شؤون عربية

تل أبيب تايمز: فشل ذريع في سجل الاستخبارات الإسرائيلية

ما حصل أمس في العملية الصهيونية “الخاصة” في جنين التي اشتركت فيها أغلب الفئات العسكرية “الإسرائيلية” من جيش وشرطة واستخبارات، والتي شغلت كيان العدو الصهيوني بسياسييه وإعلامييه ومستوطنيه، شكل فشلاً مدوياً وصدمة كبيرة لـ”إسرائيل” بكل مكوناتها .

فبعد الإحتفالات بـ”الإقتصاص” من قتلة حاخام “هفات جلعاد” وبعد الخطابات النارية التي أطلقها كبار السياسيين في كيان العدو من رئيسه إلى رئيس وزرائه وغيرهم واستعراض القوة بتهديدهم المقاومة الفلسطينية، وصل الخبر الدقيق “من اغتال الحاخام تمكّن من الفرار”.

وفي هذا السياق، نشر موقع “تل أبيب تايمز” العبري تقريراً بعنوان “ما هو المطلوب وخاصة كيفية التعلم من فشل العملية في جنين؟”، تحدث فيه عن فشلين رافقا أعمال الجيش “الإسرائيلي” وشرطة “الحدود” وجهاز الأمن العام “الشاباك” في مخيم جنين أمس: الأول فشل الإستخبارات، والثاني الفشل الدعائي الذي رافق هذا الحدث منذ اليوم الذي حصلت فيه عملية قتل الحاخام “رازيئيل” في نابلس.

وبحسب التقرير العبري، فإنه من الواضح أن المعلومات الاستخباراتية عن الوجود المزعوم للخلية “الإرهابية” في جنين، غير صحيحة ومعيبة، حيث أن أعضاء الخلية لم يكونوا في جنين أساساً، ولكن العملية سمحت لهم بأن يتحروا الآن عن المخبر الذي أعطى الجيش هذه المعلومات وأن يكونوا حذرين.

ويضيف التقرير، أنه يجب على “الشاباك” إجراء دراسة دقيقة للمصدر الضعيف أو المضلل في سلسلة المعلومات التي أدت إلى اتخاذ قرار باتخاذ إجراء في مخيم جنين.

وحول عملية نابلس بتاريخ 9 كانون الثاني، والتي قتل فيها الحاخام “رازيئيل شيفاح” بالقرب من “هفات جلعاد”، يقول التقرير، أنه بصرف النظر عن إطلاق النار على الرجل وقتله، فإن جميع الوقائع الحقيقية المتعلقة بالهجوم كانت مخفية عن الرأي العام، لقد كان هناك تنظيم جيد من جميع العناصر، لإخفاء الظروف الحقيقية للكمين.

وتضيف “تل أبيب تايمز” في تقريرها، بأن أولئك الذين يعرفون التفاصيل، التي لا يمكن نشرها، يعرفون أنه وراء عبارة “كان هجوم منظم مهنيا”، هناك تطور وزيادة في القدرات التشغيلية والاستخباراتية للشخص الذي نفذ الهجوم.

ويشير التقرير، إلى أن الرغبة في إثبات أن كل شيء على ما يرام وتحت السيطرة، وأن الهجوم يجب أن يكون مرتبطا بحركة حماس، فشلت في الهجوم قرب “هفات جلعاد”، وأدى هذا الفشل إلى فشل آخر.

واعتبر كاتب التقرير، أن كلاً من رئيس الكيان رؤوفين ريفلين ووزير الحرب أفيغدور ليبرمان ووزير الأمن العام جلعاد إردان ووزير التعليم نفتالي بينيت، تَنافس مع الآخر للعثور على كلمات أكثر ملاءمة للذراع الطويل للجيش “الإسرائيلي” و”الشاباك” التي وصلت لمنفذي عملية “هفات جلعاد” في وقت قصير، ولكن هذه الكلمات انفجرت في وجوههم بعد أن اتضح أنها غير صحيحة.

واعتبر الكاتب، أنه كان من المحرج جدا رؤية عائلة الحاخام المقتول تأتي لزيارة الجنود الجرحى، وتسليمهم الزهور، وتهنئتهم على إنجاز لم يتحقق بعد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى