شؤون دولية

صحف اميركية: انقسام حاد حول الآثار المترتبة على الضربة الإيرانية

انقسمت آراء الخبراء الاميركيين حول الآثار المترتبة على الضربة الإيرانية التي تتخطى الحسابات العسكرية، فرأى فريق أن طهران وضعت قواعد جديدة للعبة، في حين اعتبر فريق آخر أن على الرئيس دونالد ترامب الاحتفال بما حققه من انتصار دون تكلفة كبيرة.

وأظهر تحليل لمبادرة الأمن القومي التابعة للحزب الديمقراطي الأميركي أن خطوات ترامب أدت إلى هزة في التموضع العسكري الأميركي في منطقة الخليج، وذكرت المبادرة نقاطا سلبية عدة نتجت عن التصعيد الذي نتج عن قرارات ترامب، منها:اضطرار الولايات المتحدة إلى إيقاف عملياتها ضد بقايا تنظيم داعش، واضطرار الجنود الأميركيين لاتخاذ مواقف دفاعية والبحث عن المخابئ.

فتحدثت صحيفة نيويورك تايمز عن نتائج سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحملته، فتوقعت إلغاء إيران القيود النووية، وأنه أصبح من “المحتمل امتلاك إيران في غضون 5 أشهر ما يكفي من الوقود لتصنيع رؤوس حربية نووية“.

وأشارت الصحيفة إلى أن نتائج سياسة ترامب أيضاً، التفاف الإيرانيين حول علمهم وتحول المشهد في العراق لصالحهم، وبالتالي “انسحاب بعض قواتنا أو جميعها وهو نصر استراتيجي آخر لإيران”، لافتةً الى أنه قد “تُطرد القوات الأميركية من العراق ما يسمح لسليماني بتحقيق أحد أهم أهدافه“.

وانتقدت نيويورك تايمز سياسة ترامبوأنه بدلاً من إعادة القوات الأميركية اضطر ترامب إلى نشر المزيد منها في الشرق الأوسط بتكلفة باهظة، مشيرة الى أنها ترجح “رد إيراني بشدة، ومن خلال طرق عديدة وليس من الضروري أن تعلن مسؤوليتها عنها”، لافتةً إلى أن “ترامب وداعموه يتبجحون بعدم سقوط خسائر أميركية في الهجمات لكن إيران ربما تقصدت بعناية تجنّب ذلك، وأشارت الصحيفة إلى أنه لدى إيران خيارات كثيرة، داعية الشعب الأميركي لعدم الإحتفال بشكل “سابق لأوانه”.

وأكدت صحيفة واشنطن بوست أن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتصاره في وجه إيران هو إعلان قصير النظر وسابق لأوانه، مشيرةً الى أنه من شبه المؤكد أن الضربات الإيرانية على المصالح الأميركية وحلفائها سوف تستمر في الأشهر المقبلة.

وأفادت الصحيفة بأنه ما لم تصعّد إدارة ترامب المسار الدبلوماسي فان إعلان المرشد الإيراني علي خامنئي عن إزالة اميركا سيتحقق في سوريا والعراق، موضحةً أنه “يجب على ترامب أن يوقف الأعمال العدائية كفرصة لبدء مفاوضات جادة مع إيران”، لأنه لم يوضح بعد انسحابه من الاتفاق اي استراتيجية تدفع إيران إلى وقف أي تخصيب إضافي لليورانيوم، موضحةً أن “مسار المفاوضات الجادة لا تفضله غالبية الأميركيين فقط بل أيضا حلفاء الشرق الأوسط مثل السعودية وقطر.

ولفتت إلى ان “مواقف ترامب تأتي رغم فشل حملة “الضغط الأقصى” في اجراء مفاوضات نووية جديدة يريدها الرئيس الاميركي، وأن “افتقار ترامب لأهداف أو استراتيجية واضحة في الشرق الأوسط هو من أسباب استمرار القلق”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى