شؤون لبنانية

عون: مستقبل لبنان سيكون أفضل من ماضيه

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن “مستقبل لبنان سيكون أفضل من ماضيه القريب والبعيد لأننا سنبني دولة مهما كانت الامور صعبة”، مشيرا الى “أننا سنتمكن في وقت قريب جدا من استنهاض الوضعين الاقتصادي والمالي ليعود الازدهار الينا “.

كلام الرئيس عون جاء أمام وفد الجمعيات اللبنانية في أوروبا ضم مغتربين من كل من اسبانيا، فرنسا، ايطاليا، لوكسمبورغ، سويسرا، بلغاريا، بلجيكا، هولندا، بريطانيا، الدانمارك والسويد.

ورد عون بكلمة رحب فيها بوجود اعضاء الوفد في لبنان وبالزيارة التي يقومون بها للقصر الجمهوري، متمنيا لهم أعيادا سعيدة وسنة من العطاء على اسم لبنان. وقال: “من كان منكم يأتي الى هنا سابقا، يذكر جيدا الايام الصعبة حيث لم يكن هناك من امر سهل لا امنيا ولا فكريا، لكننا تجاوزنا كل الصعاب ومسيرتنا لا يمكن اختصارها بكلمات قليلة. لقد كانت طويلة وكلها شوك وعذاب. لدينا اليوم إرث ثقيل ليس من السهل إدارته حاليا، وسنواصل النضال حتى يصل جيل جديد ويغير طريقة التفكير، إذ ليس المهم تغيير الاشخاص انما طريقة التفكير، وقبول الحداثة في تنظيم الدولة“.

أضاف: “إن الصعوبات مستمرة وقد تعرقل الاجراءات الاصلاحية، ولكن لا تخافوا، فنحن نسير على الطريق الصحيح. قد يكون الاصلاح الاداري اسهل من الاصلاح المالي والاقتصادي حيث كان الاقتصاد الريعي هو السائد، وبالأخص لجهة التجارة بالمال والمال غير منتج، إلا إذا تم توظيفه في قطاعات معينة كالزراعة والعلم وغيرها“.

وفي ما خص الانتشار اللبناني في العالم، جدد رئيس الجمهورية التأكيد “أن المنتشرين اللبنانيين وسعوا حدود لبنان حتى بات وطنا كونيا، كما سميته، من القطب الجنوبي الى القطب الشمالي، وكلهم تواقون للعودة الى لبنان. وهذا كان نتيجة عمل تنظيمي ناجح قام به وزير الخارجية ادى الى ايصال قيمة الاغتراب الى هذه الدرجة، حيث بات التواصل موجودا بين لبنان وكل دول الانتشار“.

وقال عون: “اللبنانيون موجودون اينما كان ومن المهم ان يتعاونوا. وأنتم ثروة للبنان، ونتمنى أن تقوموا بزيارة لبنان بشكل دائم، فهذا الوطن جميل جدا وفي كل مرة ستجدونه أجمل وأفضل. إن مستقبل لبنان سيكون افضل من ماضيه القريب والبعيد لأننا سنبني دولة مهما كانت الامور صعبة. وانا اشجعكم على العودة الى لبنان، لأنه في مرحلة قريبة جدا سيقلع الاقتصاد من جديد وسنتمكن من ان نستنهض الوضعين الاقتصادي والمالي ويعود الازدهار الينا. وقد تحسن القطاع السياحي لأن الامن هو في اساس السياحة. اما القطاعات الاخرى فهي بحاجة الى بعض الوقت ونحن سنبنيها، وبمجرد الانطلاق ببنائها سيكون الامر محفزا للآخرين كي يأتوا ويستثمروا في لبنان“.

وختم عون: “نحن نريد الاغتراب لا لكي نطلب من المغتربين المال، بل لكي يبقوا متعلقين بوطنهم، ولذلك سعينا لاستعادة الجنسية وأقررنا قانونا يستمر مفعوله لمدة عشر سنوات. كما ستحصل انتخابات نيابية يتجدد فيها الحكم، وسيكون لذلك أثر في تنظيم الحياة السياسية، وهذا ما نعدكم به“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى