شؤون لبنانية

روكز: لموقف وطني موحد لمجابهة محاولة الانطلاق من لبنان لضرب الدول العربية

رأى العميد شامل روكز، في تصريح اليوم من غوسطا، “أن الوضع الاقليمي المستجد والتهديد الاميركي بتوجيه ضربة الى سوريا يشكلان تحديا امام كل القيادات اللبنانية واللبنانيين، من اجل الوحدة وتغليب الكرامة الوطنية، كما فعل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون “.

وأكد ان “السيادة اللبنانية لا تتجزأ، لا في البحر ولا في الجو ولا على اليابسة”. ودعا الى ان “يكون القرار اللبناني واحدا والكلمة واحدة بأن الاراضي والاجواء اللبنانية والبحر اللبناني كلها مقدسة”. وقال: “قد لا نتمكن من منع دول تملك طائرات وتفوقا استراتيجيا ان تعبر اجواءنا، لكن موقفنا يجب ان يكون واحدا موحدا لمجابهة كل ما يتخطى لبنان ويحاول ان ينطلق منه لضرب الدول العربية. فليس الوقت لالتزام الصمت بل لاتخاذ الموقف الوطني“.

من جهة ثانية، اعتبر روكز أن “من اهم نتائج مؤتمر سيدر أنه خلق آلية ذاتية لمكافحة الفساد، حيث ستكون صناديق دولية ودول اجنبية مشرفة على تنفيذ كل المشاريع، ما يعني مراقبة مسبقة ومراقبة لاحقة”. وقال: “من كان موعودا بحصة من الـ 11 مليار دولار لن يمسك بأي مبلغ منها لأنها ستكون مراقبة دوليا“.

وأعلن ان “هذا المؤتمر هو شراكة بين لبنان والمجتمع الدولي الذي اثبت أنه لم يتخل عن لبنان، هذا بالاضافة الى شراكة لحفظ استقرار لبنان، فمحيطنا صعب والاجواء الدولية ستساعدنا في الاستقرار الداخلي الامني والاقتصادي بشكل خاص”، مؤكدا ان مؤتمر سيدر “يهدف الى قتل روح اليأس عند اللبنانيين من جذورها وزرع روح الامل والطمأنينة والحلم في أذهان اولادنا وشبابنا لنحقق الحلم“.

وقال العميد روكز: “ان هذه الشراكة مع المجتمع الدولي، هي لحفظ النموذج اللبناني بمعنى التنوع اللبناني، ما يضع اللبنانيين امام مسؤولية وطنية وامام تحد من خلال الجو السياسي”، مشددا على ان “من يريد ان يتمسك ببلد لا يتمسك بمصالحه الشخصية”، مؤكدا “ان التحدي أمامنا يكمن في تخطي ذاتنا وتحدي انفسنا لنزرع في البلد روح أمل ووعي وتضحية ونخلق بلدا يليق بالاجيال القادمة. فلا معنى للانتخابات إذا لم نملك حلم خلق بلد، لا قويا بل أقوى من القوي كما هو اليوم“.

ورأى “ان مؤتمر سيدر يشكل بداية لتحديث الاقتصاد، فخلق الاستثمارات يحتاج الى بنى تحتية، عبر قروض دولية ميسرة لنتمكن من استقطاب مستثمرين دوليين الى لبنان، يساهمون باستثماراتهم في خلق فرص العمل والنمو والابعاد الاقتصادية فنجعل الناس أكثر أملا، فيكونوا جاهزين لاستثمارات ضخمة أكان في الدول المجاورة او في قطاع النفط والغاز او في قطاع البنى التحتية في الداخل“.

وقال: “اما النقطة الاهم في مؤتمر سيدر، فتتعلق باشراك القطاع الخاص مع القطاع العام، خصوصا وان القطاع الخاص يملك حيوية مختلفة عن القطاع العام وسرعة في اتخاذ القرار وسرعة في التخطيط والتمويل والتنفيذ بما يعود بمردود عال وبسرعة قصوى“.

وشدد روكز على ان “الانتخابات النيابية مهمة لأن صوت اللبنانيين سيحدث الفرق عبر ايصال من يمثلونه حقا ومن يتخذون قرارا حيث يجب والذين يواجهون، لأن المرحلة المقبلة ستشهد مواجهة مهمة مع أخطبوط الفساد الموجود في البلد. من هنا ندعو الى استباق الفساد عبر منع شراء الاصوات الذي سيؤدي الى بيع مصالحنا ومؤسساتنا ومستقبلنا ومستقبل اولادنا بالجملة“.

وقال: “لا تلوموا احدا. الورقة في يدكم وانتم اصحاب القرار، أنتم تنتخبون المجلس النيابي الذي ستنبثق منه حكومة تتخذ القرارات. المسؤولية في ضميركم وفي ورقة 6 ايار في صندوق الاقتراع. خياركم هو الذي يغير، والتغيير هو الذي يوصلنا الى تكتل نيابي كبير يدعم رئيس الجمهورية في مشروعه ليأخذ القرارات الصارمة والحازمة في الوقت المناسب واللحظة المناسبة“.

ولفت روكز الى “اننا بلد يعيش على امكانية الازمات الدائمة، وعند الأزمة يصمد من اعتاد على الصمود من يملك شجاعة وتحديا للصمود ومن لا يملك مصالح تجعله يركع امامها“.

وشدد على “أهمية مشاركة الانتشار في الاستحقاق الانتخابي، لأن اللبنانيين المنتشرين ليسوا لتمويل البلد فقط، بل لهم صوتهم وارادتهم وطموحاتهم واحلامهم ببلدهم وهذه فرصة لهم، فيخلق صوتهم فرقا، خصوصا وان المغتربين يحملون حنينا لوطنهم وحرية ونظافة في نظرتهم للبلد“.

وفي ملف الكهرباء، كرر العميد روكز تأكيده “اننا نريد الكهرباء 24/24 وبأقل سعر ممكن بأسرع وقت ممكن، من دون هدر ولا تكاليف اضافية على الدولة اللبنانية، فلا تعنينا البواخر او المولدات او المعامل وغيرها”، لافتا الى “المشاريع التي تعمل عليها وزارة الطاقة لحل أزمة الكهرباء والتي تتم عرقلتها”. وأمل في “ان تتوقف العرقلة في المرحلة المقبلة، وقال: “فلتعمل معاملنا على الغاز، وليتوقف الهدر ونذهب الى الفوترة الصحيحة، ولنعمل لتشغيل كل معامل الكهرباء التي يفترض ان تكون اربعة ومن بينها دير عمار الذي لم يلزم حتى الساعة“.

وجدد روكز رفضه لطرح الادارات المناطقية للكهرباء، وقال: “أن يكون معمل لكل منطقة يعني مافيا لكل معمل، فلتكن حلولنا وطنية بدلا من الدخول في زواريب الكهرباء“.

أضاف: “هناك تجن كبير على وزير الطاقة الذي يملك مشروعا مدروسا متكاملا ومهما جدا، وقد أدخلت عليه التعديلات بعد طلبها”، مشيرا الى ان “التشويش في ملف الكهرباء كبير على باب الانتخابات النيابية وهو بمثابة ذر الرماد في العيون للتعمية على عناوين اخرى”، آملا “ان يطل الوزير سيزار ابي خليل في اقرب وقت ليضع اللبنانيين امام كل الحقائق“.

وعن مشاريع انماء كسروان، قال روكز: “قلتها واقولها دائما وأكررها حتى لا يعيدها أحد من بعدي، ان من وضع مشاريع الانماء في كسروان على السكة هو نائب كسروان السابق ورئيس الجمهورية الحالي العماد ميشال عون، وكل المشاريع التي ترونها ساحلا وجردا هي من عمل الرئيس عون ونحن سنتابعها وفاء لأهل كسروان وامانة لمن وضعها على سكة التنفيذ. ولا تقلقوا فكسروان الحلوة ستكون أحلى وكسروان القوية ستكون أقوى.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى