شؤون لبنانية

زاهر الخطيب : محور المقاومة يخوض معركة تحرير المنطقة من الهيمنة الاستعمارية الصهيونية

بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لاستشهاد القائد ظافر الخطيب مؤسس رابطة الشغيلة عقد اجتماع مشترك لرابطة الشغيلة وتيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية برئاسة الأمين العام لرابطة الشغيلة زاهر الخطيب.

 

افتتح الأمين العام زاهر الخطيب الاجتماع بتوجيه تحية خاصة للذكرى ولروح القائد الشهيد ولجميع شهداء المقاومة ومحورها وتوجه بتحية إجلال وإكبار لأرواح شهداء محور المقاومة والتحرر وخص بالتحية والعرفان البطلين الكبيرين القائد الفريق قاسم سليماني والقائد الجهادي  أبو مهدي المهن دس اللذين ستخلد ذاكرة شعوب الشرق دورهما العظيم في الدفاع عن إيران والعراق وسورية ولبنان واليمن وفلسطين.

لقد أكد الرفيق زاهر الخطيب على ان محور المقاومة  يشق اليوم مسارا جديدا للصراع حول مستقبل المنطقة اطلقته دماء الشهيدين البطلين كما أثبتت  مسيرات التشييع المليونية في إيران وكذلك في العراق بعد قرار مجلس النواب بفرض إجلاء قوات الاحتلال الأميركية.

وأشاد الخطيب بما اعلنه قادة محور المقاومة ردا على الجريمة بالتعهد بالنضال لطرد القواعد الاستعمارية من الشرق وبالصفعة التي وجهها الحرس الثوري لأهم تلك القواعد في العراق واعتبر ان القرار الإيراني الشجاع بالرد المباشر كان بذاته حدثا مهما وهو أول بادرة من نوعها في العالم منذ الحرب العالمية الثانية متوقعا ان نشهد مزيدا من التآمر الاستعماري الصهيوني بعد ما جرى في المنطقة وستكون قوى المقاومة بالمرصاد داعيا إلى المساهمة الفعالة في التصدي لجميع الأوهام والأفكار المضللة الهادفة لطمس حقيقة الصراع وطلب إلى الرفاق ضرورة تنظيم حملة لقاءات وندوات شعبية موسعة لتلبية موجب المهام المطروحة على المسنوى الوطني والقومي.

وبعد الكلمة الافتتاحية والنقاش في اجواء الذكرى أقر المجتمعون البيان التالي:

اولا تمر ذكرى استشهاد القائد ظافر الخطيب مؤسس رابطة الشغيلة  في ظروف نوعية فاصلة بات يعيشها لبنان وتجتازها منطقة الشرق العربي بنتيجة تصاعد الصراع بين منظومة الهيمنة الاستعمارية الصهيونية الرجعية التي تقودها الإمبراطورية الأميركية  المتصدعة من جهة ومحور المقاومة والتحرر والاستقلال من جهة أخرى وهو ما يتطلب من جميع الأحرار والمقاومين رص الصفوف للمساهمة في هذه المعركة التاريخية.

ثانيا آمن الرفيق القائد ظافر الخطيب بأن النضال ضد الحكومات المحلية التابعة والعميلة هو جزء من الكفاح الثوري للتخلص من الهيمنة الأجنبية وتحقيق الاستقلال والتحرر والتنمية ومن هنا كانت دعوته إلى قيام اتحاد شرق أوسطي ضد الاستعمار والصهيونية إلى جانب تمسكه العميق بفكرة الوحدة العربية وهو ما تمثله اليوم المبادرة لتحويل محور المقاومة إلى جبهة متماسكة وموحدة سياسيا واقتصاديا وعسكريا تجمع إيران وسورية والعراق ولبنان واليمن والمقاومة الفلسطينية على عهد تحرير فلسطين من البحر إلى النهر.

ثالثا وقفت رابطة الشغيلة إلى جانب الثورة الإيرانية منذ قيامها وانتصارها وتصديها للاستعمار والصهيونية ونضالها الثابت لبناء نموذج سياسي اقتصادي تحرري للتنمية ولبناء القدرات الوطنية التي وظفت جانبا كبيرا منها في دعم واحتضان حركات المقاومة في البلاد العربية وخصوصا في فلسطين ولبنان والعراق وحيث شكل التحالف السوري الإيراني القوة الصلبة والنواة المؤسسة لما بات يعرف اليوم بمحور المقاومة.

رابعا تحل ذكرى استشهاد الرفيق ظافر الخطيب لبنانيا بينما جرى التسليم بفكرة كان القائد ظافر الخطيب في طليعة من جاهروا بها قبل حوالي خمسين عاما وهي عدم صلاحية النظام الاقتصادي الريعي الاستهلاكي التابع للغرب الذي قام على تدمير الإنتاج وفرص النمو وشكل ركيزة وأداة للهيمنة الغربية التي عملت طيلة العقود الماضية لضرب أي نزعة وطنية أو قومية وحاصرت أي توجه لبناء شراكة منتجة بين لبنان ومحيطه القومي كما كان الرفيق القائد الشهيد مبادرا بالتصدي منذ بداية الحرب الأهلية للشعارات والممارسات الطائفية وقد استشهد في سياق التحضير لتوجيه ضربة رادعة للميليشيات العميلة بأفق غير طائفي لإنهاء مؤامرة التقسيم.

خامسا إننا في هذه المناسبة نجدد التاكيد على مبدأ التمسك بالمقاومة التي حررت الوطن من الغزاة الصهاينة وبسلاحها المجيد الذي يحصن لبنان من العدوان والاستباحة بقوة رادعة متعاظمة يخشاها العدو الصهيوني المصمم على أطماعه في أرضنا وحقوقنا وثرواتنا التي نحن في أمس الحاجة إليها في ظروف شديدة الصعوبة اوصلتنا إليها صيغة النظام الريعي الطائفي التابع والمدمر.

سادسا إننا نؤكد على التمسك بالمباديء والأفكار التي آمن بها الرفيق القائد ظافر الخطيب وندعو شابات وشباب لبنان إلى النهوض بمسؤولية العمل والمبادرة في  طريق التحرر وإعادة البناء الوطني على أسس جديدة ولفرض التغيير الذي يبدأ بإسقاط الهيمنة والوصاية الغربية وهو الطريق الفعلي الذي يضمن فرص العمل والحياة الحرة الكريمة والتنمية من خلال تحرير الوطن من قبضة اللصوصية الاستعمارية ووكلائها المحليين وتلك الهيمنة هي التي استنزفت مواردنا وأعدمت جميع فرص النمو الحقيقي للثروة وقطعت أوردة اتصال لبنان بالشرق العربي بدءا من سورية والعراق الشقيقين وحظرت على لبنان التوجه شرقا وخنقته بالضغوط السياسية والعقوبات الاقتصادية والمالية.

سابعا في هذه المناسبة نتوجه بالتحية إلى قلعة العروبة والمقاومة سورية وقيادتها وشعبها وجيشها ونتطلع مع صمودها ونهوضها إلى إعادة بناء حركة التحرر العربية الحاضنة لخيار المقاومة ولإرادة التحرر الوطني والقومي والتي تستلهم من نهج الرئيس بشار

الأسد الصلابة والشجاعة في مقاومة الاستعمار والصهيونية وفي التمسك بالاستقلال وبالوحدة القومية..

المجد لجميع الشهداء والعهد لشهداء محور المقاومة والتحرر وللقائد الشهيد ظافر الخطيب ان نواصل النضال و الكفاح حتى النصر باقتلاع الوجود الاستعماري الصهيوني وعملائه من بلادنا ومنطقتنا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى