الصحافة البريطانية

من الصحف البريطانية

واصلت الصحف البريطانية الصادرة اليوم اهتمامها بالملف الإيراني وتناولت موضوعات تتعلق بسقوط الطائرة الأوكرانية وتبعات اغتيال القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، بالإضافة إلى العلاقات التاريخية بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

حيث قالت صحيفة “التايمز” إن الرد الصاروخي الإيراني على مقتل سليماني يشير إلى أن إيران ستقاتل على جبهات أخرى، واصفة هذا الرد بالمحاولة لتسوية الحسابات مع أميركا.

وأضافت الصحيفة أن الصراع الإيراني مع أميركا لم ينته بعد، لكنه سيتم من قبل إيران دون مواجهة مباشرة، لافتة إلى أن مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي عبر عن ذلك حين قال “المهم بالإضافة إلى الانتقام، هو إنهاء الوجود الفاسد للولايات المتحدة في المنطقة“.

واستمرت تايمز تقول إن إيران لن تكون راضية حتى تسحب الولايات المتحدة وجميع الدول الغربية قواتها من الشرق الأوسط، ولتحقيق هذه الغاية تعتزم إيران نشر “الجيوش العميلة” التي جندها سليماني ودربها في جميع أنحاء المنطقة، وستكون ساحة المعركة الرئيسية هي العراق. وتحت ستار الانتقام لموت سليماني، تعتزم إيران رفع التكلفة السياسية للبقاء في جوارها.

نشرت الإندبندنت مقالا للكاتب والصحفي الإسرائيلي إيتان نشين بعنوان “الإسرائيليون لايريدون لعب دور مخلب أمريكا في الشرق الأوسط أكثر من ذلك.

ويقول نشين إن الإسرائيليين قد عانوا كثيرا بسبب لعب هذا الدور مستشهدا بطفولته التي يقول إنه قضاها متنقلا بين المخابئ خوفا من تبعات التصرفات الأمريكية مع العرب.

ويضيف نشين أنه كلما خرجت أمريكا بقرار متعلق بالشرق الأوسط يقوم الإسرائيليون بإعداد أنفسهم لمواجهة المجهول، مضيفا أنه بعد التصعيد الأمريكي الإيراني هذا الأسبوع لم يكن مفاجئا أن تهدد إيران بتدمير حيفا كجزء من ردها على الولايات المتحدة.

ويشير نشين إلى أن إسرائيل معروفة بأنها أقرب حلفاء أمريكا في المنطقة كما أن السياسات الامريكية متوائمة معها إلى حد كبير حتى أنه عندما تقوم مظاهرات ضد الولايات المتحدة في منطقة في العالم يتم إحراق العلمين الأمريكي والإسرائيلي معا.

ويقول نشين “بالنسبة لإسرائيل فإنها يجب أن تخرج من ظل الولايات المتحدة إن كانت ترغب في تأكيد وجودها في المنطقة، وأن تتواصل مع جيرانها بشكل مباشر وصريح وبكل ثقة، ويجب أن توضح أنه كما أن بعض الإيرانيين لا يتفقون مع سياسات حكوماتهم فإن بعض الإسرائيليين لا يؤيدون السياسات العسكرية والقومية التي ينتهجها قادتنا المنتخبون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى