شؤون لبنانية

كرامي: أعطونا الحكم لنريكم ماذا سنفعل لطرابلس!

لوحظ غياب الوزير السابق النائب فيصل كرامي عن الاجتماع الذي أنعقد أمس في “قصر نوفل” في طرابلس وضم نواب المدينة، الرئيس نجيب ميقاتي وسمير الجسر ومحمد كبارة وديما جمالي وجان عبيد ونقولا نحاس وعلي درويش مع رئيس اتحاد بلديات الفيحاء المهندس أحمد قمر الدين وأعضاء من البلديات المذكورة وخبراء وممثلون عن المجتمع المدني للبحث في قضية “جبل النفايات” الجاسم على صدر العاصمة الثانية للبنان، والذي بات يشكل كارثة بيئية حقيقية أخذت تطال صحة عدد كبير من المواطنين، وبينهم صغار وأطفال انتشرت صور لبعضهم على مواقع التواصل الاجتماعي تدلل على الاصابات التي لحقت بأجسادهم ومعظمها أمراض جلدية بالغة الخطورة

.

ولدى سؤال “الانتشار” النائب كرامي عن سبب عدم مشاركته في الاجتماع المذكور أجاب بأنه “تعمد أن يفعل ذلك للدلالة أولا على أن المشكلة لا تكمن هنا. والحلول المطلوبة لهذه الكارثة لست موجودة في مثل هذه الاجتماعات على ضرورتها، إذ أن الأمر بحاجة لقرار من الدولة أي الحكومة تحديدا، ومن بلدية طرابلس“.

ولفت كرامي الى أنه استبق اجتماع النواب بتصريح مصور أدلى به وتحدث فيه عن الموضوع، معتيرا أن ما يحصل في طرابلس هو عدوان بيئي عليها، طارحا الحل للتخلص من هذه النفايات والقائم على تدعيم المكب بحوائط وعوازل، وسحب الغاز منه، وانشاء معمل لمعالجة النفايات ثم تشجيره.

وذكر كرامي أنه سبق أن حذر من هذا الأمر قبل أكثر من سنة ونصف. كما أنه والوزير السابق العميد سامي منقارة وضعا تصورا لحل هذه المعضلة وقد أيقنا خطورتها منذ ذلك التاريخ.

وفيما أكد كرامي أن طرابلس لا تحتاج الى المزيد من الدراسات والاجتماعات، استغرب ما يطرحه مسؤولون كبار من حين لآخر بأنهم على استعداد لتلبية حاجيات الفيحاء ومتطلباتها شرط تزويدهم بها. وتساءل: “هل يعقل مثل هذا الكلام؟!. واذا كان أهل الحكم الذين أمضوا فيه سنوات وسنوات لا يعرفون ما هو المطلوب لطرابلس فليعطُنا اياه لنريهم ماذا سنفعل لمدينتنا“.

هذا وأوضح كرامي أنه ليس معارضا للاجتماع الذي عقده نواب المدينة “وهذا أمر طبيعي.. لكن طرابلس بحاجة الى أفعال لا أقوال أتخمنا بها منذ عهود“.

وكان كرامي قد علق قبل أيام على الكلام الذي يتردد عن أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في صدد اعطائه حقيبة وزارية من حصته، عملا بتبادل قيل أنه تم التفاهم عليه بين عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يقضي بحصول الأخير على حقيبة وزارية لشخصية مسيحية بدلا من السنية، فقال: “أنا من حصة طرابلس فقط لا غير“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى