الصحافة الإسرائيلية

من الصحافة الاسرائيلية

 

لفتت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الى ان رئيس حزب “مناعة لإسرائيل” بيني غانتس اختار أن يرقص على أنقاض أحياء غزة المدمرة، خلال أحداث العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر في العام 2014، حين شغل منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، وذلك في مقاطع فيديو ترويجية، أطلقها اليوم في مستهل حملته الانتخابية، وحرص غانتس أن يبدأ حملته الانتخابية بإظهار نفسه على أنه الرجل القوي بمواجهة معسكر اليمين المتكتل تحت راية الليكود، بزعامة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وذلك بالتركيز على تاريخه العسكري.

وفي هذا السياق أطلق غانتس 3 مقاطع فيديو ترويجية، ضمن إصدارات حملته الانتخابية، تفاخر في إحداها، والتي عنونها بـ”جعبري شعر بالأمان”، باغتيال نائب القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أحمد الجعبري، وأظهر أحد المقاطع لحظة قصف الاحتلال للمركبة الخاصة التي استقلها الجعبري وأدت لاغتياله في الـ14 من تشرين الثاني/ نوفمبر 2012.

اعتبر المحلل العسكري في موقع يديعوت أحرونوت رون بن يشاي الذي تجنب الجزم بحقيقة أن إسرائيل هي من شنت الغارات على أهداف في سورية، إلى الظروف الاستثنائية التي رافقت التصعيد، واعتبر أن من شأن ظروف استثنائية كهذه أن تثير عددا من الأسئلة حول أهداف المهاجم وسبل الرد.

وبينما أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، استهداف 6 مخازن أسلحة إيرانية في العاصمة السورية، دمشق.، مساء الجمعة 11 كانون الثاني/ يناير الجاري، وأقر بالمسؤولية الإسرائيلية، مستغلا ذلك لإطلاق سلسلة من التهديدات الموجهة ضد إيران وحزب الله، ولإظهار نفسه كوزير قوي للأمن، خلافًا لسلفه أفيغدور ليبرمان، تجنب هذه المرة الإدلاء بتصريحات تفصيلية حول العملية.

وفي هذا السياق، انتقد المحلل العسكري لصحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، التعتيم الإسرائيلي حول القصف وتجنب إقراره، واعتبر أنه يربك الإعلام الإسرائيلي ويدفعه إلى تبني روايات الصحافة الأجنبية، والتي اعتمدت معظمها على البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الدفاع الروسية وقال إن “اختباء نتنياهو خلف تصريحاته الضبابية تدفع الإعلام الإسرائيلي إلى تقيد بقرارات الرقابة الإسرائيلية التي فقدت أهميتها تمامًا“.

وتساءل هرئيل، “هل ما زال هناك من يشتري المراوغة الإسرائيلية التي تدور في فلك “أظن، أتوقع وأقدر”. أعتقد أن أنه لا السوري ولا الإيراني ولا الجمهور الإسرائيلي يشتري ذلك”، وتابع “إذا سقف الرقابة الإسرائيلية يرفع ويخفض وفقًا لاعتبارات أو نزوات رئيس الحكومة السياسية، فإنه يفقد تبريره ولا تعد هناك حاجة له“.

واعتبر هرئيل أن ذلك يعود للاستراتيجية التي تتبعها إسرائيل في تعاملها مع الحرب في سورية، وأشار إلى أن إسرائيل تسعى إلى الحفاظ على حرية تامة في كل ما يتعلق بـ”نشاطها وعملياتها في الأجواء السورية، حتى بعد انتصار الدولة السورية ، وفي ظل الضغط الروسي للحد من عمليات سلاح الجو الإسرائيلي، خصوصًا في أعقاب حادث الطائرة “إيليوشن 20” الروسية ومقتل طاقمها، قبل أربعة شهور“.

وقال هرئيل إن الجيش الإسرائيلي اعتبر أن الرد السوري ليس مجرد تسريب عابر لصاروخ مضاد للطائرات أطلقته منظومة دفاع جوي بدقة متواضعة، وإنما كرسالة مواجهة ومتعمدة، يمكن أن تدفع إسرائيل إلى “الرد من جانبها على محاولة مهاجمة سيادتها”، وأشار هرئيل إلى ترجيحات الجيش الإسرائيلي بأن ثقل الصاروخ يدل على أنه أطلق بواسطة الجيش السوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى