الصحافة البريطانية

من الصحافة البريطانية

اهتمت الصحف البريطانية الصادرة اليوم بالأوضاع السياسية في أفريقيا بعد فوز رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بجائزة نوبل للسلام، كما تابعت التطورات في سوريا في ظل استمرار العملية العسكرية التركية في شمال شرقي البلاد.

 

 

جريدة آي نشرت مقالا للكاتب أيان بيريل بعنوان “ضوء يشع وسط الظلام“.

اعتبر بيريل أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بمثابة “منارة للأمل في أفريقيا” الوقت الذي تعاني فيه الأنظمة الديمقراطية حول العالم.

واضاف الكاتب أن آبي سياسي شاب مليء بالطاقة والشجاعة. ويقارِن بينه وبين الزعيم السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف قائلا إن “كليهما خفف قدر ما يستطيع من وطأة نظام حكم الفرد الذي سبقه“.

واشار أيضا إلى أن قرار آبي بحل الأزمة الحدودية بين بلاده وإريتريا كان شديد التأثير حيث ظل الصراع يؤثر على البلدين لعقود طويلة كواحد من أطول الصراعات الحدودية في العالم.

واضاف أن الزعيم الإريتري أسياس أفورقي عطل إلى حد ما حلحلة الأزمة بشكل نهائي بسبب خوفه من تبعات وجود نظام يتمتع بالحرية على حدوده، ما قد يؤثر على المشهد السياسي في بلاده.

وقال بيريل إن الطريق أمام الديمقراطية في إثيوبيا لا يزال طويلا، مشير إلى أن آبي قد تعرض لمحاولة اغتيال واحدة على الأقل والبلاد تشهد تنوعا عرقيا ودينيا كما تشهد صراعات على مناطق النفوذ القبلية بينما يتهمه المعارضون بأنه يصب تركيزه على تلميع نفسه سياسيا أكثر من حل أزمات البلاد الداخلية المستفحلة منذ عقود.

واضاف بيريل قائلا “ليس هناك شيء حتى الآن يمنع الإعجاب بآبي، القائد الأفريقي الشاب، الذي يقدم نموذجا مختلفا عن اللصوص التقليديين الذين يتشبثون بالسلطة بأساليب وحشية في أغلب بلدان القارة“.

واوضح أن “أهمية منحه جائزة نوبل ( لآبي) تكمن في مراعاتها التقدم الحادث في إثيوبيا كما أنها تشجع قادة البلاد على عدم الانزلاق مرة أخرى نحو نظام حكم الفرد القديم“.

الديلي تليغراف نشرت مقالا تحليليا للسفير البريطاني السابق في تركيا بيتر وستماكوت بعنوان “هجوم تركيا في سوريا لن ينهي عنف حزب العمال الكردستاني على أراضيها“.

 

قال ماكوت إن عملية “نبع السلام” التي يشنها الجيش التركي والفصائل السورية الموالية له شمال شرقي سوريا، ضد الأكراد والميليشيات المعروفة بواي بي جي “أفزعت الأكراد وحلفاءهم العسكريين الغربيين“.

واوضح ماكوت أن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شكك في جدوى العملية رغم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نسق معه قبل بدء العمليات العسكرية، كما أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعرض لانتقادات شديدة من أقرب حلفائه في الحزب الجمهوري لأنه أعطى الضوء الأخضر لأردوغان“.

واضاف ماكوت قائلا “العمليات العسكرية في سوريا تلعب دورها بكفاءة عالية في دعم شعبية أردوغان في الداخل بعدما تعرض لانتكاسة سياسية في الأشهر الماضية بسبب ممارساته السلطوية“.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى