الصحافة البريطانية

من الصحف البريطانية

الجدل حول مبيعات السلاح الأمريكية للسعودية والإمارات كان من أبرز الموضوعات التي تناولتها الصحف البريطانية الصادرة اليوم، الى جانب قصة الطفلة عائشة اللولو التي خضعت لعملية جراحية في المخ، واستفاقت في أحد مستشفيات القدس تبكي وتنادي على أمها وأبيها، لكنهما لم يتمكنا من الدخول للقدس .

كتبت أيمي وليامز تقريرا في صحيفة الفايننشيال تايمز حول مبيعات السلاح الأمريكية للسعودية والإمارات.

ونقل التقرير عن أحد كبار الدبلوماسيين الأمريكيين قوله إن التهديد الإيراني يبرر تخطي ادارة الرئيس دونالد ترامب قرار الكونغرس، والمضي قدما في إبرام صفة أسلحة تقدر بالمليارات مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على الرغم من تزايد معارضة المشرعين في مجلس الشيوخ.

ولجأ ترامب إلى تفعيل صلاحيات للرئيس الأمريكي نادرا ما تُستخدم لإبرام صفقات سلاح تصل قيمتها إلى 8.1 مليار دولار مع السعودية والإمارات دون الخوف من أن يوقفها الكونغرس.

وبحسب التقرير، فإن مساعد وزير الخارجية كلارك كوبر قال في جلسة استماع في مجلس النواب إن القرار اتخذ بناء على تقارير أوضحت تزايد أشكال الخطر الذي تمثله ايران في المنطقة.

وقد زاد هذا القرار من غضب المشرعين الأمريكيين على إدارة ترامب، التي تدعم السعودية حتى بعد أزمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

واعتبر رئيس لحنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، إيليت أينجيل، هذا القرار استغلالا للسلطة وفشلا ذريعا وتعمدا لمنع الكونغرس من القيام بالمهام المنوطة به.

وكان الكونغرس قد أصدر قرارا يدعو إلى وقف بيع الأسلحة للتحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن، وهو ما دفع ترامب لاستخدام حق النقض للمرة الثانية منذ توليه الرئاسة متهما المجلس بمحاولة إضعاف سلطاته الدستورية.

كتبت ايزابيل ديبيري تقريرا في صحيفة “آي” بعنوان “التصريح يحرم أبوين من غزة من مرافقة ابنتهما المريضة“.

وتروي ايزابيل كيف أن الطفلة عائشة اللولو التي خضعت لعملية جراحية في المخ، استفاقت في أحد مستشفيات القدس تبكي وتنادي على أمها وأبيها، لكنهما لم يتمكنا من الدخول للقدس.

ولم تمنح الحكومة الإسرائيلية التصاريح اللازمة للأبوين كي يتمكنا من مرافقة ابنتهما المريضة، مما اضطرهما لإرسالها مع شخص آخر من غزة.

ومع تدهور حالتها في المستشفى تم اعادتها إلى غزة، وهي فاقدة الوعي لتلقى حتفها هناك بعد أسبوع.

وقد ساهم نشر صورها وقصتها على وسائل التواصل الاجتماعي في تسليط الضوء على النظام الإسرائيلي المعقد والصارم الخاص بإصدار تصاريح خروج لسكان غزة.

ونقل التقرير عن وسيم اللولو، والد عائشة، قوله: “أصعب شيء أن تترك طفلك في المجهول، على الرغم من أن القدس تبعد مسافة ساعة من غزة إلا أنها تبدو لنا في كوكب آخر“.

ويوضح التقرير، نقلا عن منظمة الصحة العالمية، أن نصف استمارات طلب التصاريح من الحكومة الإسرائيلية رفضت أو لم يتم الرد عليها، ما دفع أكثر من 600 مريض، بينهم 12 طفلا، إلى الذهاب دون مرافق.

ويشرح المقال أن نظام التصاريح هذا جاء بعد أن استولت حماس على مقاليد السلطة في غزة عام 2007.

وتسبب الحصار الإسرائيلي على القطاع، الذي لا يزال مستمرا منذ سنوات، في أزمة مالية وغذائية وصحية وإنسانية لـ2 مليون شخص في غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى