شؤون لبنانية

حزب الاتحاد: المقاومة تستمد حقها من حق شعبها في مقاومة العدو

 

اعلن حزب الاتحاد في بيان ان “لبنان يحتفل بذكرى المقاومة والتحرير، هذه الذكرى التي أضاءت الحياة الوطنية بالعزة والعنفوان، وانتصار إرادة التحرر على إرادة الاغتصاب والاحتلال، هذه الذكرى التي أصبحت عيدا وطنيا، هي الاستقلال الحقيقي الذي أنقذ الوطن من براثن المحتل، وأعاد للحياة الوطنية عبق الحرية، وسمح للبنان أن يتنشق نسائم التحرر

“.

وقال البيان:”25 أيار هو نتاج جهد، تغلبت فيه نزعة الحرية على نزعة الاستسلام والخنوع خلافا لكل ما هو سائد، لفرض إرادات خارجية على الإرادة الوطنية والتي كان من نتائجها الاحتلال وهتك السيادة، فالمقاومين الأبطال هم من سطروا بدمائهم ملاحم البطولة وكسروا جبروت الاحتلال، وأصبح معهم العدو بكل ما يمتلكه من ترسانة عسكرية ودعم اميركي وغربي أوهن من بيت العنكبوت الذي مزقته قبضات المقاومين وحطمت أساطيره وحكاياته المزعومة في إعلان واضح بان الإرادة الوطنية الحرة هي اقوى من عدوانية الاحتلال“.

وتابع:”نحن نحتفل بعيد المقاومة والتحرير، نستذكر الأراضي اللبنانية التي ما زالت تحت الاحتلال بدءا من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من قرية الغجر، بالإضافة الى ما اقتطع في عملية الترسيم من أراضي لبنانية هي حق وطني خالص للسيادة اللبنانية، لن تمحوها قرارات ترامب ولا عدوانية الاحتلال، لأن المقاومة ما زالت على جهوزية كاملة تغلب التراب الوطني المحتل على اي مسألة أخرى“.

واضاف:”نحن في هذا اليوم المجيد، نتذكر مقولة القائد المعلم جمال عبد الناصر بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، حيث عشنا هذه التجربة في لبنان من خلال تخاذل الأمم المتحدة في إجبار العدو الصهيوني على تطبيق القرارات الدولية الداعية لانسحابه من الأراضي العربية المحتلة، فمهلة ال 22 عاما بعد صدور القرار 425 الذي صدر في العام 1978 والذي ينص على انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، لم تكن كافية للأمم المتحدة لتطبيقه إلى أن نجحت سواعد المقاومين بتطبيقه بالقوة ونجحت بإخراج العدو ذليلا مدحورا، تحت جنح الظلام في يوم بات مرسخا كعنوان للكرامة الوطنية اللبنانية والعربية“.

وتابع:”فما صنعته المقاومة وتوج في 25 ايار، هو تاريخ مجيد للوطنية اللبنانية وشكل نموذجا لأحرار الأمة والعالم، ورسم معالم علاقة ثابتة شكلت ثالوثا صان الاستقلال الحقيقي، وما زال يشكل الحصانة المانعة ضد أي عدوان او غطرسة صهيونية لم يعد لبنان معها ضعيفا بل قويا بمقاومته وجيشه وشعبه، وهذه المعادلة هي من عناصر قوة لبنان والسياج المنيع له“.

واكد الحزب في هذه المناسبة “أن الظروف الراهنة، التي تشهد اتساع الارهاب والعدوانية الصهيونية وتصاعد التآمر الأميركي – الصهيوني على استمراره في احتلال اراضي لبنانية وادعائه بسيادته على المنطقة البحرية الخالصة للبنان، وقضايا المنطقة، لا سيما على القضية المركزية فلسطين من خلال ما يسمى بصفقة القرن، باتت تستدعي وقفة عز من قبل كل قوى المقاومة في المنطقة، ويؤكد على ان المقاومة كانت وما زالت وستبقى الخيار الاستراتيجي لمواجهة العدو الصهيوني الذي يمثل تهديدا مصيريا للبنان والامة، ويدعو اللبنانيين الى وعي الدروس والعبر لأهمية المقاومة والتخلي عن سياسات إضعافها او محاصرتها بالفتن والانقسامات بعدما عجز الاحتلال من غلبتها ميدانيا“.

وختم:”فهذا الانتصار الكبير الذي أهدته المقاومة الى جميع اللبنانيين لانها تدرك ان هذا الانجاز وما تبعه من انجازات في 2000 و 2006 هو من عوامل تغليب السيادة الوطنية والاستقلال الحقيقي الذي ينعم فيه جميع اللبنانيين وبعض المراهنين على اسقاط المقاومة في لعبة الصراعات الاقليمية، لن تتحقق أمانيهم لان هذه المقاومة تستمد حقها في مواجهة العدوان من حق شعبها في مقاومة العدو الذي اقرته المواثيق والقوانين الدولية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى