شؤون دولية

روحاني: الشعب الايراني لن يرضخ للضغوط الخارجية

أكد الرئيس الايراني حسن روحاني أنه ليس بإمكان اميركا منع صادرات النفط الايراني، مشيراً الى أنه “لا معنى لمنع صادرات النفط الايراني وأن تستمر في الوقت ذاته صادرات النفط من المنطقة”، مخاطباً الاميركيين بالقول”إن استطعتم منع صادرات النفط الايراني فافعلوا لتروا النتيجة”. وفي كلمته التي القاها مساء الاثنين امام حشد من الايرانيين المقيمين في سويسرا، التي يزورها حاليا، قال الرئيس روحاني، “اننا ومنذ بدء اعمال الحكومة الحادية عشرة (السابقة) قلنا لجميع الأطراف الأجنبية إن تحدثتم بلغة الاحترام والمنطق مع الشعب الايراني فبإمكاننا حل المشاكل بالمنطق والحوار وان كان منطقكم التهديد والضغط واهانة الشعب الايراني فإن هذه السياسة لن تفلح ابداً مع ايران

”.

وحول الاتفاق النووي، قال الرئيس روحاني، إن “منطق ايران لم يتغير بل إن طرفاً لا منطق له خرج من الاتفاق وهدفه فرض الضغوط على الشعب الايراني.” واشار الى ان “هدف اميركا الحقيقي من الحظر هو فرض الضغوط على الشعب الايراني رغم انهم يزعمون أنهم يريدون الضغط على الحكومة الايرانية”، وتساءل قائلا، “انهم على من يفرضون الضغوط حينما يمنعون واردات ضرورية كالأدوية ؟.” واضاف، ان الاميركيين “يدّعون أنهم يريدون منع صادرات النفط الايرانية بالكامل، وهم في الحقيقة لا يفقهون معنى ما يقولون، لانه لا معنى اساسا لمنع صادرات النفط الايراني وان يتم في الوقت ذاته تصدير نفط المنطقة، وان كان بامكانكم ان تفعلوا ذلك فافعلوا لتروا نتيجة ذلك”.

واشار الرئيس روحاني الى مزاعم ان ايران “تنفق عائداتها للذين يصفهم الاميركيون حسب زعمهم بالارهابيين” قائلا، “اننا نستمر في اجراءاتنا الشفافة والشعب الايراني هو افضل مراقب، ففي الايام الاخيرة نشر المصرف المركزي قائمة بالمبالغ المخصصة للواردات بنحو 13 مليار دولار، كما ان تفاصيل ميزانية البلاد للعام الجاري نشرت في الاجواء الافتراضية رغم انها لم تكن عملية سهلة، وان عوائد ايران محددة ايضا لذا لا معنى للمزاعم في هذا المجال”. وقال الرئيس روحاني، ان “الايرانيين في الخارج بصفتهم سفراء الشعب الايراني يمكنهم المساعدة عبر تبيان الحقائق والاستثمار ومواصلة العلاقات العلمية والتجارية مع المواطنين في الداخل”. واكد بان الشعب الايراني “لن يرضخ للضغوط الخارجية ابدا وهذا ما اثبتته التجارب على مدى العقود الماضية في الصمود والثبات امام الضغوط والممارسات العدوانية الاميركية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى