الصحافة البريطانية

من الصحف البريطانية

تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم عدة موضوعات عربية منها ما وصفته بأنه نهاية “الخلافة وتنظيم داعش” بعد الهزائم الفادحة التي تعرض لها في الأشهر الأخيرة، وتحدثت عن الانتخابات الإسرائيلية المقبلة وقالت إن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي قد تراجع في نتائج استطلاعات الرأي مؤخرا لكنه قد يكون قادرا على الفوز.

نشرت الغارديان تقريرا شارك فيه بيثان ماكيرنان مراسلة الصحيفة في تركيا والمختصة بشؤون الشرق الأوسط و محمد رسول من منطقة باغوز.

تقول الصحيفة وصفا للواقع في باغوز إن لمعة مفاجئة تستمر أجزاء من الثانية في سماء باغوز يتبعها صوت انفجار قوي ثم هزة ارتدادية نتيجة الانفجار فكرة ضخمة من النيران تغمر الحي بأكمله وتحرقه.

وتوضح الصحيفة أن هذا الوصف هو لمشهد وقع في باغوز عندما اصابت القذائف مستودعا للذخيرة لمقاتلي تنظيم داعش الذين يتكتلون في آخر معقل لهم بعد معارك استمرت نحو 5 سنوات توسع خلالها التنظيم ليضم مساحات ساشعة في العراق وسوريا قبل أن يبدأ في التضاؤل.

وتوضح الصحيفة أن الولايات المتحدة تسعى للانتهاء سريعا من آخر معقل للتنظيم بعدما أقرت هدنة لمدة 10 أيام لإخراج المدنيين والنساء والأطفال حيث بدأت المعارك مرة اخرى في باغوز بقوة كبرى غير مسبوقة حتى خلال المعارك لاستعادة مدن أخرى أكبر من التنظيم مثل الموصل والرقة.

وتؤكد الصحيفة أن عناصر التنظيم يصدون أي محاولات من جانب قوات سوريا الديمقراطية.

وتوضح أن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية يفشلون في التقدم خلال ساعات النهار بسبب عناصر التنظيم الذين يرتدون أحزمة ناسفة وعمليات التفجير الذاتي، علاوة على استخدامهم صواريخ حرارية تستهدف السيارات و الشاحنات بسهولة.

وتقول الصحيفة إن مقاتلي تنظيم داعش يعانون بشكل أكبر أثناء القتال خلال ساعات الليل لأنهم يفتقدون لنظارات الرؤية الليلية التي وفرتها الولايات المتحدة للمقاتلين التابعين لها على الجانب الآخر.

نشرت التايمز تقريرا عن الانتخابات الإسرائيلية المقبلة بعنوان “فرص نتنياهو تتراجع بسبب فضيحة اتهامه بالفساد” وضمنت هذا التقرير تحليلا لأحدث المستجدات على ساحة الانتخابات حسب استطلاعات الرأي.

تقول أنشيل فيفر الصحفية في جريدة هآرتس الإسرائيلية والتي تكتب في التايمز أحيانا إن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي قد تراجع في نتائج استطلاعات الرأي مؤخرا لكنه قد يكون قادرا على الفوز ضاربة المثل بأن زعيم تكتل الليكود نتنياهو في أول ترشح له لرئاسة الوزراء كان متأخرا في انتخابات عام 1996 وراء زعيم حزب العمال ورئيس الوزراء في ذلك الوقت شيمون بيريز بنحو عشر نقاط لكنه تمكن من العودة وسجل انتصارا على بيريز بفارق أقل من واحد في المئة من الأصوات.

وتوضح فيفر أنه منذ ذلك الحين كان نتنياهو قادراً على العودة في نتائج استطلاعات الرأي بشكل مذهل، مشيرة إلى أنه في الانتخابات الأخيرة التي فاز بها نتنياهو عام 2015 كان حزب العمل متقدما على تكتل الليكود حتى قبل 3 أشهر من موعد التصويت، لكن نتنياهو قاد الليكود للفوز بالانتخابات بفارق خمس نقاط كاملة.

وتوضح فيفر أن نقطة قوة نتنياهو تكمن في أنه يستطيع إقناع المصوتين المتراخين من قاعدة اليمين المتشدد في إسرائيل بالنزول والتصويت لصالحه عبر إقناعهم بأن اليسار على وشك الفوز بالانتخابات والعودة لحكم البلاد وهو ما يفعله حاليا حيث أكد اكثر من مرة ان تحالف الأزرق والأبيض الذي يتقدم عليه في استطلاعات الرأي يتكون من “مجموعة من اليساريين المتخفين“.

و تضيف فيفر أن نتنياهو يصف الاتهامات التي وجهت إليه بالفساد بأنها مؤامرة دبرها اليساريون بالتعاون مع وسائل الإعلام والصحفيين اليساريين الراغبين في الإطاحه به من منصبه مشيفة أنه لكي يجعل دعايته اكثر تأثيرا أضاف إليها جرعة التخويف من العرب.

وتوضح أن نتنياهو في يوم التصويت في انتخابات العام 2015 نشر مقطعا مصورا يدعي أن الناخبين العرب الذين يحق لهم التصويت يتحركون نحو لجان التصويت بشكل جماعي منظمة من قبل نقابات عمال مختلفة وجمعيات غير حكومية للتصويت ضد الليكود ثم قام معاونوه باتهام المعارضة بمحاولة الفوز بالانتخابات عبر أصوات الأحزاب العربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى