الصحافة الإسرائيلية

من الصحافة الاسرائيلية

نشرت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم مقاطع من محادثة بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والملك الأردني، عبد الله الثاني، في واشنطن، في الخامس والعشرين من حزيران/يونيو الماضي، ويتّضح من المقاطع المنشورة أن الملك عبد الله حاول ثني ترامب عن إعلان خطّته لتسوية القضيّة الفلسطينيّة، المعروفة باسم “صفقة القرن “.

وحذّر الملك عبد الله ترامب من أن شباب الجيل الفلسطيني الصّاعد لا يريدون حلّ الدولتين، إنما دولة واحدة مع مساواة كاملة، وهذا يعني أن إسرائيل ستفقد طابعها اليهوديّ. فردّ عليه ترامب، ساخرًا: هنالك منطق في ما تقوله. إن أصبحت هنالك دولة واحدة، هذا معناه أنّ اسم رئيس الحكومة الإسرائيلي بعد عدّة سنوات سيكون محمّد.

كما عمقت مفاوضات “التهدئة” التي تجرى بين فصائل فلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية، من الخلافات بين بعض الوزراء في الحكومة الإسرائيلية، وإن أجمع الوزراء بأن مثل هذه المفاوضات لن تؤدي بالضرورة إلى وقف إطلاق النار، لكن بعضهم تبادل التهم حيال التصعيد على الجبهة الجنوبية والفشل في توفير الأمن والأمان لسكان “غلاف غزة.

وفي محاولة منها للتهرب وعدم تحمل أي مسؤولية عن المفاوضات مع الفصائل الفلسطينية، قالت وزيرة الثقافة والرياضة، ميري ريغيف، إن “الحكومة الإسرائيلية لا تتحدث (مباشرة) مع حركة حماس وتجري مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء“.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ريغيف قولها: “حماس منظمة إرهابية معروفة بنواياها بتدمير دولتنا، نحن نتفاوض مع طرف آخر، وهو مصر التي تتوسط في هذه القضية، ولا أعتقد أننا يجب أن نتحدث مع حماس”.

أشارت تقديرات أمنيّة إسرائيليّة إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيفرض عقوبات جديدة على قطاع غزّة، عبر اقتطاع أموال إضافية من الميزانية المخصصة للقطاع، وفقًا لما ذكرته صحيفة “معاريف”، اليوم الإثنين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الأجهزة الأمنية الإسرائيليّة قولها إن فشل مباحثات المصالحة بين الفصائل الفلسطينيّة سيؤثر “بشكل مباشر” على الأوضاع الأمنية في غزة وجنوبي البلاد وعلى احتمال التوصل إلى تهدئة بين حركة حماس وبين الاحتلال الإسرائيلي، “رغم التقدّم الحاصل من أسبوعين“.

وقرر الاحتلال الإسرائيلي نهاية الأسبوع الماضي إغلاق معبر إيريز حتى إشعار آخر “بسبب استمرار إطلاق البالونات الحارقة” تجاه بلدات إسرائيلية محاذية لقطاع غزّة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاحتلال “يتعمّد عدم التصعيد في قطاع غزّة، وأن يبقى معبر كرم أبو سالم مفتوحًا رغم البالون الحارقة”، ونقلت عن مصادر أمنية قولها إن انخفاضا كبيرًا حدث على عدد “الأحداث الأمنية” على حدود قطاع غزّة، وإنه يجب الانتظار عدّة أيام حتى تتضّح الصورة أكثر وحتى تسيطر حركة حماس على الأوضاع بشكل كامل. وفي حال استمرّت “الأحداث” في الأيام المقبلة، فإن الاحتلال سيدرس تصعيد خطواته في قطاع غزّة، لكنّ هنالك تفضيلا أمنيًا لمنح فرصة للاستقرار الأمني والتوصل للتسوية.

ومن اللافت أن المصادر الأمنية استخدمت مصطلح “أحداث” للحديث عن كل الفعاليات على الحدود في القطاع، ومن غير الواضح إن كان مقصودًا بها إطلاق البالونات الحارقة وعمليات القنص فقط، أو مظاهرات العودة ككل.

وأول من أمس السبت شدّد عباس على أنّ أية أموال ومساعدات تأتي لغزة يجب أن تأتي من خلال الحكومة الفلسطينية الشرعية، وهي التي ترسلها إلى قطاع غزّة.

وأضاف عباس أن “ما علاقة التهدئة بالمصالحة؟ المصالحة بالنسبة لنا لا تعني هدنة أو تهدئة وغيرها، ولا تعني مساعدات إنسانية، المصالحة أن تعود الوحدة كما كانت، فلا يوجد دولة في غزة، وحكم ذاتي في الضفة الغربية، وهذا لن نقبل به، ولن نقبل أن تكون غزة منفصلة إطلاقا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى