الصحافة البريطانية

من الصحف البريطانية

 

لفتت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الى إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعطى درساً محكماً في كيفية خلق التشويق الجيوسياسي، وقالت إن أردوغان عمد في خطابه الذي ألقاه امام الكتلة البرلمانية لحزبه الحاكم الإشادة بالملك سلمان بن عبد العزيز من دون أن يشير إلى ابنه ولي العهد محمد بن سلمان، مضيفة أنه من الواضح أن الحكومة التركية ستواصل تسريب الأدلة عبر صحفها المقربة منها .

وقالت إن أردوغان رفض بازدراء الرواية السعودية الرسمية بأن خاشقجي قتل عن طريق الخطأ من قبل “عناصر مارقة” في الاستخبارات السعودية.

جاءت افتتاحية صحيفة الغارديان تحت عنوان ” لا يمكننا – ولا يفترض بنا- غض النظر عن القتل الوحشي لجمال خاشقجي“.

وقالت الصحيفة إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعطى درساً محكماً في كيفية خلق التشويق الجيوسياسي، مضيفة أنه منذ اختفاء الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي والكاتب في صحيفة واشنطن بوست، امتلأت الصحف بشتى أنواع التفاصيل حول قتله المروع.

وأضافت أن “أردوغان كان يدرك أن جمهوره ضاق ذرعاً من التفاصيل المزعجة لقتله بدم بارد ولتقطيع جثته”، مضيفة أن أردوغان عمد أولاً إلى استخدام عنصر الصدمة بثبيت قصة قتل خاشقجي من قبل عصابة من المجرمين قدموا من السعودية، الأمر الذي يتعارض مع رواية الرياض بأن قتل خاشقجي كان “حادثاً“.

وثانياً أن أردوغان لا نية له بإغلاق القضية التي تسببت بأسوأ أزمة دبلوماسية للسعودية منذ 9/11.

وأردفت الصحيفة أن أردوغان عمد في خطابه الذي ألقاه امام الكتلة البرلمانية لحزبه الحاكم الإشادة بالملك سلمان بن عبد العزيز من دون أن يشير إلى ابنه ولي العهد محمد بن سلمان، مضيفة أنه من الواضح أن الحكومة التركية ستواصل تسريب الأدلة عبر صحفها المقربة منها.

وتابعت بالقول إن الملك السعودي تعهد باتخاذ إجراءات ضد المسؤولين عن قتل خاشقجي، مضيفة أن ما من أحد يصدق أن قتله كان قراراً من قبل المسؤول الإعلامي لولي العهد السعودي وبعض مسؤوليه الاستخباراتيين.

ونقرأ في صحيفة “آي” مقالاً لباتريك كوبيرن فند فيها كلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي تناولت آخر التطورات في قضية مقتل جمال خاشقجي.

وقال كاتب المقال إن “أردوغان رفض بازدراء الرواية السعودية الرسمية بأن خاشقجي قتل عن طريق الخطأ من قبل “عناصر مارقة” في الاستخبارات السعودية.

وأضاف أنه كان من السذاجة الاعتقاد بأن أردوغان سيقول كل ما تعرفه تركيا بشأن هذه الجريمة لأن مثل هذه المعلومات – وعلى الأخص المتعلقة بالتسجيلات الصوتية- لا تقدر بثمن كما أنها تعطي تركيا بعض النفوذ على الولايات المتحدة والسعودية.

وتابع بالقول إن الرئيس التركي خيب آمال وسائل الإعلام بعدم الكشف عن معلومات أخرى عن مقتل خاشقحي لأن ذلك يصب في مصلحته.

وأشار كوبيرن إلى أن “أردوغان سجل هدفاً مفتوحاً”، مشيراً إلى أنه عندما نفت السعودية علمها بقتل خاشقجي منذ 17 يوماً وتصريحها بأن “عناصر مارقة” مسؤولة عن مقتله، خلق ذلك فراغاً في المعلومات في قصة يتابعها الكثير من الأشخاص في جميع أنحاء العالم، إلا أن هذا الفراغ تم ملؤه من قبل المسؤولين الأتراك كما مرر لوسائل الإعلام التركية والأجنبية.

وختم كاتب المقال بالقول إنه ” في حال استطاع ولي العهد السعودي الصمود فإنه بلا شك سيكون تحت رحمة الأمريكيين من جهة، كما أنه لن يكون قادراً على اتخاذ قرارات مستقلة كما فعل في السابق، وفي الوقت الحالي، فإنه سيتابع الأخبار من أنقرة وسيعيش لحظة تسرب الخبر واحداً تلو الآخر“.

وعنونت صحيفة التايمز افتتاحيتها بـ “الأمير المزعج”. وقالت الصحيفة إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أضحى مركز الدراما التي تشكل خطورة بأن تتصاعد لتصبح أزمة جيو سياسية. وأضافت الصحيفة أن تسريبات وسائل الإعلام التركية لا تترك أي شك بأن محمد بن سلمان أمر بقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي.

وأردفت أن الخمسة عشر سعودياً الذين كانوا ضمن كتيبة الإعدام أجروا مكالمات هاتفية من القنصلية السعودية إلى الرياض فور انتهاء الجريمة.

ورأت الصحيفة أن هذه الأزمة تهدد بعدم الاستقرار بين السعودية والغرب وهذا يتعدى صفقات الأسلحة ويؤثر على المصالح التجارية والأمنية والاقتصادية.

وتابعت بالقول إن “الغرب كان لديه أمل بأن تحل هذه الأزمة من خلال الضغط الدبلوماسي”، مضيفاً أن في الوقت الذي اعترفت فيه الرياض بقتل خاشقجي، فإن رد فعلها كان يفسر بأنه تحد“.وختمت بالقول إن المخرج من هذه الأزمة يتمثل بتنحي ولي العهد السعودي من منصبه“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى