الصحافة البريطانية

من الصحف البريطانية

 

 

 

 

 

 

من أبرز ما تناولته الصحف البريطانية الصادرة اليوم تداعيات إعلان التحالف الدولي شروعه في تشكيل قوة تضم ثلاثين ألف مسلح، نصفهم من المسلحين الأكراد، في الوقت الذي أرسلت فيه تركيا تعزيزات عسكرية جديدة إلى قواتها المتمركزة عند الحدود مع سوريا تحضيرا لعملية عسكرية محتملة ضد وحدات حماية الشعب الكردية في مدينة عفرين بريف حلب الغربي .

وعلى هذه الخلفية كتبت إحدى الصحف أن على الرئيس أردوغان أن يعيد التفكير في إرسال هذه التعزيزات وأنه بهذه الخطوة أشبه بمن يلعب بالنار.

وفي الشأن المصري اعتبرت الصحف ان الحراك القادم في مصر مع انتخابات الرئاسة المقبلة وبروز مرشحين غير الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي فرصة للمصريين لتجديد الوجوه، لكنها شككت في النتيجة وفي المستقبل الذي ينتظر البلاد.

نشرت الغارديان موضوعا عن اقتراب الموعد الذي أعلنته الحكومة المصرية للانتخابات الرئاسية القادمة وقالت إن رئيس مصر القادم معروف تقريبا للجميع، واصفة الديموقراطية في مصر في الوقت الحالي بأنها مزيفة.

وقالت الصحيفة في صفحة الرأي إن قبل اطلاق صافرة بداية السباق فإن الفائز يبدو معروفا للجميع، مشيرة إلى أن المرشحين المحتملين أمام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إما انسحبوا أو تم منعهم من الترشح.

وأضافت الغارديان أن الشخص الوحيد الذي كان يعتقد أن لديه فرصا للاستفادة من السخط الشعبي في الدولة، الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم العربي، هو أحمد شفيق وهو فريق سابق في سلاح الجو المصري وخسر سباق الرئاسة في الانتخابات الحرة الوحيدة التي جرت في البلاد عام 2012 بفارق ضئيل، وقد خرج محاميه على تويتر ليقول إن السلطات أجبرت موكله على الانسحاب، وفقا للصحيفة.

وأضافت الصحيفة أن المشهد في مصر- وإن كان متوقعا- إلا أنه يبعث على الكآبة، مشيرة إلى أن التهديد الرئيسي في الوقت الحالي من داخل المؤسسة العسكرية يتمثل في رئيس سابق لأركان الجيش.

وحذرت الصحيفة من أن مصر مهددة بأن تصبح دولة فاشلة، مشيرة إلى أنه لايتعين على الغرب غض الطرف عما وصفته بتجاوزات السيسي التي قامت سياساته المتشددة بدور القابلة التي أشرفت على ولادة منظمات مسلحة عنيفة.

وأضافت أنه “ينبغي أن يشعر السيسي بالقلق إزاء ما يجري في بلده. لكنه يبدو أنه غارق في الالتفاف حول ذاته

كتب روبرت فيسك موضوعا في الإندبندنت بعنوان “لماذا ينضم الأطباء للجيوش الأجنبية في الشرق الأوسط؟

يقول فيسك إن هناك ظاهرة جديدة في الشرق الأوسط لم تكن موجودة سابقا في الصراعات الأهلية سواء في أفريقيا أو أسيا وهي ان الأطباء ينضمون إلى الأطراف المتحاربة بدلا من البقاء على الحياد وممارسة عملهم من منطلق إنساني.

ويوضح فيسك أن الاطباء والعاملين في مجال الرعاية الإنسانية والطبية مع الجمعيات العالمية كان من المعتاد ان يتعاملوا مع الأطراف المتحاربة ويتفاوضوا مع المقاتلين على نقاط التفتيش وحتى يقدموا لهم رشى من الطعام وغيره ليسمحوا لهم بالمرور بشحنات غذائية أو طبية للأماكن القابعة رهن الحصار.

ويضيف فيسك أن ما يحدث في الشرق الأوسط أمر جديد لايشبه ما كان يجري قبل ذلك فقد أصبح الاطباء طرفا من أطراف الصراع ناقلا عن جوناثان ويتول من منظمة اطباء بلا حدود أن بعض الاطباء أثناء حصار الموصل شمال العراق كانوا يقدمون لقوات الأمن العراقية والمقاتلين المتحالفين معها أسماء المرضى الذين يتلقون العلاج لديهم ومعلومات عنهم وكانوا يسمحون للجنود أحيانا بالتحقيق معهم داخل المشافي.

ويواصل فيسك النقل عن ويتول مشيرا إلى أن بعض المرضى والمصابين كانوا يتلقون العلاج من الاطباء التابعين لقوات التحالف الدولي في سوريا والعراق على انهم معتقلين لامرضى وهو الامر الذي قوض ثقة المواطنين في الأطباء ويؤثر سلبا على أنشطة منظمة اطباء بلا حدود والمنظمات الطبية الأخرى العاملة في ساحات الصراع.

ويشير فيسك إلى عدة منظمات تعلن تعاونها مع قوات التحالف الدولي مثل “أكاديمية الصحة والطواريء الدولية” وهي منظمة طبية في سلوفاكيا تصف نفسها بانها منظمة طبية إغاثية دولية وتعمل في العراق ولها عدة مستشفيات ونشطاء شاركوا في علاج المصابين في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

ويوضح فيسك أن المنظمة وغيرها كثير لا يوضح بشكل محدد طبيعة التعاون مع القوات الدولية وهي طرف في المعارك وينقل عن ويتول قوله إنه شعر بالخوف والخطر عندما سمع أن المستشفى الميداني التابع لأطباء بلا حدود في الموصل يوصف بأنه “المستشفى الأمريكي” من قبل المرضى والمواطنين مشيرا إلى خطورة ربط أي نشاط إغاثي وطبي دولي بالولايات المتحدة الامريكية وهو الأمر الذي شارك فيه بشكل خطير الظاهرة الأخيرة التي يقدم عليها الاطباء في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى