شؤون لبنانية

عوض ل”المنار”: الحراك أمام الامتحان: ماذا لو شكل الرئيس المكلف حكومة مستقلين؟!

أكد المشرف على موقع “الانتشار” الزميل ابراهيم عوض أن “التفاؤل في هذه المرحلة أساسي ومطلوب،

وكلنا أمل بالرئيس المكلف حسان دياب الذي يشهد له بصلابة موقفه وتمسكه به عقب تكليفه، رغم الشائعات التي ظهرت على بعض شاشات التلفزة بعد وقت قصير تزعم اعتذاره عن التكليف، مما زاده اصرارا على المضي قدماً، معلناً في الليلة ذاتها من الاستشارات أنه لن يعتذر”.

 

ورأى عوض في حديث لتلفزيون “المنار” ضمن برنامج “مع الحدث” مع الزميل محمد قازان أن “ما حصل مع الرئيس المكلف دياب اليوم شبيه بالذي حصل مع الرئيس نجيب ميقاتي عام 2011 في الاستشارات النيابية الملزمة، وتجاوز مفهوم الميثاقية المذهبية”

 

وعن الموقف السعودي ازاء تكليف دياب، قال عوض أن “المملكة ليست داعمة ولا رافضة للرئيس دياب، خلافا لما قاله الصحافي السعودي فهد الركف من أن “السعودية لن تتصل برئيس الحكومة المكلف حسان دياب اذا قام بتكليف الحكومة المقبلة، الا اذا حصل على المباركة من دار الافتاء”. وسرعان ما أصدرت السفارة السعودية بيانا عقب اتصالي بالسفير وليد البخاري حيث اكد لي أن هذا الكلام غير صحيح على الاطلاق ولا يعنينا لامن قريب ولا من بعيد.” وتابع عوض: “علينا التوقف عند قول البيان ” ان ما ورد على لسان الركف لا يمثل موقف المملكة العربية السعودية ويُفهم منه ان المملكة لا تعارض تكليف دياب .ومع ذلك نلاحظ انكفاءا سعوديا عن لبنان ما يعني انسحابها الكامل من الملف اللبناني، الذي اصبح كما يبدو لدى أميركا وفرنسا، كما اوحى ديفيد هيل والكثيرون، خصوصا بعد موقف “القوات اللبنانية” وامتناعهم عن التصويت للرئيس سعد الحريري”.

 

وذكر عوض أن “الثنائي الشيعي والرئيس ميشال عون أبقوا على تمسكهم بالحريري حتى اللحظة الأخيرة. والمفارقة التي حصلت أنه بعد اعلان الحريري تنحيه عن الترشح لرئاسة الحكومة وتسلمها من قبل دياب قوبلنا بعضب سني موجه نحو من اعتبر هذا الشارع يملك نزعة طائفية، وهذا ما حذرنا منه مرارا. وأنا ابن طرابلس وأعرف هذا الأمر جيدا ولطالما تمنينا على المعنيين أن يراعوا هذا الأمر في خطاباتهم”. ولفت الى أن “هناك من يجرنا الى الفتنة سواء في الداخل أم في الخارج وكل ما في الأمر أن التركيز هو على “حزب الله”. وهناك مؤامرة واضحة تريد ارباك واحراج وأسر “الحزب”. وأنا شخصيا أرد كل ما يحصل عندنا الى الادارة الأميركية التي بدأت واستمرت بشكل تصاعدي وصولا الى ما جرى في الشارع، (رغم أحقية مطالب الحراك ونحن نؤيدها في مطالبها الاجتماعية والمعيشية والحياتية..)”.

 

وردا عن سؤال عن مهام الحكومة الحالية وما يجب القيام به، أجاب عوض: “أولا عليها استعادة الثقة بالمنظومة الجديدة للحكومة عبر تشكيلتها، وفي حال وفق بتشكيل “حكومة مستقلين” كما أراد تسميتها، فان الحراك والشارع سيكونان أمام امتحان لنرى ما اذا كانا سينسجمان مع مطلبهما الأساس “حكومة تكنوقراط”، خصوصا اذا ما جاء بها الرئيس دياب، ولن يعود لهما مبرر للبقاء على تحركاتهما التصعيدية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى