شؤون لبنانية

فرنجية: نتكل على حكمة رئيس الجمهورية القادر على استيعاب الجميع

شارك رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية والنائب فريد هيكل الخازن في جانب من اجتماع مجلس المطارنة الموارنة الذي ترأسه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، في حضور المطارنة في بكركي اليوم.

 

وصرح فرنجية بعد اللقاء: “لا بد في هذه الظروف التي يمر بها البلد من الرجوع الى الصرح البطريركي. لقد التقينا مع سيدنا البطريرك بوجود المطارنة وناقشنا المرحلة التي يعيشها لبنان من النواحي الاقتصادية والسياسية والامنية والظروف المحيطة بالمنطقة ككل، وعرضنا وجهة نظرنا في الموضوع“.

ووصف فرنجية الاجتماع بالايجابي، مشيرا الى أن “المرحلة المقبلة تدفعنا الى تحمل المسؤولية الوطنية، وننظر الى المستقبل بوعي لأنه من الممكن ان تتفلت الأمور من يد الجميع، ونراهن على وعي المسؤولين في الدولة وخصوصا فخامة الرئيس ميشال عون الذي نتكل على حكمته لانه يستطيع استيعاب الجميع، والدولة القوية والجمهورية القوية هي التي تستوعب الكل، ونحن نرى ان الامن السياسي أهم من الامن المباشر، وعلى الدولة القيام بواجباتها، ومن الضروري متابعة هذا الموضوع وإزالة الحقد من النفوس، ونحن وراء بكركي في هذا الأمر، وهي المرجعية الصالحة لطمأنة النفوس وخصوصا في ظل الاحداث التي نشهدها“.

وأضاف: “زيارتنا لبكركي كانت محددة قبل الاحداث التي جرت في الجبل، ولكن يا للاسف طرأت هذه الاحداث، والمهم اليوم التحلي بالمسؤولية الوطنية والتفاهم مع بعضنا والتحاور، وليست صدفة اننا في حكومة وفاق وطني، خصوصا بعد انتخاب الرئيس عون، والنفوس كلها هدأت ولو كان هناك خلاف سياسي، ولكن تكلم الجميع مع بعضهم وجلسوا مع بعضهم، علينا ان ننظر الى فترة ال 2005 – 2016 يوم كان هناك قطيعة تامة بين السياسيين اللبنانيين وحقد. لن نعود الى هذا الحقد، لذلك على الدولة تحمل مسؤولياتها وعلى الجميع احترام القانون والدولة في ظل وضع إيجابي“.

وردا على سؤال عن سبب قراره زيارة بكركي اليوم والمشاركة في اجتماع مجلس المطارنة، وهي سابقة سبقه اليها الرئيس ميشال عون، قال: “بكركي مفتوحة أمام الجميع للنقاش“.

وعن الهواجس التي طرحها امام البطريرك والمطارنة، أجاب فرنجية: “هواجس التوطين، الوجود السوري، التهميش، هواجس منها صحيحة ومنها غير صحيحة ومنها يعالج ومنها ما لا يعالج، وقضية الارض والتملك، وكان هناك توافق تام على أن الامور يجب ان تعالج بالتفاهم والحوار والمنطق وليس بالاستفزاز والتحدي، لأن المرحلة المقبلة مرحلة تفاهمات في لبنان والمنطقة، لذلك يجب ان نكون جاهزين للتفاهمات التي ستحصل في المنطقة ككل كمسيحيين لكي لا يحصل لنا كما حصل في الطائف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى