الخارجية الفلسطينية تحذر من إغراق محيط المسجد الأقصى بالمستوطنين
حذّرت وزارة الخارجية الفلسطينية من خطورة إقرار حكومة الاحتلال للمزيد من القوانين الاستعمارية، ومن تداعيات المصادقة على تعديل ما يُسمى بقانون “الحدائق الوطنية”، الذي يفتح الباب على مصراعيه أمام توسع استيطاني غير مسبوق جنوب أسوار المسجد الأقصى .
وقالت في بيان لها إن المصادقة على هذا القانون “يعيد الى الواجهة من جديد مشاريع استيطانية تهويديه كانت معلقة، كالمشروع الاستيطاني المخطط له منذ العام 1992 والقاضي ببناء 200 وحدة استيطانية في بلدة سلوان، بما يؤدي الى تغيير الواقع القانون والتاريخي والديمغرافي القائم جنوب المسجد وفي بلدة سلوان بالتحديد، وإغراقها بأعداد كبيرة من المستوطنين“.
وأكدت الوزارة أن “ما تقوم به حكومة نتنياهو يُشكل صفعة مدوية جديدة للشرعية الدولية وقراراتها، واستهتارا غير مسبوق بالمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها ومجالسها المختصة، كما أنه يعكس حجم الانحياز الأمريكي المُطلق للاحتلال وللاستيطان، ويُعبر في الوقت ذاته عن هشاشة المنظومة الدولية برمتها، وعجزها عن مواجهة الجرائم والانتهاكات الجسيمة المتتالية التي ترتكبها سلطات الاحتلال ضد القانون الدولي وتفرعاته المختلفة”.
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء، أن منح منظمة حظر الأسلحة الكيميائية باعتبارها “هيئة فنية” صلاحيات تعود مباشرة إلى مجلس الأمن الدولي يعني بدء شنّ هجوم على أسس القانون الدولي. وقال لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي، “نحن علقنا بالفعل على هذا الوضع غير الصحي والخطر للغاية، الوضع مثير للقلق”.
وأضاف لافروف “خلافا لكل معايير معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية ذاتها، وقواعد القانون الدولي عموما المتعلقة بوثائق المعاهدات، قرار منح الأمانة الفنية صلاحيات تحديد وتعيين الجناة اتخذ عبر التصويت من خلال كسر القواعد الإجرائية الحالية”. وتابع الوزير “منح هيئة فنية صلاحيات تعتبر من الاختصاص المباشر لمجلس الأمن الدولي يعني بدء شن هجوم على أسس القانون الدولي”. وأفاد لافروف، أن سلسة من الخطوات منها ممارسة “الابتزاز وتقديم الرشاوى” سبقت التصويت على القرار، موضحاً أن بلاده ستضطر لإعادة تقييم علاقاتها القائمة بالمنظمة بعد منحها تلك الصلاحيات الجديدة. وقال في هذا الصدد “بالطبع سنضطر الآن لتحليل الأوضاع المترتبة وتحليل مستقبل علاقاتنا بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية”.
