شؤون لبنانية

عوض لـ”المنار”: صدق الرئيس عون حين قال ”زمن المنفوخ ولى”!

رأى المشرف على موقع “الانتشار” الزميل ابراهيم عوض أن “ولادة الحكومة باتت معلقة عند حل عقدة تمثيل نواب السنة الذين هم من خارج “تيار المستقبل”، بالاضافة الى بعض الملاحظات التي لدى رئاسة الجمهورية حول توزيع الحقائب على الطوائف، وستتوضح هذه المسألة حين يقدم الرئيس المكلف سعد الحريري تشكيلته النهائية“.

وقال عوض في حديث الى محطة “المنار” ضمن برنامج “مع الحدث” مع الزميل محمد قازان أن “مسار التشكيل الحكومي تبدل وفقا لسلسلة مواقف عائدة للرئيس الحريري الذي وضع شعارها الأساس القائل بـ “حكومة وحدة وطنية” ثم أعلن بعد ذلك كان أن لاحكومة من دون “القوات اللبنانية”، ثم ما لبث أن تراجع عن موقفه هذا كما ذكرت المعلومات وكاد أن يشكل الحكومة من دونها. واليوم نحن أمام ما يسمى بـ “العقدة السنية”. لكن هذه العقدة ليست بجديدة كما يحلو للبعض ان يصورها. بل هي قضية موضوعة على جدول التشكيل منذ أن كُلف الرئيس الحريري به. وأول من أثار هذه القضية الرئيس نبيه بري مع الحريري بعد التكليف إذ قال له “أنصحك بأن يكون هناك ممثل من سنة المعارضة في الحكومة الجديدة ومن الأفضل أن يتم ذلك بمبادرة منك وستكون أنت الرابح في نهاية المطاف“.

وتابع عوض: “قد يظن البعض ان هذه العقدة مفتعلة أو جديدة وهذا غير صحيح. إذ ما كان يطفو على السطح آنذاك هو الحديث عن “العقدة المسيحية”، فيما العقدة السنية كانت “حاضرة ناطرة” لم تسلط الأضواء عليها آنذاك“.

وذكر عوض أن “عملية تشكيل الحكومة تأثرت بمتغيرات خارجية واقليمية عدة. وأن ظروف ما قبل التكليف غير ما بعده، من منطلق أن تطورات أساسية حصلت. فالانتصارات بدأت تتوالى في سوريا، وصولا الى فتح معبر نصيب وما جرى الحديث عنه في الداخل اللبناني. وهناك الحدث المزلزل بالنسبة للمملكة العربية السعودية أي قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي.. كل هذه الأمور وغيرها أرخت بظلالها على عملية التأليف، الأمر الذي سرعه في نهاية المطاف حيث رأينا كيف نزلت “القوات اللبنانية” من على الشجرة بعد أن كانت تطالب بخمس حقائب، وهذا عملا بالقول الذي سمعته شخصيا من رئيس الجمهورية “زمن المنفوخ ولى”. وعلى كل فرد أن يتقيد بحجمه، وهذا ما استدركه رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط الذي كان يصر على ثلاث حقائب وزارية قبل أن يعدل ويقبل باثنتين“.

وقال عوض أنه “لا يود أن يبدي تشاؤمه ازاء وضع الحكومة الجديدة التي تأتي وفي جعبتها “قنابل موقوتة” خصوصا ما يتعلق بالعلاقات المتدهورة بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، ناهيك عن قضايا رئيسية سيجري بحثها أبرزها العلاقات مع سوريا وكيفية مواجهة العقوبات الأميركية على “حزب الله“.

ونوه عوض بالمواقف الوطنية للرئيس عون تجاه المقاومة بصورة خاصة والقضية الفلسطينية، وقال: أنه من حسن الحظ أن يكون رئيس الجمهورية في هذه المرحلة هو العماد ميشال عون لأن المتربصين شرا بلبنان والمنطقة ما زالوا على جهوزيتهم وان أصيبوا بهزائم شتى“.

الانتشار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى