شؤون بيئية ومجتمع مدني

جثمان القديسة مارينا وذخائرها في بيروت

حطت في مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت، في الأولى واثنتين وعشرين دقيقة بعد ظهر اليوم، طائرة خاصة نقل على متنها ذخائر وجثمان القديسة مارينا، آتية من مدينة البندقية في ايطاليا ، يرافقها وفد من الكنيسة الايطالية، وكان في استقبالها على ارض المطار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والمعاون البطريركي في منطقة الجبة المطران جوزف نفاع ومدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبده ابو كسم ووفد من المجلس العام الماروني ضم السادة ميشال متى وانطوان رميا ورولان غسطين، اضافة الى العديد من الشخصيات الدينية والروحية والسياسية والممثلة تقلا شمعون والمخرج طوني فرج الله وعدد من الممثلين الذين شاركوا في اعداد فيلم وثائقي عن حياة القديسة مارينا. ولدى وصول الذخائر علت الصلوات والتراتيل، وعزفت موسيقى قوى الامن الداخلي الاناشيد الخاصة بالمناسبة. ثم أدخل جثمان القديسة مارينا الى صالون الشرق وسط صلوات الحاضرين.

وكانت كلمة لابو كسم قال فيها: “نحن في حضرة قديسة عظيمة آتية لزيارة أرضنا. قديسة مارينا، هلي بسلام، هلي عانقي التراب الذي ضمك منذ 1500 سنة، تراب الارز، تراب الشرق، ارض القديسين، عانقي رفات البطاركة الذين عاشوا في هذا الوادي المقدس، باركي ارضنا وعانقي القديش شربل والقديسة رفقا والقديس نعمة الله الحرديني، انتم حافظتم على لبنان الرسالة، لبنان القداسة، أنتم جذور هذا الشرق“.

ثم كانت كلمة للمطران نفاع قال فيها: “نحن نقف الآن في لحظة تحقيق الحلم الذي كنا نسعى اليه منذ فترة طويلة، ونحضر له“.

واضاف: “ان هذا الاهتمام بذخائر القديسة مارينا من ايطاليا الى لبنان هو دليل على أن العالم كله يعرف ان هذه الارض هي ارض القداسة، وليتنا في لبنان نقف لحظة ونتذكر اهمية بلادنا، وكم هي مميزة بعين الله“.

وتابع: “ونحن نقف امام القديسة مارينا، علينا ان نعرف انه ولا مرة كان تاريخنا سهلا، بل كان مليئا بالصعاب. وما نعيشه اليوم ليس بجديد علينا، ومارينا تدعو الجميع اليوم الى الايمان بأرضه ووطنه، ويجب الا تكون الصعوبات امامنا مجالا للهرب، بل علينا التمسك بأرضنا، والقديسين يحمون بلدنا. وها هي القديسة مارينا أتت اليوم لتبارك كل انسان في لبنان دون استثناء، وبركتها تكون على كل انسان يطلب هذه البركة“.

بعده ألقى باسيل كلمة، وقال: “اليوم لدينا بركة جديدة حلت على لبنان وشعبه وأرضه، لبنان بلد البركات والنعم، بعودة القديسة مارينا الى أرضها، واليوم لبنان يستعيد واحدة من نعمه. القديسة مارينا نشرت القداسة من لبنان الى العالم، وها هي الارض تقول لنا مع عودة القديسة مارينا الى لبنان اننا نستحق أن نبقى فيها، ونحن علينا ان نعمل جميعا كلبنانيين للمحافظة على وطنا وارضنا وأبنائنا في هذا البلد، ونعمل جميعا كي نرد المغتربين والمنتشرين ونحافظ على قيمنا ونرد للبنان وهجة وايامه الحلوة“.

وشكر باسيل “كل الذين عملوا وساعدوا لإيصال ذخائر وجثمان القديسة مارينا الى لبنان“.

ثم أقيمت الصلوات والتراتيل الخاصة بالمناسبة من جميع الموجودين في صالون الشرف في المطار، ليتنقل بعد ذلك الجثمان عبر موكب كبير الى الصرح البطريركي، حيث سيقام القداس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى