فن و منوعات

عبد الحكيم جمال عبد الناصر: لو عاد جمال عبد الناصر الى الحياة لحمل المدفع وقاد الثورة

 

الزميلة أيلين شديد خليفة مع عبد الحكيم جمال عبد الناصر

 

312182

وكالة اخبار الشرق الجديد تنشر نص مقابلة أجرتها الزميلة الإعلامية ايلين شديد خليفة خلال زيارة لها الى القاهرة

     في اطار الزيارة التي قام بها وفد جمعية متخرجي جامعات ومعاهد الاتحاد السوفياتي في لبنان الى القاهرة للمشاركة في فعاليات الملتقى العربي العاشر، وخلال زيارة الى ضريح الرئيس جمال عبد الناصر، التقت الاعلامية الزميلة ايلين شديد خليفة، الابن الاصغر للرئيس الراحل عبد الحكيم جمال عبد الناصر، حيث جرى بينهما لقاء عفوي بادر فيه عبد الحكيم ، بالترحيب بوفد لبنان وبالثناء على شعب هذا البلد الحبيب الذي يعتبره الاقرب الى قلوب المصريين وهو الرقم واحد بالنسبة اليه، ومن ثم دار الحوار التالي….

  • ·كم مرة زرت لبنان؟.

         لقد زرته مرة واحدة فقط، واتمنى ان أزوره أكثر.

  • ·بعد مرور حوالي 48 سنة على غياب الكبير جمال عبد الناصر، لا تزال الشعوب العربية تنظر الى هذه القامة بكل احترام وتزور المئات والالاف يوميا متحفه. ماذا تقول عن حضور الناصرية اليوم في الوطن العربي؟.

         لقد أثبت جمال عبد الناصر انه الغائب الحاضر، فهو حاضر في كل ما يجري للمواطن العربي وفي جميع قضايا امتنا العربية كل يوم، وطوال الـ48 سنة الماضية كان حاضرا في كل المواقف والتحديات التي واجهت الامة لعربية. واذا اردنا ان نتكلم عن لبنان تحديدا فهو حالة خاصة في ما يتعلق بجمال عبد الناصر، فخلال زيارتي الوحيدة الي قمت فيها بزيارة لبنان، اول مكان اصطحبوني اليه هو لزيارة تمثال جمال عبد الناصر، هو يوجد في كل مكان، حتى ان الكثيرين يطلقون على اولادهم اسمه. كما انني اذكر حادثة حصلت حين وقعت مشكلة بين عائلة لبنانية وشاب مصري، وان هذه العائلة تزدري المصريين، ولكن عند رؤية صورة جمال عبد النصر معلقة في منزل هذه العائلة اللبنانية، حُلّت المشكلة وأخذت حجمها الفردي بعيدا عن أيّة ابعاد وغايات شريرة.

  • ·هل الحركة الناصرية برأيك، قادرة على مواكبة التطورات الخطيرة والسريعة التي تحصل في الوطن العربي؟.

         بكل أسف، ان هذه الحركة غير قادرة على مواكبة قوة التيار الناصري. ان الحركة الناصرية موجودة، ولكنها ليست بمستوى التيار الناصريّ الكبير الموجود في كل العالم العربي، وهذه مشكلة كل التنظيمات الناصرية. ان مشروع جمال عبد الناصر موجود في وجدان كل عربي ولكن التنظيمات والاحزاب السياسية لا تواكب بزخم هذا التواجد الكبير للناصرية في نفوس الشعوب العربية، واذا بحثنا في خلفيات كل من هم ضد خط او مشروع او مبادىء جمال عبد الناصر، لوجدنا انهم من “أعوان أعدائنا”.

  • ·حضرتك الابن الاصغر لعبد الناصر، لماذا لا نجدك في السياسة؟ هل انت ابتعدت عنها ام تم استبعادك؟.

         انا بصراحة اعتبر ان جمال عبد الناصر اصبح اليوم كفكر وكتيار وكتواجد في الوجدان العربي اكبر من اي سياسة واكبر من اي موقع واكبر من اي منصب، لذلك اعتبر ان دوري هو ان اتواجد حيث انا هنا معكم اليوم.

  • ·ولكن هل هذا يكفي؟.

         هناك ارادة شعبية وارادة جماهيرية تدعم مبادئ جمال عبد الناصر ولا تستطيع ان تقف في وجهها اي مبادئ او توجّهات اخرى، وهنا تكمن قوتها وقدرتها، وانا اجد اننا لو أخرجنا هذا التواجد من الوجدان وادخلناه في تنظيم سياسي، فهو لن يحتمله لانه اكبر منه بكثير.

  • ·ارغب في اختتام هذا اللقاء العفوي بطرح هذا السؤال: برأيك، لو عاد جمال عبد الناصر الى الحياة اليوم، ماذا كان ليقول للحكام العرب؟ للشعب المصري؟ وللشعب العربي بشكل عام؟ وماذا كان ليفعل؟

         كان ليقوم بالكثير، كان بالطبع سيجري تغييرات كبيرة ويخلع البدلة الرسمية ويحمل المدفع ويخوض معترك التغيير….

  • ·سوف يقود ثورة؟.

         (يضحك)….سوف يعمل على التغيير!!

ويختتم عبد الحكيم جمال عبد الناصر حديثه الى الاعلامية ايلين شديد خليفة من لبنان: “انا أنتهز الفرصة في نهاية هذا اللقاء لتوجيه التحية لأخوتنا في لبنان هذا القطر الشقيق، الذي وبرغم صغره كمساحة الا انه المرآة الحقيقية للوجدان العربي وما يدور في الوجدان العربي في منطقتنا كلها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى