فن و منوعات

مرسيل خليفة يفتتح مهرجانات بعلبك في 5 تموز

يفتتح مهرجانات بعلبك الدولية لهذا العام الفنان مرسيل خليفة في 5 تموز بأمسية “تصبحون على وطن”، ومعه 150 موسيقياً من الأوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية بقيادة لبنان بعلبكي، وكورال اللويزة بقيادة الأب خليل رحمة، لينطلق بعدها برنامج غنيّ ومنّوع يشارك فيه العديد من الفنانين العرب والعالميين.

وألقى مرسيل خليفة كلمة قال فيها: “في ليل 5 تموز ليلة من ألف ليلة لأناشيد الخبز والورد برفقة الاوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية بقيادة لبنان بعلبكي وكورال الأب خليل رحمة، في رحلة موسيقية غنائية لوجدان إنساني متعالٍ على الحدود والحواجز الجغرافية والفكرية والدينية والثقافية.

وتهاليل شرقية رحبة تعلو على جميع المذاهب لتلتقي في الغاية الانسانية العليا من أجل الانسان في بلادنا وفي كل مكان. في روحية شرقية بما يضاهيها من عمق وسلام في النفس، واطمئنان ومعانقة لكل ما هو روحي شفاف يمكن أن تشكل عزاء للأغنية المسلوبة بحضارة الاستهلاك والعدو السريع مع سبيل تأكيد الوجود المادي. الشعر مفتون بالوطن! أين الوطن؟ تركض الموسيقى في أرض الأغنية وتنادي يا وطن آه يا وطن لماذا لا تسمعني؟ “يا وطن يا حبي المريض”، كما يقول كلام الأغنية، ما الذي يشدّنا إلى هنا إلى لبنان، لبنان الصراع المستمر بين النزوع التدميري وتلك الرغبة المتأججة في إشعال شمعة ولعن الظلام في آن. لقد أدمتنا الحروب، نحن حطبها وجمهورها بالشكل والواجهة. واختلطت الأمور ليتعرّى الآخرون في مآزقهم، ولتنتصر الموسيقى والأغنية، ولتدوس على جغرافية السياسة وأفواه السياسيين وبرامج الحروب الصغيرة والكبيرة والمستمرة.

كل الحروب خاسرة! حتى لو انتصر الانسان فهو خاسر. البنادق محشوة بالدموع، دموع أجمل الأمهات، والحرب لا تنام، ترصد الأحلام وتقتلها. الريح تجري بنا، حفيف العشب اليابس تحت أقدامنا، ما زالت أحلامنا تدفعنا إلى السماء وبلادنا تدفعنا إلى بئر الخيبة. تعالوا معنا إلى بعلبك، لكم وردة معدَّة للحب وسنونو حنين يشبه الأغنيات، وتصبحون على وطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى