الصحافة البريطانية

من الصحف البريطانية

 

الموضوع السعودي يحظى باهتمام كبير من الصحف البريطانية الصادرة اليوم حيث نشرت صحيفة “أي “مقالاً لديفيد كونليت بعنوان “الرياض دفعت تكاليف سفر لخمسين نائب من حزب المحافظين لزيارة السعودية “.

وقال كاتب المقال إن السعودية دفعت نحو 320 ألف دولار أمريكي لخمسين نائباً من حزب المحافظين لزيارة السعودية، مضيفاً أن ديفيد ليدنغتون وليو دوشتري من بين هؤلاء النواب الذين وافقوا على الاستفادة من هذه الرحلات المجانية.

وأضاف أن ليدنغتون دفعت له تذكرة سفر للسعودية في عام 2008 للقاء قادتها، وبلغت التكلفة حينها 3.405 جنيه إسترليني، كما وافق سايمون هوري، النائب عن منطقة نورث دورسيت على زيارة المملكة في مايو/أيار في عام 2015، وبلغت تكلفة تذكرته حينها 3187 جنيهاً إسترلينيياً، كما أنه زار السعودية مرة ثانية للقاء الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بتكلفة بلغت 7800 جنيه إسترليني، بحسب الديلي ميل.

وأشار كاتب المقال إلى أنه قبل وصول المحافظين إلى سدة الحكم، دفعت السعودية في عام 2010 تكلفة نحو 7 رحلات للسعودية بتكلفة بلغت 50 ألف جنيه إسترلينيي.

ونقل كاتب المقال عن الناطق باسم حزب المحافظين قوله إن ” جميع هذه الزيارات تم الإعلان عنها وتسجيلها تبعاً للقوانين البرلمانية“.

عقبت غارديان على خطاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس بأنه قدم درسا مميزا في خلق تشويق جيوسياسي، وأدرك أن جمهوره غُذوا بتفاصيل مزعجة عن الطبيعة الباردة لقتل وتقطيع الصحفي السعودي جمال خاشقجي، كما أثبت أنه خبير في إثارة الفزع مما يجعل جمهوره ينسى كيف كانوا يعتقدون أنهم خبراء بشؤون الحياة والناس.

وبدلا من ذلك، تمكن أردوغان من إدارة الصدمة بأكثر من طريقة أولها من خلال تأكيد قصة “القتل الوحشي المتعمد” بالقنصلية السعودية في إسطنبول بأيدي عصابة من القتلة أُرسلوا من الرياض، وهذا يتناقض مع تفسير المملكة بأن خاشقجي قتل خطأ. وثانيها كان تأكيد أن أردوغان لم يكن لديه نية في إسقاط قضية أوقعت الرياض في أسوأ أزمة دبلوماسية منذ 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وأشارت الصحيفة إلى أن أردوغان حرص على الإشادة بحاكم المملكة الشرعي الملك سلمان دون ابنه ولي العهد محمد بن سلمان، ورأت أنه من المرجح أن تستمر الحكومة التركية في تسريب الأدلة للصحف الصديقة التي تشير لمثل هذا الاستنتاج.

واعتبرت أن ما فعله مقتل خاشقجي هو تعجيل زيادة حدة محمد بن سلمان من أمير متقلب ومندفع إلى مستبد مثل حافظ الأسد وصدام حسين اللذين كانا يقتلان المعارضين بالخارج ثم يصافحان أيدي أبنائهم اليتامى بالوطن.

وترى الصحيفة أن محمد بن سلمان يستمد قوته من افتقار إدارة ترامب للقيادة الأخلاقية للولايات المتحدة على المسرح العالمي، وهو يعرف أيضا أن ترامب يريد السعوديين قريبين عندما تدخل الجولة الثانية من العقوبات الأميركية على إيران حيز التنفيذ أوائل نوفمبر/تشرين الثاني. لكن يبدو أن الرئيس الأميركي يستيقظ على حقيقة أن الرياض فشلت في التوصل إلى دفاع منطقي وأن الانسياق وراء قصة خيالية جامحة مكلف لسمعة قوة عظمى.

وحثت على ضرورة أن يتخذ الملك سلمان إجراء ضد أولئك المسؤولين لأنه لا أحد يعتقد أن هذا الأمر كان من فِعل المستشار الإعلامي لمحمد بن سلمان وبعض مسؤولي الاستخبارات. وقد لا يمتلك الملك الإرادة أو القدرة على القيام بذلك، خاصة إذا كان ذلك يعني التحرك ضد ابنه القوي.

وأضافت أنه إذا اقتنع المجتمع الدولي بأنها كانت جريمة قتل فيمكنه -وينبغي عليه- أن يفرض عقوبات ويعلق مبيعات الأسلحة. كما ينبغي على الأمم المتحدة على أقل تقدير أن تعنف الرياض تعنيفا قاسيا، إن لم تكن قد بدأت تحقيقاتها الخاصة، إذا ما قاومت السعودية إجراء تحقيق شفاف.

وختمت بأن هذا الإجراء قد يحمي الشعب السعودي من بطش ولي العهد ويحقق ما أراد خاشقجي أن يفعله في حياته قبل موته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى