الصحافة البريطانية

من الصحف البريطانية

 

تحدثت الصحف البريطانية الصادرة اليوم عن مخاطر أزمة نفط في العالم، وتأثير سياسات البيت الأبيض التجارية على الاقتصاد العالمي، وكذا عن طفولة فريدة من نوعها لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون .

نشرت صحيفة الغارديان مقالا تحليليا كتبه، لاري إليوت، يرى فيه أن موقف ترامب المتشدد من إيران قد يؤدي إلى “صدمة نفطية في العالم”.

ويقول لاري إن ارتفاع أسعار النفط بسبب التوتر في منطقة الشرق الأوسط يعيد إلى الذاكرة أزمة 1973، عندما أوقف ارتفاع أسعار النفط الازدهار الاقتصادي العالمي.

فقد كانت الدول الغربية تعودت على سعر دولارين لبرميل النفط فإذا بها خلال أسابيع اضطرت إلى دفع 11 دولارا للبرميل. وارتفعت نسبة التضخم، وتراجع النمو الاقتصادي، ووصلت البطالة إلى معدلات لم تصلها من الثلاثينات.

فقد أعادت الهجمات على ناقلات النفط في مضيق هرمز الأسبوع الماضي ذكريات عام 1973، عندما قررت الدول العربية استعمال النفط كسلاح اقتصادي أملا في أن يمارس الغرب ضغوطا على إسرائيل.

ويفسر الكاتب هجمات الأسبوع الماضي بأن طهران، التي يعاني اقتصادها من العقوبات الأمريكية، قررت أنه إذا أراد ترامب العبث بالاقتصاد الإيراني، فإنها ستعبث بالاقتصادي الأمريكي والعالمي.

وتنفي إيران ضلوعها في الهجمات، ولكن إذا كان هذا هو تفكيرها فإنها اختارت التوقيت المناسب.

ويرى الكاتب أن الأزمة التي قد تنفجر تشبه أكثر ما حدث في نهاية السبعينات عندما تضرر الاقتصاد العالمي بصدمة نفطية ثانية تسببت فيها الثورة الإيرانية.

ويقول إن استعمال البيت الأبيض للتعريفات الجمركية يجد صدى إيجابيا في أوساط قواعد ترامب الانتخابية ولكنه أدى إلى تراخي الاقتصاد العالمي، وزعزع ثقة الشركات.

ويضيف أن النصف الثاني من عام 2019 سيكون صعبا، وستلجأ الحكومات إلى إجراءات تحفيزية لمنع انتقال التراخي الاقتصادي إلى كساد. وقد تنجح هذه الإجراءات لمدة معينة، ولكنها لن تكون إلا علاجا مؤقتا.

والواقع أن الاقتصاد العالمي، حسب الكاتب، يترنح منذ سنوات. وأمامنا أزمة كبيرة، إذا لم تفجرها الاضطرابات في الخليج فإن أمرا آخر لابد ان يفجرها.

نشرت صحيفة التايمز مقالا افتتاحيا تقول فيه إن سياسات البيت الأبيض التجارية تضر بالاقتصاد العالمي وتضر بمصالح الأمريكيين أيضا.

وتقول الصحيفة إن الرئيس ترامب يعتقد أن الحروب التجارية مفيدة وأن الانتصار فيها من السهولة بمكان. ولكنها في الواقع غير مفيدة أبدا، لأنها تدمر الثروة.

وربما يعتقد المستثمرون مثلما يعتقد ترامب إن الولايات المتحدة ستسيطر في النهاية وبسهولة وأن شركاءها سيحجمون عن الرد عليها. ولكن الأحداث الأخيرة بينت أن سياسات ترامب ليست غريبة فحسب بل إنها خطر على الاقتصاد العالمي.

وتضيف التايمز أن الكونغرس وحلفاء الولايات المتحدة لابد أن يتدخلوا للتأكيد على ضرورة كبح جماح سياسات ترامب التجارية.

وكانت آخر مواقف ترامب الانعزالية هو تهديده الشهر الماضي بفرض رسوم بنسبة 5 في المئة على جميع السلع المستوردة من المكسيك، والتهديد أيضا برفعها تدريجيا.

وهذا في حذ ذاته منهج جديد في السياسات التجارية، لأن ما فعله ترامب لا ينسجم مع أي نظرية اقتصادية ولا علاقة لها بمزاعم التنافس غير العادل، بل إنه يتعلق بسياسة الحدود، واعتقد ترامب بان المكسيك لا تبذل ما بوسعها لتقليص الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة.

وتراجع ترامب بعدها عن قراره، ولكنه تفكير خطير في السياسة الأمريكية. فإذا كانت الرسوم الجمركية تفرض بمشيئة الرئيس، فشركاء الولايات المتحدة لا يجدون فائدة في المفاوضات، والتوقيع على العقود والصفقات.

وتقول الصحيفة إن هذه الإجراءات أسوأ من تلك التي اتخذها ترامب بفرض رسوم جمركية على السلع المستوردة من المكسيك وكندا والاتحاد الأوروبي، لإنها إجراءات ليس لها أي مبرر اقتصادي.

وتضيف أنه إذا واصل ترامب بتدخلاته الأحادية الجانب والتعسفية في نظام التجارة الدولية، فإن مخاطر اندلاع حرب تجارية ستتزايد.

نشرت صحيفة ديلي تلغراف تقريرا كتبته، نيكولا سميث، مراسلة شؤون آسيا، عن طفولة زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون.

وتقول نيكول إن نشر السيرة الذاتية لزعيم كوريا الشمالية كشف النقاب عن الكثير من التفاصيل في حياة كيم جونغ أون الطفولية.

فقد قضى كيم جونغ أون طفولته في مجمع فاخر مغلق في العاصمة بيونغيانغ، وفي بيت العائلة على الشاطئ في مدينة وونسان.

وكان أبوه زعيم البلاد وقتها كيم جونغ إيل حريصا على أن يوفر له ألعاب الفيديو والأفلام التي نشأ عليها أطفال الغرب. وكان كيم جونغ أون حسب سيرته الذاتية مولعا بالطائرات والسفن، ولكنه كان يملك سيارة حقيقية، عدلها له والده ليقودها عندما كان عمره 7 أعوام. وكان يحمل مسدسا وعمره 11 عاما.

وعندما بلغ من العمر 12 عاما أرسله والده للدراسة إلى سويسرا. ويذكر بعض زملائه السابقين في الدراسة أن إمكانياته في تحصيل الدروس كانت محدودة وكان سريع الغضب. يشتبك مع زملائه ويضربهم أو يبصق عليهم إن تكلموا باللغة الألمانية التي لا يتقنها.

وكان يتجول في أوروبا بجواز سفر برازيلي مزور باسم جوزيف بواغ. وتظهر صور عائلية الشاب كيم جونغ أون يسبح في شواطئ فرنسا، ويأكل في مطاعم إيطاليا، ويزور ديزني لاند في باريس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى