الصحافة الإسرائيلية

من الصحافة الاسرائيلية

اعتبرت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم أن قرار تجميد نصف مليار شيكل من أموال الضرائب الفلسطينية بحجة دفعها من السلطة إلى أسرى نفذوا هجمات ضد “الإسرائيليين”، سيكون بمثابة قرار “خطير” سيكون له تداعيات كبيرة .

وبحسب الصحيفة، فإن “إسرائيل” تدرك جيدًا بأن الرئيس محمود عباس في حال توقف عن دفع الأموال للأسرى فإنه سيواجه أزمة داخلية كبيرة. مبينةً أنه في حال اضطر لإيجاد حلول فسيكون ذلك على حساب غزة من خلال خفض الأموال التي ينقلها إلى القطاع.

وقالت الصحيفة، إن في حال قرر عباس ذلك فستكون إسرائيل تسببت في أزمة مضاعفة بشكل غير مباشر في قطاع غزة، ما قد يؤدي إلى وقوع تصعيد عسكري على جبهة غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن قرار الكابنيت بتطبيق القانون جاء تحت “الإكراه السياسي”، حيث أقر القانون في الكنيست بشهر يوليو/ تموز الماضي، لكن لم تندفع أي جهة في المستوى السياسي لتنفيذه، وأن بنيامين نتنياهو وجد نفسه مجبورًا على الخضوع لنفتالي بينيت وأفيغدور ليبرمان بتنفيذ القرار في ظل خضم المعركة الانتخابية الداخلية.

كما لفتت الصحف الى ان رئيس حزب “مناعة لإسرائيل” بيني غانتس، كثف مؤخرا جهوده في محاولة للتوصل إلى اتفاق لتوحيد حزبه مع حزب “غيشر” برئاسة أورلي ليفي أبيكاسيس.

وجاء أنه من المتوقع أن يعرض غانتس قائمته للكنيست بينما يسعى لضم حزب “غيشر” إلى القائمة، مثلما فعل مع حزب موشيه يعالون “تيليم“.

وبحسب القناة الإسرائيلية الثانية، فإنه رغم إنكار “مناعة لإسرائيل” و”غيشر” ذلك، فإن الاتصالات بين الطرفين تتقدم، وأنه من المرجح أن يتم منح “غيشر” 5 مقاعد في مواقع مضمونة، علما أن يعالون حصل على 5 مقاعد ضمن أول 20 مقعدا، يتوقع أن يتم خفضها إلى 4 مقاعد في حال انضمام حزب آخر.

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مبعوث السلام الأسبق للشرق الأوسط دنيس روس حاول ترتيب ندوة بين دول عربية، ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش قمة وارسو، إلا أنه لم يفلح.

وقال الكاتب في الصحيفة ناحوم برنياع إن الندوة كانت تستهدف بشكل أساسي الدول النفطية، ومن بين الشخصيات التي كانت ستحضرها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ووزير خارجية عُمان يوسف بن علوي، ووزير خارجية البحرين خالد آل خليفة وغيرهم. وكانت الفكرة أن “يجلسوا جلسة أخوة معا، وأن يتحدثوا تنديدا بإيران” حسب الصحيفة.

ولفت برنياع إلى أن السعوديين طرحوا شرطا لحضور الندوة، وهو ضمان مشاركة كل من وزيري الخارجية المصري والأردني، وهو ما وعد به الأمريكيون، لكن وزيري خارجية البلدين اشترطا بدورهما حضور الفلسطينيين للندوة المقترحة بحسب ما نقلت عنها وكالة “شهاب

وتابع الكاتب الإسرائيلي: “المساعي الأمريكية لعقد الندوة اصطدمت برفض الفلسطينيين، حيث جرى الضغط على أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات من أجل الحصور إلا أنه رفض ذلك“.

وأشار الكاتب قائلا: “تفككت الندوة، ولكن نتنياهو لم يتنازل. فقد نشر صورا وتسجيلات فيديوا للقائه بابن علوي، ويبدو أن هذه التسجيلات خرجت للإعلام دون موافقة ابن علوي، لكن لا أستبعد أن يكون التسريب منسقا بينهما“.

وفي تحليله لما جرى قال برنياع، إن الفلسطينيين فقدوا حقهم في الفيتو الذي كان يمنع الاتصالات العلنية العربية مع الحكومة الإسرائيلية، لافتا إلى أن الخوف من العدو المشترك (إيران) يسمح بتعاون سري، عسكري وسياسي، مع دول الخليج ولكنه لا يضمن اتفاق سلام إقليمي.

ورأى الكاتب أن ما يجري من لقاءات علنية مع العرب يأتي في سياق المعركة الانتخابية التي يخوضها نتنياهو، فهو مستعد لعمل أي شيء كي يؤثر في جمهوره، لافتا إلى أن إدارة ترامب ستفعل كل شيء كي تساعد نتنياهو في الانتخابات، وهي ترتب حاليا لزيارة نتنياهو في لواشنطن في آذار/ مارس المقبل قبيل الانتخابات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى