من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية     

البناء : تركيا تطلب مهلة إضافية لإخراج النصرة من إدلب… موسكو توافق… ودمشق تترقّب بومبيو يكرّس بين الرياض وأنقرة الموازين الجديدة وإخراج أزمة الخاشقجي عون والحريري يتقاسمان الحلحلة وفق استراتيجية الحصول على تفويض الأطراف

كتبت صحيفة “البناء ” تقول : بقيت المهلة المتفق عليها في تفاهمات سوتشي لإنجاز إخراج جبهة النصرة وأخواتها من منطقة إدلب معلقة ‏رغم نهايتها أول أمس، مع إعلان واضح من النصرة برفض التنفيذ، لكن أنقرة لم تعتبر ذلك فشلاً لمهمتها ‏وتعهداتها، فطلبت مهلة إضافية لممارسة الضغوط الأمنية والاقتصادية واللوجستية أملاً بإحداث انشقاقات داخل ‏النصرة تفتح الباب لمفاوضات تنتهي بتنفيذ التفاهمات. والطلب التركي الذي يشكك الروس والسوريون بكفايته ‏لتحقيق الهدف، يبدو في موسكو مقبولاً لجهة كونه ضغطاً ضمنياً على أنقرة للوصول إلى أحد خيارين، الإنجاز أو ‏التسليم بالعمل العسكري دون اعتراض، ومصدر الشكوك هو أن الصورة واضحة منذ إعلان تفاهم سوتشي، وما ‏كان ممكناً لتركيا فعله كان يفترض أن تظهر نتائجه خلال المدة المنقضية منذ التفاهم، لكن تمديد المهلة يسقط ‏الذرائع، سواء التي سيرفعها بعض الفصائل بوجه تركيا إذا سارعت للقبول بالحل العسكري، أو تلك التي ‏سيرفعها البعض في تركيا بوجه روسيا إذا سارعت بالقول نحن ذاهبون للحل العسكري فوراً، بينما دمشق ‏المتمسّكة بمعادلتها الذهبية التي تقوم على رفض التأقلم مع وضع مجمّد بلا حلول في إدلب، واعتبار بقاء ‏النصرة خطاً أحمر يجب أن يُحسَم سلماً أو حرباً، فالتماسك بالموقف مع روسيا قاعدة ذهبية أخرى لا مساومة ‏عليها، ولذلك تترقّب دمشق ما سيجري وهي تدرس كل الاحتمالات وتفتح الباب لكل الخيارات.

أنقرة المحبطة في إدلب تراهن على التحسّن في وضعها الإقليمي والدولي بخلفية التراجع السعودي أميركياً ‏الذي ظهر مع قضية جمال الخاشقجي وليس بسببها، وبخلفية التحسّن في العلاقات الأميركية التركية على ‏خلفية قضية القس الأميركي اندرو برانسون وليس بسببها. فالتوازن الجديد بين السعودية وتركيا يميل بقوة ‏لصالح تركيا، التي كانت تستشعر تقدّم السعودية عليها في المكانة المحورية في الملفات الإقليمية، وجاءت ‏زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو لكل من الرياض وأنقرة لتمنح القيادة التركية جرعة جديدة من الثقة ‏بدورها المؤسس على تفاهماتها مع روسيا التي يقصدها مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون ‏لمناقشة ملفات المنطقة وفي مقدمتها سورية بحثاً عن تسويات، بعد جولات تصعيد استندت إلى الرهان على ‏الدور السعودي في تسويق صفقة القرن لحل القضية الفلسطينية وإنشاء حلف عربي إسرائيلي يقف بوجه ‏إيران، يستند إلى حضور القوة الإسرائيلية الفاعل في الأجواء السورية، وقد مُني الرهانان بالفشل، وجاءت ‏قضية الخاشقجي أو جيئ بها لتقلم أظافر الرياض وتمد يد أنقرة، وجاءت زيارة بومبيو تكريساً لتوازنات جديدة في ‏الإقليم وتوزيعاً جديداً للأدوار، بمثل ما جاءت تكريساً لإخراج في قضية الخاشقجي سيربك الرياض لحظة إعلانه ‏بصيغة تتحمّل فيها المسؤولية عن اختفاء الخاشقجي، ويبقيها في دائرة الضوء عنواناً لأزمة لمدة غير قصيرة ‏تلاحق ذيول القضية وتداعياتها.

لبنانياً، وسط الكلام المتناغم من جميع الأطراف المعنية بتشكيل الحكومة عن حركة نشطة، وفي الحركة بركة، ‏دون تسجيل إنجاز بائن في أي من الملفات التي تشكل عقد تأليف الحكومة، سواء لجهة تمثيل الأطراف ‏والمكوّنات السياسية، أو لجهة توزيع الحقائب بينها، ارتفع منسوب التفاؤل مع تكرار الاجتماعات التي يشهدها كل ‏من قصر بعبدا وبيت الوسط، والتي كان أبرزها استقبال رئيس الجمهورية ميشال عون للنائب السابق وليد ‏جنبلاط والنائب طلال أرسلان، من جهة، واللقاء لمرتين متتاليتين بين الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد ‏الحريري مع رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل، بعدما استقبل الحريري الوزراء علي حسن ‏خليل ووائل أبو فاعور وملحم رياشي في جولة مشاورات متابعة للشأن الحكومي.

مصادر على صلة بالمساعي الخاصة بالشأن الحكومي قالت إن الاستراتيجية التي يعمل كل من الرئيسين عون ‏والحريري تقوم على تضييق الخلافات والمسافات وصولاً لطلب بدائل وخيارات إضافية من الأطراف، مرفقة بطلب ‏الحصول على تفويض الرئيسين بالوصول لأي تفاهم بصددها يفضل أن يكون من ضمن لائحة الخيارات التي ‏تقترحها الأطراف المعنية، فإذا نجح المسعى بالتشاور بين الرئيسين بإيجاد حل وفقاً للوائح الخيارات في الملفات ‏المختلفة والمقترحة من الأطراف، صعد الدخان الأبيض، وإذا تعذّر ذلك ستكون جولة ثانية، أو ربما جولة اتصالات ‏سريعة أثناء اجتماع الرئيسين تطلب توسيع التفويض لمخارج من خارج لوائح البدائل التي قدّمتها الأطراف، ‏خصوصاً أن الزمن ضاغط، وأن أحداً لم يعد قادراً على تحمّله أمام الرأي العام مسؤولية تعطيل ولادة الحكومة، ما ‏يعني وفقاً للمصادر ولادة الحكومة في نهاية شهر الحمل الخامس، الذي بقي منه أسبوع واحد، فتكون حكومة ‏نعجة أو عنزة وفقاً لمدة الحمل، بعدما فوّتت قبل شهر ونصف فرصة الولادة بمدة حمل اللبوة ليكون المولود ‏حكومة أسد.

مشاورات مكثفة لفتح المعابر أمام الحكومة

بينما كان العالم والإقليم منهمكَيْن بتسوية مع السعودية للفلفة قضية اغتيال الإعلامي جمال الخاشقجي، بدا لبنان وكأنه ‏يقتنص فرصة الانشغال السعودي عن ملفات المنطقة لإيجاد ممر آمن لإخراج الحكومة المحاصرة من مربع الاشتباك الإقليمي. ‏هذا التطور واكبته جملة من المتغيرات الخارجية فرضت نفسها على الساحة المحلية التي كانت تنتظر إشارات خارجية منذ ‏التكليف، وأهم هذه الإشارات الضوء الأخضر الفرنسي المشجع لتأليف الحكومة عبر عنه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ‏خلال لقائه الرئيس ميشال عون في العاصمة الأرمينية، وقد كان وقع الأحداث الإقليمية المحيطة بلبنان لا سيما في سورية ‏كبيراً جداً على الداخل وعلى واقع التأليف الحكومي، إذ إن أكثر من مصدر سياسي أكد لـ “البناء” “أننا دخلنا في المرحلة ‏الأخيرة من المفاوضات التي تتمحور حالياً حول حسم التوزيع النهائي للحقائب تمهيداً للمرحة التفصيلية وهي إسقاط الأسماء ‏على الحقائب وبالتالي ولادة في وقت قريب”. وقد لاحت المؤشرات الإيجابية من المقار الرسمية كافة، حيث أكد الرئيس ‏المكلف سعد الحريري خلال رعايته مؤتمر صيف الابتكار، في بيت الوسط “اننا اقتربنا جداً من تشكيل الحكومة”، وقال “أتمنى ‏الا تطرحوا اسئلة متعلّقة بالحكومة اذ لن أجيب الآن عليها”. وتكثفت المشاورات في بعبدا وبيت الوسط، فاستقبل الرئيس ‏المكلف سعد الحريري وزير الخارجية جبران باسيل مساء أمس، لأكثر من ساعتين، مستكملاً الحريري وباسيل البحث في ‏الملف الحكومي وآخر التطورات المتعلقة بتوزيع الحقائب والحصص، ومن ثم التقى الوزير علي حسن خليل، وموفد رئيس ‏الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وائل أبو فاعور.

الأخبار : تأليف الحكومة: جعجع بلا حلفاء التيار مصرّ على العدل أو التربية… وعقدة الأشغال إلى الحل

كتبت صحيفة “الأخبار ” تقول : عملياً، لم يعد لسمير جعجع من يسانده في مفاوضات تأليف الحكومة. هذه هي النتيجة ‏السياسية الرئيسية لعجلة التأليف التي انطلقت بجدية. فوليد جنبلاط حل “العقدة ‏الدرزية” في بعبدا، وسعد الحريري تخلى عن شروط معراب لصالح فرض تشكيلة ‏حكومية ليس فيها ثوابت جعجع، لا بعدد المقاعد الوزارية، ولا بـ”وزن” الحقائب

عملياً الاتفاق انتهى وبقيت بعض المشاكل الصغيرة”، هذا ما أكّدته مصادر مشاركة في الطبخة الحكومية لـ”الأخبار”. هكذا، وبعد أشهر ‏من التعطيل، انطلق مسار تشكيل الحكومة بجدية ظاهرة لدى مختلف القوى السياسية، وبسعي دؤوب لحلحلة العقد المتبقية. وفيما أكّد مصدر ‏بارز لـ”الأخبار” أن الحكومة قد تبصر النور بدءاً من يوم الجمعة، قالت مصادر أخرى إن العقد المتبقّية قد تؤخر التأليف إلى اوقات غير ‏محسومة.

وحتى ساعات متأخرة من ليل أمس، كان النقّاش لا يزال مستمراً بين وزير الخارجية جبران باسيل ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ‏بعد سلسلة لقاءات أجراها الأخير نهاراً. وعُلم أن الحريري أبلغ زواره أنه مصمّم على التأليف سريعاً. وبالتوازي استقبل رئيس الجمهورية ‏العماد ميشال عون النائب السابق وليد جنبلاط في ما بدا حلحلة للعقدة الدرزية بعد التجاوب الذي أبداه جنبلاط مع كلام عون بضرورة ‏الوقوف عند خاطر النائب طلال أرسلان.

ما تسرّب عن ايجابية اللقاء بين عون وجنبلاط، معطوفاً على تصميم الحريري على التأليف، يعني أن هامش المناورة ضاق أمام رئيس ‏القوات اللبنانية سمير جعجع الذي بات امام القبول بما رفضه طوال الأشهر الماضية: لا حقيبة سيادية ولا حقيبتان أساسيتان، ولا خمسة ‏وزراء. وعلمت “الأخبار” ان التيار الوطني الحر مصرّ على الحصول على حقيبة العدل التي تطالب بها القوات، الى جانب الطاقة ‏والخارجية والدفاع، وعليه يبقى أمام القوات الحصول على التربية أو العمل. أما تخلي التيار عن العدل فلن يكون إلا مقابل الحصول على ‏التربية التي يصر عليها جنبلاط، ما يعني عملياً ذهاب العمل الى القوات اللبنانية. إصرار التيار على أربع من هذه الوزارات الخمس يعني، ‏عملياً، حل عقدة الأشغال التي ستذهب على الأرجح الى تيار المردة.

وتطالب القوات بوزارة الشؤون الاجتماعية بالاضافة إلى العدل، غير أن ثنائي امل ــــ حزب الله الذي لم ينل حتى الآن سوى وزارتي ‏الصحة والمالية، يرى أن حصته الوزارية أقلّ مما تستحقه كتلتان من 30 نائباً، لذلك يطالب الثنائي بحصول “أمل” على الشؤون ‏الاجتماعية التي من المفترض أن تلعب دوراً في ملفّ النازحين السوريين، ومن الأفضل أن تكون مع فريق سياسي على علاقة صداقة مع ‏سوريا.

بالعودة الى العقدة الدرزية، تشير المعلومات إلى أن جنبلاط وضع في تصرّف رئيس الجمهورية خمسة أسماء من عائلات درزية بارزة ‏كمخرج لعدم احتكار تسمية الوزراء الدروز الثلاثة، كما فعل أرسلان الأمر نفسه مسميّاً خمسة من المحسوبين عليه. وبحسب معلومات ‏‏”الأخبار”، فإن جنبلاط يرغب في مراعاة أرسلان، لكنه يصرّ على حلّ أزمة الشويفات وتسليم أمين السوقي الذي يتهمه الاشتراكي بقتل ‏أحد أبناء البلدة بإطلاق نار قبل أشهر.

أزمة جنبلاط مع الحريري تبدو أكبر من أزمته مع عون. إذ أن رئيس الحكومة لم يبدِ دعمه لمطالب جنبلاط بالحصول على وزارتي التربية ‏والزراعة. وفي حين تبدو التربية من حصة الاشتراكي، لا يزال الصراع يدور على الزراعة، التي تطالب بها القوات أيضاً، في حين تقول ‏مصادر أخرى إن الحريري يرغب في منحها للنائب ميشال معوض. ولم تنجح زيارة النائب وائل أبو فاعور مساء أمس إلى الحريري، في ‏انتزاع موقف ثابت من الرئيس المكلّف بحسم مسألة الزراعة لصالح الاشتراكي.

النهار : “دقّ الجرس”… قبل آخر الأسبوع

كتبت صحيفة “النهار ” تقول : مع ان مستعجلي ولادة الحكومة الجديدة ظنوا ان تصاعد الطلائع الأولى للانفراج من “بيت الوسط” سيستتبع إنجازاً سريعاً لتذليل العقبات ‏القليلة المتصلة بالتوافق على توزيع بضع حقائب وزارية لا تزيد عن الأربع، فإن الساعات الأخيرة أبرزت دقة الحسابات المتصلة بالحفاظ ‏على توازنات الحكومة العتيدة بدليل الاخراج الذي اعتمد أمس لحل ما سمي العقدة الدرزية والذي يفترض ان يفضي الى انهاء هذه العقبة ‏ومن ثم الحاقها بحل “العقدة المسيحية” ايذاناً باعلان انجاز الحل. واذ تترقب الأوساط السياسية الساعات المقبلة التي يفترض ان يستكمل ‏خلالها الرئيس المكلف سعد الحريري حركته الاستثنائية الجارية تصاعدياً منذ ثلاثة أيام انجاز توزيع الحقائب تمهيداً لاسقاط أسماء الوزراء ‏الجدد والقدامى عليها، فإن الإشارة الحاسمة لانجاز مهمته ستكون في طلبه لقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الساعات المقبلة ‏أو أبعد أي يوم غد الخميس، ما لم تكن الاتصالات استكملت التوزيعة الحكومية في نسختها النهائية.‎‎

وبينما تنتظر الأوساط ألا يتجاوز موعد الولادة الحكومية نهاية الأسبوع الجاري بحيث يكون رئيس مجلس النواب نبيه بري قد عاد من ‏جنيف ليكون جاهزاً لحظة تلقيه دعوة رئيس الجمهورية الى القصر الجمهوري تمهيداً لإصدار مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة، قالت ‏مصادر وزارية بارزة في حكومة تصريف الأعمال لـ”النهار” ان ثمة مغالاة غير واقعية في الكلام عن بعض الاعتبارات الخارجية التي ‏أملت توقيت استعجال دفع الجهود لتأليف الحكومة، في حين أن المصادر “ثمة من دق الجرس داخلياً قبل أيام لمن يجب ان يسمعوا” طالباً ‏تسهيل تأليف الحكومة وهذا ما حصل. أما التطور البارز الذي حصل أمس، فتمثل في ملاقاة رئيس الجمهورية مساعي الرئيس المكلف ‏باجتماعين خصصهما لحل ما عرف بعقدة الدرزي الثالث، فتسلم صباحاً من النائب طلال ارسلان على رأس وفد “كتلة ضمانة الجبل” ‏لائحة بأسماء درزية غير حزبية، كما تسلم بعد الظهر لائحة أخرى من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، على ان يتم اختيار ‏اسم ممن تتقاطع حولهم اللائحتان بالتفاهم بين الرئيس عون والرئيس المكلف بتفويض من الطرفين.

وعلمت “النهار” ان لائحة الأسماء الخمسة التي اقترحها جنبلاط ضمت: غسان عساف، فايز رسامني، الدكتور عدنان العريضي، نبيل أبو ‏ضرغم والدكتور رياض شديد. أما ارسلان فاقترح ستة أسماء جرى التكتم عليها ولكن عرف عنها انه ليس بينها أي اسم وارد في اللائحة ‏الجنبلاطية مما يجعل حل هذه النقطة غير مكتمل بعد.

اللواء : إنتعاش التأليف يُنعِش الأسواق والأسهم جنبلاط في بعبدا واللقاء “إيجابي”.. والحريري يسعى” لمصالحته مع أرسلان

كتبت صحيفة “اللواء ” تقول : تعصف بالبلاد أجواء التفاؤل، وتكاد حركة مشاورات الرئيس المكلف سعد الحريري توصل الليل بالنهار لترسو المعالجة عند حقيبتين ‏ما تزالا موضع أخذ ورد هما: وزارة التربية التي تطالب بها “القوات اللبنانية” ويحرص اللقاء الديمقراطي على المطالبة للاحتفاظ ‏بها، فضلاً عن حقيبة العدلية التي تطالب بها “القوات” أيضاً، ويرغب التيار الوطني الحر الاحتفاظ بها..

وكشف مصدر واسع الاطلاع ان الهيكلية التوزيعية انتهت، وان ما يجري هو إسقاط الأسماء على الحقائب.

وتحدث مصدر نيابي لـ”اللواء” عن اتجاه قوي لدى الرئيس المكلف لاجراء مصالحة في بيت الوسط بين القطبين الدرزيين النائب ‏السابق وليد جنبلاط والنائب طلال أرسلان.

لكن المصدر استدرك قائلاً ان المحاولة ما تزال قيد السعي، مشيراً إلى ان ما أعلنه جنبلاط بعد ان سلّم الرئيس ميشال عون لائحة ‏بخمسة أسماء ليختار واحداً منهم، تردّد انه نبيل أبو ضرغم، وهو القاسم المشترك مع النائب أرسلان، من بعبدا لجهة تسليم أمين ‏السوقي المتهم بقضية الشهيد أبو فرج (بتعبير جنبلاط نفسه)، أولاً.

ولاحظت الأسواق الاقتصادية والسياسية، ان انتعاش عملية التأليف والمراحل التي قطعتها، أدت بدورها إلى انعاش أسهم سوليدير، ‏وتحسن الطلب على السندات.

وقد شهدت الأسواق المالية اللبنانية يوم أمس عودةً للطلب في سوق سندات اليوروبوندز الذي انعكس تحسناً في الأسعار وتقلصاً في ‏الهوامش، كما اتجهت الأسعار في سوق الأسهم الى الإرتفاع رغم استمرار الإنخفاض في أحجام التداول، أما سوق القطع فسجلت ‏استقراراً في سعر تداول الدولار في وقت حافظت فيه الموجودات الخارجية لدى مصرف لبنان على مستوى مرتفع.

الجمهورية : حراك على خط عون الحريري.. وإصرار على التأليف سريعاً والبحث يُركِّز على الحقائب

كتبت صحيفة “الجمهورية ” تقول : غلبت الإيجابيات على الاتصالات الناشطة بين المعنيين لتأليف الحكومة، وتراجعت السلبيات، وتسابق مشيعو هذه الاجواء على كيل ‏التوقعات بولادة حكومية وشيكة من مثل ما اكد الحريري، وتأكيد حصول تقدّم في المفاوضات على طريق التأليف حسبما أعلن رئيس ‏مجلس النواب نبيه بري من جنيف من دون أن يحزم حقائبه عائداً منها مُلبياً دعوة رئاسية سريعة الى القصر الجمهوري للمشاركة دستورياً ‏في “تدشين” مراسيم تأليف الحكومة. لكنّ الاجتماعات والمشاورات تلاحقت نهاراً على مختلف المستويات أمس، وكان محورها القصر ‏الجمهوري و”بيت الوسط”، واستمرت ليلاً حيث كان البارز فيها خلال النهار زيارة كل من رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد ‏جنبلاط ورئيس “الحزب الديموقراطي اللبناني” الوزير طلال ارسلان لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وزيارة رئيس “التيار ‏الوطني الحر” الوزير جبران باسيل “بيت الوسط” واجتماعه للمرة الثانية بالحريري بعد أقل من 24 ساعة، وذلك في لقاء يفترض انه ‏حاسم على صعيد معالجة العقد التي تعوق تأليف الحكومة، ولاسيما منها العقد المسيحية والمتصلة بحقائب وحصص القوى السياسية ‏المسيحية التي ستشارك في الحكومة، وعلى رأسها “التيار الحر” و”القوات اللبنانية” وتيار “المردة”، فضلاً عن حصة رئيس الجمهورية.

وفيما بَدا من تصريحات جنبلاط وارسلان انّ عقدة الوزير الدرزي الثالث في الحصة الدرزية لم تتماثل الى الحل بعد، قالت مصادر رفيعة ‏تتابع عملية التأليف لـ”الجمهورية” انّ الحريري، وبعد لقائه الاول مع باسيل مساء أمس الاول، أجرى جولة ثانية من المشاورات واستكملها ‏مساء أمس بدخوله مع باسيل في مزيد من التفاصيل، خصوصاً لجهة ما يتصل بتوزيع الحقائب الوزارية على القوى السياسية بعدما حُسم ‏توزيع الحصص.

الديار : انتهى تقريبا تشكيل الحكومة ولم يعد هناك الا بعض التفاصيل الصغيرة القوات اللبنانية بين الحصول على وزارة العدل مقابل التخلي عن نيابة رئاسة الحكومة المشكلة الكبيرة باقية والفساد مستمر وهدر الاموال سيزداد وسرقة اموال الشعب من 90% من الفعاليات سيستمر ايضا

كتبت صحيفة “الديار ” تقول : قبل القول ان تشكيل الحكومة سيحصل قريبا نقول ان المشكلة الكبرى باقية وهي ان الفساد سيستمر وسيزداد في السنوات المقبلة ولا حل له ‏لان لا مؤسسات فاعلة ولا عمل جدياً في هذا المجال لان مظهر الحكومة كما جرى تشكيلها او الاتفاق بشأنها كذلك وضع العهد بالنسبة ‏للحكومة يؤكد ان الفساد سيزداد وسينتشر اكثر في لبنان، اما بالنسبة لهدر الاموال حدث ولا حرج سيزداد الهدر من قبل 90 بالمئة ولا احد ‏يستطيع المحاسبة ورئيس الحكومة ومجلس النواب والكل مشتركون، داخل الحكومة بهدر اموال الشعب لان هنالك 10 بالمئة من الفعاليات ‏او الوزراء لديهم الشفافية ونظافة الكف.‎‎

اما المشكلة الثالثة هي سرقة اموال الشعب وعدم تفعيل الفاعليات النيابية لان سرقة الاموال ستزداد كما ان الـ11 مليار ونصف مليار دولار ‏من مؤتمر سيدر سيذهب الكثير منها الى جيوب المسؤولين وهي مصيبة لبنان منذ 1943 باستثناء عهد فؤاد شهاب ولا حل الى يومنا لان ‏المؤسسات التي تحاسب غير فعالة ولم يتم تفعيلها وسنرى مع الايام كيف سيكون البيان الوزاري وكيف ستكون الحكومة وكيف سيصرف ‏‏90 بالمئة من الوزراء موازنة اموالهم وكيف سيزداد الفساد يوما بعد يوم وبعد تشكيل الحكومة بمحاصصة وهي تعني محاصصة اموال ‏الضرائب وهي المشكلة الكبيرة والمؤسفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى