الصحافة الإسرائيلية

من الصحافة الاسرائيلية

تحدثت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم عن زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى الاراضي الفلسطينية المحتلة، فقالت ان الزيارة جاءت وسط أنباء عن عزم الطرفين الألماني والإسرائيلي إجراء نقاش عميق حول الاتفاق النووي الموقع مع إيران، الذي تؤيده ميركل ويعارضه بنيامين نتنياهو .

وأشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن الزيارة التي اجرتها ميركل جاءت في ظل خلافات حادة، فيما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران، الموقع في تموز/ يوليو 2015، فضلًا عن خلاف بين المستشارة الألمانية، وبين الرئيس الأمريكي.

وذكرت صحيفة هآرتس أن حكومة نتنياهو وافقت على تزويد محطة كهرباء قطاع غزة بكميات من الوقود، بعد أن سددت قطر ثمنه والمقدر بعشرات ملايين الدولارات، وسيبدأ إدخال الوقود اليوم.. وقالت انه تم تحقيق هذا الاختراق الأسبوع الماضي خلال مؤتمر الدول المانحة، وسيؤدي إدخال الوقود الخاص بالمحطة الى توفير الكهرباء لمدة 8 ساعات بدلا من 4 كما هو في الوقت الحالي.

قالت صحيفة “هآرتس” إن مشرّعين في الكونغرس الأمريكي قدّموا مشروع قانون يدعو البيت الأبيض للكشف عن كيفية تأثير بيع الولايات المتحدة الأمريكية لمفاعلات نووية للسعودية على المصالح الأمنية للحلفاء الإقليميين مثل “إسرائيل“.

وأوضحت الصحيفة أن المشرّعين يطالبون إدارة الرئيس دونالد ترامب، بتقديم تقرير مفصّل إلى الكونغرس حول طموحات السعودية، محذّرين من أن سعي المملكة لامتلاك قدرات نووية قد يؤدّي إلى سباق تسلّح في الشرق الأوسط.

وقدّم براد شنايدر ومارك ميدوز، الأعضاء في لجنة الشوؤن الخارجية بمجلس النواب، مشروع القانون الموقّع من قبل الحزبين، وإذا مُرّر فسيجبر مجلس الأمن القومي الرئيس ترامب على تقديم تقارير للكونغرس في غضون 180 يوماً لتقييم مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة والحلفاء الإقليميين، ومنهم “إسرائيل“.

وكانت السعودية قد أعلنت رغبتها في بناء 16 مفاعلاً نووياً خلال السنوات القليلة القادمة لتوفير إحتياجات الطاقة المتزايدة، ورغم أن السعوديين قدّموا المشروع على أنه مشروع مدنيّ، إلا أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قال في مقابلة في مارس الماضي، إنه إذا حصلت إيران على أسلحة نووية فإن بلاده ستحصل عليها أيضاً.

وسبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن طلب من إدارة الرئيس الأمريكي عدم بيع مفاعلات نووية للسعودية.

ورفض ترامب تقديم مثل هذا الالتزام، وقال إنه إذا لم تَبِع الولايات المتحدة مفاعلات نووية للسعودية فإن الرياض سوف تشتريها من الصين، التي تتفاوض حالياً من أجل بيع مفاعلات للرياض.

وتنقل هآرتس عن شنايدر قوله إنه يخشى أن يكون هناك نهج رافض داخل إدارة ترامب، للحديث عن المخاوف التي يمكن خلقها لحلفائنا الإقليميين بسبب هذه الصفقة، “لقد قدّمنا التشريع لأن هذه القضية تستحقّ المزيد من الاهتمام بها“.

وتابع: “ينبغي النظر للتشريع باعتباره خطوة سلبية تجاه السعودية، التي تعتبر حليفاً للولايات المتحدة في الصراع الإقليمي للنفوذ ضد إيران، وكنّا بحاجة للفصل بين هذين الأمرين؛ مكافحة العدوان الإقليمي الإيراني أمر مهمّ، والسعودية أحد حلفائنا الذين نعمل معهم. نحن بحاجة إلى إخراج إيران من سوريا ووقف خططها لإقامة طريق بري حتى البحر المتوسط، لكننا في الوقت نفسه يجب أن ندرك أيضاً مخاطر سباق التسلّح النووي“.

وأكّد شنايدر أنه “سيكون حرياً بالكونغرس أن يدرس الآثار المترتّبة على بيع مفاعل نووي للسعودية، القريبة من أقرب حليف لنا في الشرق الأوسط (إسرائيل)“.

وتوقّع أن يحصل مشروع القانون على موافقة مختلف الأعضاء، “حتى لو سعت إدارة ترامب للعمل ضد هذا المشروع، فإن هناك دعماً قوياً لدى الحزبيين لأمن إسرائيل، والناس يدركون أن هذا يمكن أن يشكّل تهديداً إقليمياً لمصالحنا ومصالح حليفتنا إسرائيل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى