شؤون لبنانية

بري بعد لقائه نظيره البلجيكي: لم يعد هناك من مجال للترف ولحكومة البارحة قبل اليوم

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس النواب البلجيكي سيغفريد براك تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون البرلماني بين البلدين، ووقعا اليوم في عين التينة تمديد بروتوكول الشراكة بين مجلسي البلدين لثلاث سنوات، أي للعام 2021 .

وينص البروتوكول على التعاون البرلماني في مجال تطوير تبادل الخبرات والمعلومات حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك في مجالي التشريع والرقابة، وكذلك في مجال تبادل الزيارات على مستوى الوفود البرلمانية والموظفين في المجلسين.

وقد استقبل بري رئيس مجلس النواب البلجيكي ظهرا عند مدخل مقر الرئاسة الثانية في عين التينة حيث ادت له ثلة من شرطة المجلس التحية.

ثم عقدا اجتماعا في حضور الوفد البرلماني البلجيكي المرافق والنائب ياسين جابر، ووقعا بعده إتفاق التعاون بين البلدين.

وعقدا بعد ذلك مؤتمرا صحافيا مشتركا استهله الرئيس بري مرحبا بالضيف، وقال: “إنها مناسبة سعيدة للمجلس النيابي، ولي شخصيا باستقبال الصديق رئيس مجلس النواب البلجيكي. وكانت مناسبة اكدنا فيها ضرورة تدعيم التعاون الاقتصادي بين لبنان وبلجيكا، ولا سيما أن هناك علاقات اقتصادية لا بأس بها ولكن من المفروض ان تكون معززة اكثر خصوصا بعد تأليف الحكومة إنشاءالله. ووقعنا اتفاقا بين البرلمانيين. هذا الاتفاق موجود منذ زمن ليس بقصير ولكن مددناه الى العام 2021 اي ثلاث سنوات. اريد ان أضيء على اهمية هذا الزائر الكريم ولأهمية بلده، فلقد توجهت بالشكر لما قدمته بلجيكا للبنان أكان بمشاركتها ولو بشخص وبعدة اشخاص مرات في “اليونيفيل”. كما قدمت له التهاني باعتبار ان بلجيكا ستصبح عضوا في مجلس الأمن الدولي ابتداء من العام المقبل، ولبنان كان قد أيد هذا الامر. كذلك شكرته للموقف الذي دعمه هو شخصيا في ما يتعلق بموضوع الاخوة الفلسطينيين وموضوع الاونروا ودعمه للحل العادل للقضية الفلسطينية الى آخر ما هناك. كانت محادثات مباشرة وصريحة جدا، وكانت غاية في الاهمية ايضا في ما يتعلق بموضوع النزوح السوري، وسيزور دولته احد المخيمات غدا“.

وسئل بري: هل تطرقتم الى مسار تشكيل الحكومة؟

اجاب: “طبعا تطرقنا الى كل المجالات، بالرغم من ان بلجيكا طالتها دائما قضية الحكومة وكانت سباقة في هذا المضمار، لكن الوضع مختلف عن لبنان، فاللامركزية القائمة في بلجيكا لا تجعل الشعب يتحمل ما يتحمله اللبنانيون. لذلك أردد مع فخامة رئيس الجمهورية الكلمة التي قالها انه لم يعد هناك من مجال للترف على الإطلاق. علينا أن نكون أمام حكومة ليس اليوم إنما البارحة“.

سئل: هل الطرق مقفلة؟

أجاب: “ليس لدينا إلا أن نتفاءل بالخير، وكما قلت سابقا علينا بالدعاء“.

وشكر رئيس مجلس النواب البلجيكي الرئيس بري على الاستقبال وقال: “أنا سعيد للغاية للقائي رئيس مجلس النواب اللبناني، وكنا قد التقينا منذ ثلاث سنوات. وما زلت اتذكر المحادثات المفيدة التي اجريناها كما اليوم حيث كانت مفيدة للغاية حول مستقبل لبنان وبلجيكا والاتحاد الاوروبي. كان هناك تبادل وجهات نظر مفيدة للغاية حول المستقبل لأننا نحن في بلجيكا ندرك حجم التعقيدات الكثيرة في إيجاد حلول سليمة وبعيدة عن إراقة الدماء وهذا هو الامر الاكثر اهمية بالنسبة لنا، وبالطبع فإن تقويم الاوضاع في كل بلد يعتمد على الاحداث والتطورات داخل وخارج كل بلد. كان من دواعي سروري التحدث مع دولة الرئيس بري لأنه علينا ان نعرف ان المشكلة المركبة مررنا بها في تأليف حكومتنا وإستغرقت سنة ونصف السنة. ونحن ندرك ايضا ان الرئيس بري قادر على حل كل المشاكل مهما بلغت تعقيداتها بطريقة متفائلة وإيجاد حلول جيدة لإعادة تطوير بلدكم ولكن بطريقة بعيدا عن العنف وبشكل إيجابي وسياسي لجميع اللبنانيين“.

اضاف: “اود ان اقول انني مسرور جدا لتوقيعي مع الرئيس بري منذ دقائق اتفاقا للعاون بين البرلمانين البجيكي واللبناني، واريد ان اشير الى ان بعض الإتفاقات التي توقع لا تطبق جيدا لكن هذا الإتفاق طبق منذ اللحظة الاولى لتوقيعه ونتطلع الان ان يستمر، ونحن مرتاحون لمساره ولإستمراره في السنوات الثلاث المقبلة“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى