الصحافة البريطانية

من الصحف البريطانية

تحدثت الصحف الاميركية الصادرة اليوم عن مشروع قانون إسرائيلي يهدف لحظر أي وسيلة إعلامية تنتقد الجيش الإسرائيلي الأمر الذي يهدد حرية التعبير وأضافت أن البرلمان الإسرائيلي مطالب اليوم بالموافقة على قانون يمنع وسائل الإعلام من توثيق أعمال الجيش الإسرائيلي، وقالت ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب على قناعة راسخة بأن التنمر والسلوك العدواني ضد الآخرين هو النهج الصحيح دائما في كل المعاملات، من الحروب التجارية مع الحلفاء إلى ترويض كيم جونغ أون، وهو أمر خطير على الأمن العالمي.

نشرت صحيفة الغارديان مقالاً لروي غرينسلايد بعنوان “يتوجب على إسرائيل إلغاء قرار تجريم وسائل الإعلام“.

وقال كاتب المقال إن “هناك مشروع قانون إسرائيلياً يهدف لحظر أي وسيلة إعلامية تنتقد الجيش الإسرائيلي الأمر الذي يهدد حرية التعبير، وأضاف أن البرلمان الإسرائيلي مطالب اليوم بالموافقة على قانون يمنع وسائل الإعلام من توثيق أعمال الجيش الإسرائيلي.

ونقل كاتب المقال عن صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية قولها إن “سن مثل هذا القانون سيضر بحرية الرأي”، مضيفة أن من حق “الشعب معرفة الحقيقة وما الذي يفعله جيش الشعب باسمهم وبالنيابة عنهم“.

وقال كاتب المقال إنه في “مارس/آذار 2016، أطلق جندي إسرائيلي يدعى إليور عزاريا النار على رأس مهاجم فلسطيني مصاب على الأرض، وقد وثقت الحادثة بتسليم (مركز معلومات افسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة)”، مضيفاً أنه بعد انتشار هذا الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي اعتقل عزاريا وحكم عليه بالسجن لمدة 18 شهراً، وقد أطلق سراحه مؤخراً.

وأضاف أنه لولا هذا الفيديو لما كان عزاريا سيحكم عليه ويدخل السجن، إلا أنها المرة الأولى التي يحكم فيها بالسجن على جندي في جريمة وثقت بالفيديو من قبل بتسليم، مشيراً إلى أن “الجندي هو المجرم وليس بتسليم“.

وختم بالقول إن “الرسالة التي نريد إبلاغها للمسؤولين الإسرائيليين ألا ديمقراطية من دون حرية الصحافة ولا حرية صحافة من دون ديمقراطية“.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب على قناعة راسخة بأن التنمر والسلوك العدواني ضد الآخرين هو النهج الصحيح دائما في كل المعاملات، من الحروب التجارية مع الحلفاء إلى ترويض كيم جونغ أون، وهو أمر خطير على الأمن العالمي.

ورد ذلك بمقال للكاتب ديفيد أوسبورن بصحيفة إندبندنت البريطانية أشار فيه إلى أن ترامب تعوّد على خضوع الناس له في معاملاته خلال بنائه إمبراطوريته العقارية وكل نشاطاته قبل أن يصبح رئيسا، محذرا من أن هذا الخضوع إذا تجاوز تلك المجالات إلى العلاقات بين الدول، فإن أمن العالم وسلامه سيصبحان في خطر.

ومضى أوسبورن يقول إن الخوف من أن يتسبب في إهانة الآخرين أو ارتكاب جريمة ضدهم لم ينتب ترامب أبدا. فقد كان يضرب منافسيه في نيويورك ويترك المتنافسين في برنامجه التلفزيوني الشهير يرتجفون، ولم يتورع من وصف منافسيه على الرئاسة بأقذع الأوصاف.

فقد وصف ترامب المرشح الرئاسي جيب بوش بـ “الواهن” ووصف المرشح ماركو روبيو بـ “الصغير”، ولم يستح حتى من الدخول في معركة كلامية مع البابا إذ وصفه بأنه “جالب للعار“.

ويبدو أن امتلاكه للمليارات ورئاسته لأقوى دولة في العالم قد عززتا لديه الشعور بعدم الحاجة لأصدقاء، فمثلما خضع له الناس طوال حياته، يعتقد ترامب بأن عليهم الاستمرار في الخضوع له.

ورغم بروز الطبيعة العدوانية لسلوك ترمب منذ توليه الرئاسة، فإننا نجد بعض الناس يستغربون ذلك. فها هي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وكذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد صُدما بتجاهله طلباتهما، إذ نفذ قراره بزيادة رسوم واردات الصلب والألومنيوم. أما ماكرون فلم يستسغ حتى اليوم تلك الحركة الغريبة من ترامب عندما التقط قشرة الرأس من بدلة الرئيس الفرنسي.

وسرد الكاتب العديد من معاملات ترامب مع دول العالم وقادتها مثل كندا والمكسيك وبريطانيا وإيران والصين وكوريا الشمالية والاتحاد الأوروبي وغيرها والعبارات الجارحة التي لم يتورع في التفوه بها، قائلا إن ترامب عندما يجد الجرح طريا لا يساهم في علاجه بل يضغط عليه بكل ما أوتي من قوة.

كما أورد بعض ردود الفعل من بعض قادة الدول التي تستجيب لغطرسة ترامب وعدوانيته، آخرها الرسالة التي بعث بها الرئيس الكوري الشمالي يطلب فيها عودة ترامب للموافقة على عقد قمة سنغافورة، محذرا من أن هذه القمة ورغم ضرورتها للسلم العالمي، فإنها تعزز اعتقاد ترامب بصحة سلوكه وترسخه أعمق من قبل.

وقال إن نهج ترامب هذا سيتسبب على الأقل في عزلة دبلوماسية لأميركا وفي حروب عسكرية وتجارية إذا لم تسر الأمور وفق ما يرغب.

واختتم أوسبورن مقاله بأن لا أحد في العالم يتمنى فشل قمة سنغافورة لكن إذا كان نجاحها سيقنع ترامب أكثر بأن التنمر هو أفضل بديل للدبلوماسية المعتادة، فسيواجه العالم وأميركا وناخبوه أنفسهم، في نهاية الأمر، ما لا يحمد عقباه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى