الصحافة الإسرائيلية

من الصحافة الاسرائيلية

 

نقلت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم عن الضابط برتبة لواء في الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، غرشون هكوهين أن وزير الدفاع الأسبق موشيه يعالون التقى أعضاء في ميليشيات نشطت في سورية،

خلال الفترة التي أشغل بها منصب وزير الدفاع، في ظل تقارير صحافية أفادت بأن إسرائيل سلحت ومولت “سرا” جماعات مسلحة في جنوب سورية، لـ”حماية حدودها” في إشارة إلى المناطق التي احتلتها في مرتفعات الجولان السوري المحتل.

وقالت مصادر في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يوم أمس الخميس، إنه على ما يبدو لن يشارك في حفل تنصيب الرئيس البرازيلي الجديد، جايير بولسونارو، الذي تعهد بنقل سفارة بلاده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

وتبين أن عدم مشاركة نتنياهو تنبع من التغييرات التي حصلت في ائتلافه الحكومي بعد استقالة وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، وانسحاب كتلته، “اسرائيل بيتنا”، من الائتلاف الذي يقف حاليا عند عتبة 61 عضوا فقط، وكان رئيس الائتلاف الحكومي، دافيد إمسالم (الليكود)، ومركز المعارضة يوئيل حسون (المعسكر الصهيوني) قد أعلنا، هذا الأسبوع، عن وقف الرحلات الجوية لأعضاء الكنيست إلى خارج البلاد، وذلك بسبب الوضع الهش في الائتلاف الحكومي.

بعد حادث طائرة الاستطلاع الروسية “إيل-20” أفهمت موسكو إسرائيل، أن الوضع لن يستمر كما هو عليه.

جاء ذلك في صحيفة “هآرتس”، حيث أشار معلقها إلى أن إسرائيل واجهت صعوبات في شن الغارات الجوية على سوريا.

وقامت روسيا بتوريد وسائط الدفاع الجوي “إس-300” لسوريا بعدما وقعت كارثة طائرة الاستطلاع الروسية أثناء الغارة الإسرائيلية على سوريا.

وبسطت روسيا بذلك “مظلة وقائية” فوق سوريا، وفقا لرأي المعلق الإسرائيلي أموس خاريل.

وستواجه إسرائيل المزيد من المصاعب التي تحبط خططها وتخلط أوراقها في حال مدت روسيا غطاءها الواقي إلى لبنان.

وفجرت الصحيفة قنبلة من العيار الثقيل، كاشفة عن دور السعودية في ترتيب زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى سلطنة عمان في أكتوبر/تشرين أول الماضي، وقالت الصحيفة في مقال لمحلل شؤون الشرق الأوسط لديها الإسرائيليّ تسفي بارئيل، إن السعوديّة عملت بجد لإتمام زيارة “نتنياهو” لسلطنة عمان واجتماعه بالسلطان قابوس بن سعيد.

وبحسب الصحيفة فإن دور السعودية لم يتوقف على هذا الأمر، بل ضغطت على البحرين وفرضت عليها توجيه دعوة لوزير الاقتصاد الإسرائيلي، إيلي كوهين، لزيارتها بشكل رسميّ للمُشاركة في مؤتمر دولي.

وكشف “برئيل” في مقاله بأن السعودية استغلّت حمايتها للبحرين وإرسالها قوات للتصدي للمظاهرات التي اجتاحت البحرين خلال (الربيع العربيّ)، التي قمعت المُظاهرات بقسوة وعملت بكل ما لديها من قوة لاستقرار النظام الحاكِم في المنامة لحث البحرين على استقبال الوزير الإسرائيلي.

وشدّد على أنّ التنسيق ورؤية الأمور بنفس الطريقة بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي لا يحتاجان إلى أدلّة، في كلّ ما يتعلّق بالشرق الأوسط، وتحديداً بإيران والقضية الفلسطينيّة، لا يُمكِن بعد الآن إيجاد أيّ خلافٍ بين الزعيمين، إذْ يبدو أنّهما يُعيدان ويُكرّران نفس الرسائل المكتوبة من قبل المُستشارين، مُوضحاً أنّ المواقف الأخلاقيّة بعيدة عن الرجلين على الأقل ألف سنة ضوئيّة ، على حدّ قوله.وشدد الكاتب في مقاله على أنّ السعودية ليست حليفةً فيما أسماها الحرب على الإرهاب، إذْ أنها لم تشارِك بصورة عملية في المُواجهة ضد تنظيم (داعش)، كما أنها تُقيم علاقات مع حركة طالبان في أفغانستان، بالإضافة إلى مسؤوليتها عن قتل عشرات آلاف الأطفال والمدنيين العزل في اليمن.

كما أكد المقال على السعودية فشلت فشلاً مُدّوياً في إضعاف قوّة حزب الله في لبنان، وتحديداً عندما أمر ولي العهد محمد بن سلمان، رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، بالاستقالة من منصبه لدى زيارته للرياض، كما لم تنجح في الانخراط بالمعركة في سوريا والتأثير على مصير بشّار الأسد، كما أنها أعلنت في حل من القضيّة الفلسطينيّة.

وأوضح “بارئيل” أن “إسرائيل” تسعى إلى الفوز بـ”الكأس الذهبي” الموجود في الرياض، إذْ أن إقامة علاقات دبلوماسية علنية بين الدولتين، تؤكّد أقوال نتنياهو عن التحوّل الجوهري الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط فيما يتعلّق بقبول “إسرائيل” دولةً مُعترفًا بها في المنطقة، ولكنّه أضاف أنّه حتى اللحظة لم يخرج المُخطّط الإسرائيلي، المدعوم أمريكياً إلى حيّز التنفيذ.

ورأى الكاتب أيضاً أنّ استعانة ترامب بـ”إسرائيل” لصدّ الانتقادات الدوليّة ضدّه في مساعيه للحفاظ على العلاقات مع السعوديّة تُكمِل تعريف الوظيفة التي تقوم بها “إسرائيل” وهي مأخوذة من عالم المافيا، حيث يعمل نتنياهو لدى ترامب رئيس العصابة (Don) بمثابة المُستشار (Consigliere)، لافتاً إلى أنّ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران ارتكزت على المصلحة الإسرائيليّة، وكذلك نقل السفارة الأمريكيّة إلى القدس ارتكزت على نفس العامِل، والآن، حقّ ولي العهد السعودي في مُواصلة مشواره نحو العرش، هي أيضاً وظيفةً يقوم بها المُستشار نتنياهو، لأنّ العائلة، كما هو معروف، أهم من كلّ شيءٍ، في إشارة واضحة إلى تصرّف المافيا الإيطاليّة، كما قال المُستشرِق بارئيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى