الصحافة الإسرائيلية

من الصحافة الاسرائيلية

ذكرت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم انه من المتوقع أن يخضع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة للتحقيق في قضايا فساد للمرة الثانية عشرة على التوالي، وذلك قبل يومين من مثول زوجته، ساره نتنياهو، أمام محكمة الصلح في القدس، في إطار محاكمتها بقضايا فساد أيضا، ومن المتوقع أن يتوجه محققو الشرطة اليوم إلى مسكن نتنياهو للتحقيق معه في الملف “1000”، و”الملف 2000 “.

وفي محاولة للتهرب من مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، بما في ذلك الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في قمعه للمظاهرات السلمية التي تنطلق بشكل يومي على طول السياج الأمني الفاصل، لفتت الصحف الى ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو انتقد سياسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس تجاه قطاع غزة المحاصر، مدعيًا أن الأخير يحاول التدخل بأي شكل من الأشكال لمنع جهود الأمم المتحدة للتخفيف عن القطاع، فيما أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، دعم بلادها لحل الدولتين، الذي اعتبرته الحل الأكثر حكمة للصراع العربي الإسرائيلي، وعبّرت عن قلقها من “قانون القومية”.

لا تزال جهوزية الجيش الإسرائيلي للحرب تقلق الجهات ذات الصلة في إسرائيل، إلى حد دفع “مراقب الدولة” إلى دراسة إمكانية فتح تحقيق من قبله في القضية.

وجاء أن مراقب الدولة القاضي المتقاعد، يوسيف شابيرا، طلب من الجيش تسليمه نتائج عملية الفحص التي أجراها الجيش بشأن مدى جهوزيته للحرب.

وبحسب صحيفة “هآرتس”، فإن شابيرا يدرس إمكانية أن يفتح تحقيقا في القضية، في ظل الادعاءات التي عرضها، مؤخرا، من يطلق عليه “مفوض شكاوى الجنود”، يتسحاك بريك.

وكان بريك قد قدم توصيات بالتحقيق في المسألة من قبل لجنة خارجية برئاسة قاض، الأمر الذي تعارضه هيئة أركان الجيش بشدة.

وردا على توجه الصحيفة، قال مكتب مراقب الدولة إن شابيرا طلب الحصول على النتائج، بما في ذلك النتائج الأولية لـ”لجنة مزراحي”، ومراقب الجيش، الذي عينه رئيس الأركان لفحص ادعاءات مفوض شكاوى الجنود. وبناء على النتائج سوف يتخذ شابيرا قراره بهذا الشأن.

وبحسب مكتب مراقب الدولة، فإن شعبة الرقابة على جهاز الأمن في مكتب مراقب الدولة تقوم بأعمال الرقابة الجارية ذات الصلة بجهوزية الجيش والجهاز الأمني، كما أن نتائج التحقيق يتم نشرها لإطلاع الجمهور عليها في تقارير مراقب الدولة، وتتم مناقشتها من قبل لجنة الرقابة، إضافة إلى أعمال رقابة في مجالات استراتيجية، وفي مجالات سرية لا يتم النشر عنها.

وأضاف أن المراقب يلقى تعاونا كاملا من الجيش وجهاز الأمن، ويتلقى ردودا مفصلة بشأن نتائج التحقيق، حيث يتلقى تقريرا مفصلا من الجيش وجهاز الأمن بشأن إصلاح الخلل الذي تم الكشف عنه، ويتم فحص ذلك في تقارير المتابعة التي يجريها مكتب مراقب الدولة.

يشار إلى أن الرقابة على مدى جهوزية الجيش الإسرائيلي للحرب تتم من قبل هيئات الرقابة الداخلية ذات الصلة، مراقب جهاز الأمن، ومراقب الجيش الإسرائيلي، وبالتنسيق الكامل مع مكتب مراقب الدولة.

يذكر أن رئيس أركان الجيش، غادي آيزنكوت، كان قد أصدر تعليمات، الأسبوع الماضي، لمراقب الجيش، إيلان هراري، بفحص وضع القوات البرية في ظل ادعاءات مفوض شكاوى الجنود، وذلك بالتعاون مع طاقم خبراء، على رأسهم جنرال الاحتياط، آفي مزراحي، على أن يقدم له تقريرا أوليا خلال 45 يوما.

وكان بريك قد بعث رسالة إلى رئيس الحكومة ووزير الأمن، يوم أمس الأول الأربعاء، حذر فيها من أن إجراء عملية فحص داخلية لن تؤدي إلى نتائج موضوعية.

وشدد في رسالته على أن تصريحات رئيس أركان الجيش وقائد القوات البرية لوسائل الإعلام، مؤخرا، والتي جاء فيها أن جاهزية الجيش للحرب الأفضل منذ عقدين، لا تتماشى مع اختبار الواقع، مضيفا أن مدى جهوزية القوات البرية في الجيش الإسرائيلي للحرب أخطر مما كان عليه خلال حرب تشرين 1973.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى