شؤون دولية

لافروف: مؤتمر سوتشي يهدف إلى دعم محادثات جنيف

أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف عن دعم روسيا لجميع جهود التسوية السياسية للأزمة في سورية استنداً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 .

وكان مجلس الأمن الدولي وافق بالإجماع في الـ18 من كانون الأول 2015 على القرار 2254 الذي يؤكد أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلادهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي وأن التنظيمات الارهابية خارج أي عملية سياسية.

وقال لافروف خلال لقائه في موسكو اليوم وفداً من “معارضة الرياض” إن “الهدف الرئيسي لمؤتمر الحوار الوطني في سوتشي هو توفير أكبر قدر ممكن من الدعم لعملية جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة لكي تأتي المحادثات بين جميع السوريين بالنتائج التي يترقبونها” مؤكداً “أهمية أن يضم المؤتمر أوسع تمثيل لمختلف الشرائح السورية.. وقد تم تحقيق هذا الهدف”.

ووصف لافروف محاولات بعض اللاعبين الخارجيين بتقويض الجهود الروسية لتسوية الأزمة في سورية بأنها غير بناءة معرباً عن ثقة موسكو بأن من مصلحة الشعب السوري وعملية التسوية في سورية التحرر من التأثير غير البناء للاعبين الخارجيين” .

وقال إن “محاولات بعض اللاعبين الدوليين التشكيك في مصداقية الجهود التي نبذلها غير بناءة وأن استبعاد هذا التأثير الخارجي يلبي مصالح الشعب السوري” مشدداً على ضرورة تحرير عملية تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي حول سورية من الاعتبارات الجيوسياسية الخارجية.

وأعرب لافروف عن القلق إزاء تواصل قصف الارهابيين لمدينة دمشق بما في ذلك منطقة السفارة الروسية انطلاقاً من الغوطة الشرقية التي تعتبر أحد مناطق خفض التوتر”.

واعتبر أن اطلاق عملية استانا التي تم التوصل من خلالها إلى اتفاقات بشأن انشاء مناطق تخفيف التوتر في سورية جعل من الممكن الحد بشكل كبير من مستوى العنف مشيراً إلى” وجود بعض المظاهر المتفرقة للأعمال العدائية إلا ان الوضع بات أفضل بكثير مما كان عليه في السابق”.

ووصف لافروف دعوة فرنسا لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في سورية بـ “المتحيزة” وقال: إن “هذا التحيز تجاه أحداث معينة خاصة بالتسوية في سورية يثير قلقنا فالدول الغربية تحاول إثارة ضجة حول الوضع في الغوطة الشرقية وإدلب وتتجاهل وجود جماعات مسلحة مرتبطة بتنظيم جبهة النصرة في الغوطة الشرقية وهي تقصف دمشق بما في ذلك السفارة الروسية”.

الدول الغربية تتجاهل الواقع حيث أنه بدأت بفضل جهود الحكومة السورية وروسيا عملية إجلاء النساء والأطفال المحتاجين لمساعدات طبية عاجلة من الغوطة الشرقية

وبين لافروف أن الدول الغربية تتجاهل الواقع حيث انه بدأت بفضل جهود الحكومة السورية والعسكريين الروس عملية إجلاء النساء والأطفال المحتاجين إلى مساعدات طبية عاجلة من الغوطة الشرقية.

ولفت لافروف إلى ضرورة مشاركة جميع السوريين في عملية التسوية السياسية للأزمة موضحا أنه تم إدراج ممثلين عن السوريين الأكراد على قوائم المدعوين لحضور مؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر في سوتشي يومي الـ 29 والـ 30 من كانون الثاني الجاري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى