الصحافة الإسرائيلية

من الصحف الاسرائيلية

ذكرت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم ان نصف اليهود في إسرائيل يوافقون من الناحية المبدئية على أنه يحق للفلسطينيين دولة مستقلة، فيما عارض ذلك 43% من اليهود،

ويعني ذلك أن نصف اليهود في إسرائيل يعارضون “قانون القومية” الذي يقول إن حق تقرير المصير في فلسطين التاريخية هو من حق اليهود فقط، جاء ذلك في استطلاع “مؤشر السلام” الأكاديمي لشهر آب/أغسطس الفائت، الذي يجريه “المعهد الإسرائيلي للديمقراطية” بالتعاون مع جامعة تل أبيب، وشاركت فيه شريحة مؤلفة من 600 شخص يمثلون السكان في إسرائيل فوق سن 18 عاما.

وجاء هذا الاستطلاع بمناسبة مرور 25 عاما على توقيع اتفاق أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، في أيلول/سبتمبر العام 1993. وتُظهر تفاصيل الاستطلاع، أن أغلبية كبيرة من ناخبي أحزاب اليسار (90%) والوسط (68%) تؤيد حق تقرير المصير للفلسطينيين وقيام دولة مستقلة، بينما أقلية بين ناخبي أحزاب اليمين (30.5%) تؤيد هذا الحق، علما أن معسكر اليمين هو الأكبر والحاكم. وتبين أيضا أن 61% من المواطنين اليهود في سن 55 عاما فما فوق تؤيد هذا الحق، وأن 54% في سن 35 – 54 عاما يؤيدونه أيضا. وبلغت نسبة المؤيدين مبدئيا لهذا الحق بين المواطنين العرب 94%.

قال ضابط كبير في قيادة الجبهة الشمالية للجيش الإسرائيلي إن حزب الله عزز من قدراته في لبنان في السنوات الأخيرة، وبات يسيطر على الجيش اللبناني ويتحكم بأدائه.

ونقلت صحيفة هآرتس عن الضابط قوله إن “الفصل بين الجيش اللبناني وحزب الله خلال الحرب الثانية على لبنان كان بمثابة خطأ من قبل إسرائيل، وعليه ففي حال نشوب أي حرب بالمستقبل لن يتم الفصل بينهما، حيث سيقوم الجيش الإسرائيلي بتدمير البنى التحتية في لبنان وأي منشآت تستعمل وتساعد بالحرب“.

وأضاف الضابط: “إذا كان الهدف هو سحق لبنان أو الفصل بين حزب الله والجيش اللبناني، فإنني أفضل أن ندمر لبنان“.

بيد أن الضابط الكبير الذي استعرض التحديات على الجبهة الشمالية، يرجح أن حزب الله ليس لديه رغبة بخوض حرب ضد إسرائيل.

تصريحات الضابط، أتت بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن إنهاء المرحلة الأولى من بناء “الجدار الأمني” على الحدود مع لبنان. وادعى الجيش أن مشروع الجدار ، الذي أتى بعنوان “حجر الرصف”، يشكل “خطوة دفاعية” يتم تنفيذها في المنطقة الشمالية.

وزعم الجيش أن مشروع هذا الجدار، الذي تشرف عليه قيادة الجبهة الشمالية بالجيش بالتعاون مع مديرية “الحدود والتماس” في وزارة الأمن، لا يجتاز الخط الأزرق، الذي رسمته الأمم المتحدة بعد انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000، ويقع شمال حدود إسرائيل، لافتا إلى أن المشروع تم التخطيط له مسبقا، بهدف الحفاظ على الاستقرار في الحدود للمدى البعيد، وأن المشروع تم تنسيق بشكل تام مع قوات (اليونيفيل).

ويدعي الجيش الإسرائيلي، بأنه على طول الحدود الشمالية تنتشر مواقع عسكرية لحزب الله يشغلها محاربون نظاميون للحزب، وعليه فإنه في حال اندلاع أي حرب، سيتم تعزيز هؤلاء المحاربين بقوات إضافية سيتم استنفارها من القرى المجاورة، وذلك بغرض عرقلة ومنع اجتياح قوات إسرائيلية للأراضي اللبنانية حتى وصول قوات إضافية، بحسب الضابط.

وقال الضابط الإسرائيلي: “خلال القتال في سورية، قام حزب الله بتحديث قدراته، إذ تمكن من كسب المزيد من الثقة بقدرته على القتال، لكنه اليوم لا يستطيع دخول مناطق واسعة من الأراضي في شمال البلاد والتموضع هناك. وفي حال نشوب حرب سيحاول حزب الله تنفيذ اختراق محدد في شمال البلاد لخلق تأثير إدراكي“.

إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يعكف في السنوات الأخيرة على تعزيز القدرات الدفاعية بالتجمعات السكنية في المنطقة الشمالية المتاخمة للحدود مع لبنان، وذلك عبر إقامة جدار وعائق أمني على طول الحدود، ويضم الجدار أبراج مراقبة ونقاط لجمع المعلومات الاستخباراتية.

وسيمتد هذا الجدار على طول 130 كيلومتر بكلفة 1.7 مليار شيكل، جنوب وشرق السياج الموجود على الحدود. وإضافة إلى هذا الجدار، سيتم بناء جدار أمني من الفولاذ بطراز الساعة الرملية بارتفاع 6 أمتار في مقاطع مختلفة. وسيتم نشر وسائل رصد استخبارية في المنطقة، ووسائل تكنولوجية أخرى. كما سيتم بناء جدار إسمنتي بارتفاع 7 أمتار و9 أمتار وفقا للمقاطع.

.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى