من الصحافة الاسرائيلية
ذكرت الصحف الإسرائيلية أن وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا، رفض ترشيح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، له كسفير لإسرائيل في القاهرة، مؤكدة أنه منصب رفيع المستوى
.
وأضافت معاريف أن وزير الاتصالات الإسرائيلي قرر سحب ترشحه لمنصب سفير مصر بسبب ما أسماه بـ”الهجمات الشخصية والألعاب السياسية”، مشيرة إلى أنه كتب عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة تويتر: “الهجمات التي استهدفتني لا أستحقها بسبب الألعاب السياسية لإلحاق الأذى بي شخصيًا أدوا إلى نهاية هذه الملحمة بالنسبة لي”.
وتابعت الصحيفة الإسرائيلية أنه في بداية الشهر أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اعتزامه تعيين أيوب قرا في المنصب ذو المستوى الرفيع، وذلك رغم أن لجنة التعيينات في وزارة الخارجية قد وافقت بالفعل على تعيين دبلوماسية محترفة من الوزارة، إلا أنه قيل إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعتزم إلغاء تغييرها.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن هذه التقارير التي أفادت بنية نتنياهو إلغاء تعيين الدبوماسية، أغضبت موظفي وزارة الخارجية، وكان طلب دبلوماسيون إسرائيليون من وزير الخارجية يسرائيل كاتز، التحرك ضد قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بترشيج عضو في الليكود تسبب في أزمات دبلوماسية سابقة، سفيرا لإسرائيل في القاهرة، بحسب صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.
أكدت صحيفة هآرتس أن “تردد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الأيام الأخيرة الماضية وتراجعه عن شنّ ضربة عسكرية ضد إيران قد يكون أهم الإشارات المُهدئة التي تلقاها الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة وسط تردد أقاويل بأن كافة المكونات الرئيسية التي تبرر شنّ هجومًا عسكريًا ضد إيران قد تضافرت“
وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن “المبررين لتنفيذ الهجوم الأمريكي ضد إيران واهيين، وأن الدليل الظرفي لا يكفي لشنّ ضربة يمكن أن تتحول في غمضة عين إلى حرب إقليمية“.
وأضافت الصحيفة، أن “كلا الطرفين كان له روايته الخاصة به بعد إسقاط قوات الحرس الثوري الإيراني للطائرة الأمريكية المُسيرة، إذ زعمت واشنطن إن الطائرة كانت فوق المياه الدولية، بينما قالت طهران أنها انتهكت مجالها الجوي، مُشددة على أنها لن تسمح أبدًا بحدوث انتهاكات مماثلة”.
وأكملت أن “مُبرر ترامب للتراجع عن شنّ ضربة عسكرية على إيران غير منطقي، لاسيما وأن الرئيس الأمريكي نفسه لم يشعر بأي انزعاج من شن العديد من الهجمات على سوريا، ما تسبب في مقتل الآلاف من المدنيين، كما أن صرخات وعويل الأطفال والأمهات من المهاجرين غير الشرعيين الذين يسعون لدخول بلاده من المكسيك لم تؤثر فيه“.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة قد تجد نفسها تواجه إيران والعداء الدولي بمفردها، خاصة وأن العديد من الدول الكُبرى أعربت عن استيائها بعد اتخاذ ترامب لقراره الأحادي بالانسحاب من الاتفاق النووي المُوقع مع إيران في مايو الماضي.
علاوة على ذلك، قالت الصحيفة الإسرائيلية إنه على ما يبدو أن واشنطن لا تملك خريطة طريقة مُقنعة تستخدمها في التعامل مع إيران.
وأكملت الصحيفة، أن “المعضلة التي تواجهها أي دولة ترغب في شنّ هجومًا عسكريًا عليها أن تفكر ما إذا كان ينبغي عليها تقسيمها إلى سلسلة من الهجمات التي تهدف إلى إرسال رسائل مُعينة، أم أن عليها استخدام كامل قوتها”.
وأكدت أن “تراجع ترامب عن شنّ هجومًا ضد إيران في اللحظات الأخيرة بسبب خوفه من تفاعل منطقة بحر الخليج بشكل سيء مع الهجمات، ما يُنذر باحتمالية نشوب حرب تتورط فيها العديد من البلدان“.
