الصحافة البريطانية

من الصحف البريطانية

تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم عدة موضوعات منها معلومات جديدة حول مشاركة جنود من البحرية الملكية البريطانية في مصادرة سفينة الشحن التي يشتبه في أنها تحمل نفطا إيرانيا لسوريا قرب سواحل جبل طارق، وملف ما سُمي “بصفقة القرن”.

 

نشرت الغارديان تقريرا لاثنين من مراسليها هما دان صباغ وباتريك وينتور بعنوان “المارينز البريطانيون يشاركون في احتجاز الشاحنة المشتبه في أنها تحمل نفطا إيرانيا لسوريا“.

يقول التقرير إن أكثر من 30 من جنود البحرية الملكية البريطانية شاركوا شرطة جبل طارق في اعتراض واحتجاز سفينة الشحن التي يُعتقد بأنها تحمل مليوني طن من النفط الإيراني بناء على طلب من الولايات المتحدة وتطبيقا للحظر المفروض على سوريا.

ويضيف التقرير أن بعض الجنود وهم من الوحدة 42 التابعة للبحرية الملكية قاموا بالهبوط على سطح السفينة بواسطة الأحبال المعلقة في مروحيات من طراز وايلد كرافت بينما قام الباقون باعتراض السفينة بالقوارب السريعة واصطحبوها إلى سواحل جبل طارق.

ويوضح التقرير أن هذه الخطوة ينتظر أن تشكل تصعيدا كبيرا في العلاقات البريطانية الإيرانية وتضيف المزيد من الظلال على الاتفاق النووي مع إيران كما تشهد فيه العلاقات الأمريكية الإيرانية توترا شديدا بعد إسقاط طهران طائرة مُسيرة أمريكية.

نشرت الإندبندنت مقالا للكاتب روبرت فيسك بعنوان “ينبغي أن نتجاهل جاريد كوشنر لكن يجب تذكر خطة السلام الأمريكية المذهلة قبل 100 عام“.

يقول فيسك “منذ 100 عام تقريبا قام رئيس الولايات المتحدة الذي كان يبحث وقتها عن صفقة القرن الخاصة به في الشرق الأوسط بإرسال الأكاديمي المسيحي هنري كنغ ، والذي لم يكن بالطبع مثل جاريد كوشنر ولم يكن هو أو زميله شارلز كرين صهرا لرئيس الولايات المتحدة ودرو ويلسون الذي أرسلهم في رحلة عبر حطام الإمبراطورية العثمانية للبحث عما يمكن فعله لمساعدة المسلمين والمسيحيين واليهود في الشرق الأوسط“.

ويوضح فيسك أن “الرجلين عادا إلى واشنطن بالعديد من المقترحات والتي يمكنها أن تقدم الكثير لنا حتى اليوم على خلاف مقترحات كوشنر والسفير الحالي للولايات المتحدة في إسرائيل الصهيوني دافيد فريدمان، فالرجلان لم يتحاورا مع أكثر العرب ثراء كما لم يرفض اليهود والعرب في فلسطين مقابلتهما لكنهم أرادوا أن يعرفوا منهما فقط إن كان مبدأ الرئيس ويلسون بحق الشعوب في تقرير مصيرها ساريا على الأراضي المقدسة“.

ويضيف فيسك أنه بعد رحلة شاقة عاد الرجلان بخطة للسلام بعدما التقيا آلاف السكان في اكثر من 36 مدينة مختلفة في فلسطين وتلقيا أكثر من 8 آلاف عريضة، لكن الرئيس ويلسون كان مريضا جدا ولم يتمكن حتى من قراءتها ثم وارتها لاحقا الخارجية الأمريكية الثرى.

ويعتبر فيسك أن الخارجية الأمريكية حاليا لاوجود لها حتى أن وزير الخارجية السابق اعترف بصراحة أن كوشنر أخفى عنه كل شيء مضيفا “الآن في الوقت الذي يسوق فيه كوشنر وترامب لخطة القرن الخاصة بهما بهدف تدمير كل أمل في وجود دولة فلسطينية مقابل بحر من الأموال الخليجية دون لا يتذكر أوروبي أو عربي أو فلسطيني أو إسرائيلي واحد أنه مرت 100 عام على أكثر خطة سلام غربية راعت رغبات وطموحات هؤلاء الناس الذين يعيشون في الشرق الأوسط ويتطلعون إلى مستقبل أفضل“.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى