارك ووفاته بعد 9 سنوات، لا يمكن القول إن نفس الاستخبارات لها القدرة على معرفة مصير الرئيس الحالي السيسي، الرجل كان جنرالا مجهولا في عهد مبارك، ولم يكن أحد يراهن عليه كرئيس مستقبلي للبلاد“.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى