شؤون لبنانية

عز الدين: وحدتنا الداخلية مسؤولية عظيمة وامانة وهي القاعدة التي تؤمن استقرار الجنوب

دعت النائب الدكتورة عناية عز الدين إلى “تفعيل الاداء الحكومي وتسريع المعالجات واعتماد السياسات التي تعزز قطاعات الانتاج من الزراعة والصناعة، خصوصا أننا لا تنقصنا الامكانات والافكار والقدرات والطاقات الانسانية المبدعة، والذي يمثل اولئك الناجحون المتفوقون رمزا لها“.

 

كلام عز الدين جاء خلال رعايتها حفل تكريم الناجحين والمتفوقين في الشهادة الثانوية العامة لبلدة شحور في مركز باسل الأسد الثقافي في صور، منوهة ب”الجهود التي بذلها ويبذلها دولة الرئيس نبيه بري في سبيل الوحدة والسلم الاهلي، خصوصا مساهمته بشكل اساسي بمعالجة ذيول الحادث الامني المؤسف في الجبل بحكمته وبصيرته وصبره، و لا يزال مصمما على استكمال ذلك حتى انهاء كامل اثار تلك الحادثة وترتيب البيت الداخلي بعيدا من كل لغات التقسيم والتفتيت والتفرقة“.

وانطلقت عز الدين بكلمتها من مقولة للفيلسوف الكبير ابن خلدون “من يكتشف طريقا جديدا فهو رائد ومن يسر متقدما على معاصريه فهو قائد”، مؤكدة “ان هؤلاء الطلبة هم اكثر من يستطيع ان يكون مصداقا لهذه المقولة، كونهم الرواد والقادة واصحاب الرؤية”، معبرة عن فخرها ببلدتها شحور “التي تحمل تاريخا طويلا وتراثا غنيا وعريقا وتحتفظ بحيوية دائمة وتشكل نموذجا عن جبل عامل“.

واكدت “أهمية العلم، ومعانيه التي ترتقي بحياتنا الانسانية نحو المزيد من التنمية والرفاهية والتطور والخير والجمال”، مشيرة الى انه “كلما ازدادت مجتمعاتنا علما ومعرفة أسهم ذلك في معالجة مظاهر العنف والعدائية والكراهية والظلم والعدوان”، مشددة على “ان العلم ليس وسيلة فقط بل قيمة في حد ذاته، تعزز السلام الداخلي على المستوى الاهلي وتنقي العلاقات البينية بين الاسر والعائلات كما يجب ان يفعل الالتزام الديني الايماني الصحيح“.

وأضافت مستذكرة قولا للامام المغيب السيد موسى الصدر الذي خاطب الطلبة الشباب قائلا لهم: “امانة الله عندي وثروتي الفكرية المنبثقة من ايماني تفرض علي ان انصحكم بان الايمان هو الذي يوحد والذي يعوض تضارب المصالح .هذا الايمان الواحد هو الذي يوحدكم”، معتبرة هذا القول “وصية لنا اراد ان يؤكد من خلالها على ثنائية الفكر والايمان، باعتبارهما عماد وحدتنا الاجتماعية والاهلية، وعلى دور الشباب المثقف والواعي و مسؤوليته في تدعيم هذه الوحدة ومعالجة التباينات والخلافات بعقلية منفتحة هادئة تبحث عن نقاط الالتقاء والمشتركات اكثر مما تبحث عن عناصر الافتراق والابتعاد“.

وشددت عز الدين على “اهمية هذه الوحدة الاجتماعية باعتبارها جزءا من وظائف العلم، كونها تهدف الى تعزيز الاتجاهات التصالحية في المجتمع، وهو ما خبرناه في لبنان عموما والجنوب خصوصا، عن وحدتنا الداخلية وتماسكنا وتعاضدنا حيث كانت ولا تزال وحدتنا سورا مقابل الطامعين في زرع الخلافات والفتن وكانت وحدتنا صخرة نستند اليها في مواجهة الاحتلال”، مؤكدة “أن هذه الوحدة هي مسؤولية عظيمة وامانة، وهي القاعدة التي تؤمن استقرار الجنوب وتردع العدو والتي نتمسك بها كلما ذكرنا الشهداء والجرحى والمضحين من اهلنا الذين يستحقون منا دولة مسؤولة راعية قادرة على معالجة شؤونهم وشجونهم وهذا ما ندعو اليه اليوم“.

وختمت ب “التنويه بيوم تاريخي عظيم، هو ذكرى تحقيق الانتصار العظيم على العدو، حيث اكتشف في مثل هذه الايام ان زمن الاستقواء على لبنان قد ولى وان معادلة جديدة راسخة ترتسم على الحدود الجنوبية قوامها ان العدوان سيواجه بالمقاومة الحاضرة والقوية والجاهزة لرد الصاع صاعين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى