الصحافة الإسرائيلية

من الصحافة الاسرائيلية

اعتبرت بعض الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم أن المهرجان الإعلامي حول عملية “درع ​الشمال​، هو في الواقع عملية “درع لنتانياهو”، مشيرة الى أنه “بوجود ثلاث توصيات من الشرطة بتوجيه اتهامات إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي ​بنيامين نتانياهو​، بتهمة الرشوة والاحتيال وانتهاك الثقة، وصل نتانياهو إلى نقطة سيُنظر فيها إلى أي شيء سيقوله أو يفعله من منظور مأزقه القانوني وبقائه السياسي “.

ورأت هآرتس أنه بعد أن شغل منصب رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الخارجية، ستزداد حدة هذه المشكلة، مشيرة الى أن نتنياهو بدا على علم تام بذلك في مؤتمره الصحافي حول “عملية درع الشمال”، فهو الذي نادرا ما يشيد بأي شخص، أشاد بوزير الدفاع الإسرائيلي وكل جنوده، وحتى بوزير الدفاع السابق ​أفيغدور ليبرمان​.

وشددت على أن “هذه العملية هي من أجل تحويل انتباه الجمهور عن قضايا نتانياهو. لكن وجه رئيس أركان جيش الدفاع ​غادي آيزنكوت​ قال كل شيء، فهو لم يستمتع بكونه جزءا من العرض السياسي مع رئيس الوزراء المحاصر”.

ونقلت الصحف عن مسؤول في الإدارة الأميركية قوله إن واشنطن تمارس ضغوطا على تسع دول عربية للتصويت الخميس لصالح مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة يدين حركة حماس، في حين تسعى الحركة إلى حشد الدعم لقضيتها.

وبحسب الصحف فقد توجه مبعوث الرئيس الأميركي الخاص للشرق الأوسط جيسون غرينبلات برسالة في هذا الخصوص إلى دبلوماسيين من المغرب وسلطنة عُمان والبحرين والأردن والسعودية والكويت والإمارات ومصر وقطر.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الإدارة الأميركية قوله إن غرينبلات أكد في رسالته أن مشروع القرار يدين ما وصفها بالأعمال الإرهابية لحماس، ويدعو إلى دعم جهود الوحدة السياسية الفلسطينية.

قلل مسؤول أمني إسرائيلي من احتمالات تصعيد عسكري قد يطرأ على “الجبهة الشمالية” في أعقاب إعلان الجيش الإسرائيلي عن بدء عملية عسكرية بادعاء كشف وتدمير أنفاق هجومية حفرها حزب الله عند الحدود، فيما تستمر الحفريات على الحدود الشمالية للبحث عن أنفاق في المنطقة.

ونقلت “شركة الأخبار” الإسرائيلية (القناة الثانية سابقا) عن مسؤول أمني رفيع (لم تحدد هويته)، قوله إن المخاوف من حدوث تصعيد في الشمال قد انخفضت خلال الساعات الـ24 الماضية. مدعيًا أن “حزب الله” فوجئ تماما في الكشف الإسرائيلي عن الأنفاق.

وبحسب المصدر تشير التقديرات إلى وجود عدد قليل من الأنفاق، فيما زعم أن “حزب الله” يتروى في ردة فعله حتى يرى مدى المعرفة الإسرائيلية ومعلوماتها المتعلقة بالأنفاق المزعومة.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يواصل حفرياته في محاولة للكشف عن مزيد من الأنفاق، في ظل المخاوف من أن تعطل حالة الطقس المتردية والمنخفض الجوي المتوقع نهاية الأسبوع، عمليات الحفر، وبالتالي يطول العمر الافتراضي للعملية.

هذا وطالب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، باتخاذ إجراءات بحق “حزب الله” اللبناني وتشديد العقوبات المفروضة عليها.

جاء ذلك في اتصال هاتفي قال نتنياهو خلاله إن “إسرائيل تنظر ببالغ الخطورة إلى الانتهاك السافر للسيادة الإسرائيلية ولقرار مجلس الأمن رقم 1701 من قبل حزب الله“.

وادعى أن “هذا الانتهاك يندرج في إطار السياسية الإيرانية في المنطقة”. فيما أطلع غوتيريش على تفاصيل العملية العسكرية التي أعلنت عنها إسرائيل، وقال له إنه يتوقع أن تندد المنظمة الدولية بشدة في ما اعتبره خرقًا لـ”السيادة الإسرائيلية“.

هذا وأصدر رئيس الحكومة المكلف، سعد الحريري، بيان جاء فيه أن “التطورات التي تشهدها الحدود الجنوبية، يجب ألا تشكل سببًا لأي تصعيد، وهو ما يريده لبنان ويسعى إليه مع كافة الجهات الدولية والصديقة المعنية بذلك“.

وقال الحريري في تعليق له على التطورات إن “الحكومة اللبنانية تؤكد على التزام الموجبات الكاملة للقرار 1701 وللتعاون والتنسيق القائمين بين السلطات اللبنانية وقوات الطوارئ الدولية، كما تؤكد على أن الجيش اللبناني هو المعني بتأمين سلامة الحدود وبسط السلطة الشرعية على كامل الحدود بما يتوافق مع مقتضيات الشرعية الدولية والقرارات المعلنة في هذا الشأن“.

وأضاف أن “الحكومة اللبنانية حريصة كامل الحرص على التزاماتها تجاه سيادتها وسلامة حدوها، وتأكيدها على عدم خرق القواعد القائمة وفقًا للقرار 1701 “.

وختم الحريري بيانه بالقول إن “ما يقوم به الجانب الإسرائيلي من خلال خرقه المستمر للأجواء والمياه الإقليمية اللبنانية، يشكل مخالفة مكشوفة ومرفوضة لتلك القواعد، وهو ما فنده الجانب اللبناني في الاجتماع الذي عقد برئاسة قائد قوات الطوارئ في رأس الناقورة، والذي سيكون محل متابعة من الحكومة اللبنانية مع الأطراف المعنية في الأمانة العامة للأمم المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي“.

وفي سياق متصل، نقل موقع “إيلاف” الإلكتروني السعودي، عن مصادر مطلعة، أن “إسرائيل كانت قد أبلغت حزب الله مسبقا عن كشف الأنفاق، وحذرته من مغبة أي تحرك ضد قواتها التي ستعمل على تدمير الأنفاق“.

ووفقًا للموقع، فإن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين التقوا قبل ثلاثة أسابيع بوزير لبناني سابق محسوب على الجناح السياسي 8 آذار، في عاصمة أوروبية لم يحددها، وطلبوا منه إبلاغ قيادة “حزب الله” بالرسالة الإسرائيلية.

وشملت الرسالة الإسرائيلية تأكيدات أن الجش الإسرائيلي سيعمل “داخل الأراضي الإسرائيلية” فقط، ولن يدخل الأراضي اللبنانية، كما أنها ستبلغ الولايات المتحدة بالتطورات وأن الجيش الإسرائيلي سيكون على أعلى درجة من الجاهزية لمواجهة أي طارئ.

وفي وقت سابق عقد اجتماع ترأسه القائد العام لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، اللواء ستيفانو ديل كول، وحضره ضباط من الجيشين اللبناني والإسرائيلي، في مركز اليونيفيل، في بلدة الناقورة، جنوبي لبنان.

وأطلق الجيش الإسرائيلي حملة أسماها “درع شمالي”، بدعوى الكشف وتدمير أنفاق يقول إن “حزب الله” اللبناني، يقوم بحفرها أسفل الحدود اللبنانية الجنوبية تمتد إلى المناطق الشمالية من البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى