الصحافة الإسرائيلية

من الصحافة الاسرائيلية

 

ذكرت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم إسرائيل حاولت فحص إمكانية أن يتوجه نتنياهو أو ليبرمان إلى موسكو لتهدئة الوضع، إلا أن روسيا فضلت أن تبقى الاتصالات على المستوى المهني، بين قائد سلاح الجو الإسرائيلي ونظيره الروسي.

كما تناولت اللقاء الذي جمع رئيسة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني في رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وطالبته العودة إلى الحوار مع الإدارة الأميركية، موضحة أن “التهدئة” مع قطاع غزة تكون من خلال تمكين السلطة الفلسطينية وعودتها لتولي زمام الأمور في القطاع، وأتى لقاء ليفني بعباس في نيويورك، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أبلغت عباس بأن أهمية العودة إلى الحوار مع أميركا من أجل الدفع نحو حل الدولتين.

وبعد أن قامت إسرائيل بمحاولة فاشلة تتمثل بمساواة اللاجئين الفلسطينيين باليهود الذين هاجروا إليها من الدول العربية وتصويرهم على أنهم لاجئون، فإنها تشن حاليا حربا ضد أونروا ومحاولة تغيير تعريف اللاجئين الفلسطينيين، بحسب وثيقة أعدتها وزارة الخارجية الإسرائيلية مؤخرا، وكشفت عنها صحيفة “اسرائيل هيوم”، وتنفي الوثيقة الإسرائيلية المعطيات التي توفرها أونروا بخصوص اللاجئين الفلسطينيين، خاصة فيما يتعلق بأن عددهم خمسة ملايين لاجئ في العالم. ويذكر أن قضية اللاجئين هي إحدى قضايا الحل الدائم للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني في المفاوضات التي جرت بين الجانبين، ويعلن الفلسطينيون أنه لا حل للصراع من دون حل هذه القضية بشكل عادل.

كشف المحلل العسكري لصحيفة “هآرتس” عاموس هرئيل أن روسيا رفضت اقتراحا إسرائيليا بإرسال وفد يضم ممثلين عن المستوى السياسي إلى موسكو، ولذلك أرسل، في نهاية المطاف، وفد عسكري برئاسة قائد سلاح الجو، عميكام نوركين.

وبعد أن أشار إلى أن الأزمة بين إسرائيل وروسيا، على خلفية إسقاط الطائرة الروسية “إيل 20” لا تزال بعيدة عن الحل، أشار إلى أن التحقيقات الروسية بشأن الحادثة، وبيان وزارة الدفاع الروسية، تركزت في أداء الجيش الإسرائيلي، الذي وصف بـ”غير المهني”، إضافة إلى تقديرات بأن المستوى العسكري يضلل الحكومة، ولا ينصاع لتعليماتها.

وجاء أن إسرائيل سعت بداية إلى إرسال وفد إلى موسكو برئاسة المستشار للأمن القومي، مئير بن شبات، يشارك فيه ممثلون عن سلاح الجو وهيئة الأركان العامة للجيش إلا أن روسيا رفضت الاقتراح.

ونقل عن مصادر عدة أن إسرائيل حاولت فحص إمكانية أن يتوجه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أو وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، إلى موسكو لتهدئة الوضع إلا أن روسيا فضلت أن تبقى الاتصالات على المستوى المهني بين نوركين وبين قائد سلاح الجو الروسي.

وكانت روسيا قد رفضت مطلع الأسبوع النتائج التي توصل إليها تحقيق سلاح الجو الإسرائيلي بشأن الحادثة، علما أن نتنياهو كان قد أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بناء على طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية.

يذكر أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر كان قد اجتمع وفي نهاية الجلسة صدر بيان، وصف بأنه استثنائي، عبر فيه الوزراء عن “الأسف” لمقتل العسكريين الروس على متن الطائرة التي أسقطت، إلا أن بيان المجلس الوزاري حمل الجيش السوري المسؤولية، وأكد مجددا على أن الجيش سيواصل عملياته ضد التمركز الإيراني العسكري في سورية، ولكن من خلال التنسيق مع روسيا.

ونقل عن وزراء شاركوا في الجلسة قولهم إنه يجب عدم الاستهانة بخطورة الأزمة مع موسكو.

وكان نتنياهو قد صرح قبل توجهه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أنه اتفق مع بوتين على أن تجتمع طواقم العمل في الجيشين الإسرائيلي والروسي قريبا لمواصلة التنسيق، وكانت تقديرات إسرائيلية قد أشارت إلى أن الأزمة مع روسيا والأوضاع في سورية ستكون على رأس جدول محادثات نتنياهو مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

وكتب المحلل العسكري أن إسرائيل على قناعة بمصداقية التحقيق الذي أجراه سلاح الجو، وبإمكانية إقناع الأميركيين بصدق ادعاءات الجيش بشأن الأحداث ذات الصلة بإسقاط الطائرة الروسية.

في المقابل فإن التحقيق الروسي يؤكد أنه بعد قصف الطائرات الإسرائيلية أهدافا في اللاذقية، عادت وحلقت باتجاه السواحل السورية، كما يؤكد الروس أنه بعد 19 دقيقة من الهجوم الإسرائيلي اقتربت إحدى الطائرات من الطائرة الروسية “إيليوشن 20” ما أدى إلى تضليل الدفاعات الجوية السورية، وإطلاق النار باتجاه الطائرة الروسية.

وفي تبين واضح للرواية الإسرائيلية ادعى المحلل العسكري أن الرواية الروسية تثير عدة تساؤلات، بينها لماذا لم يتم إخراج الطائرة الروسية من الأجواء بعد مرور 12 دقيقة منذ التحذير الإسرائيلي للروس وحتى إطلاق نيران الدفاعات الجوية السورية، ولماذا لم يكن هناك منظومة ناجعة في تمييز طائرات “صديقة أو معادية” بين السوريين والروس بما يمنع ووقوع خطأ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى