شؤون لبنانية

لقاء تضامني مع القدس في جران – البترون

 

انتصارًا للقدس عاصمة فلسطين وتأكيدًا على معاني الميلاد، أُقيم لقاءًا تضامنيًا دعمًا للشعب الفلسطيني وتكريسًا لعروبة القدس – كلّ القدس- في منزل الأستاذ كمال فغالي في جران البترون يوم الميلاد في الخامس والعشرين من الجاري حيث حضر اللقاء ما يزيد على 160 شخصًا من فعاليات وأبناء البترون والكورة.

وقد استهلّ اللقاء الأستاذ فغالي بكلمة ترحيبية جاء فيها: “عشب الندم طريقنا، رويناه غفلة وخطأ حزنا تناسيا سخرية، صفقنا حين صدح الشاعر، من باع فلسطين وأثرى بالله، سوى قائمة الشحاذين على عتبات الحكام، ومائدة الدول   الكبرى؟ استرقنا النظر والسمع واللمسات وسوء الفهم، كل خطأ ونحن بخير، كل آسف ونحن بخير، فلسطين يا دمع   التاريخ وذهبه، نحن هنا لنستعيد الذريعة الحقة، وبوصلة الدوافع الخافتة، يا قدس انت انجدينا…”.

افتتح اللقاء بأغنية زهرة المدائن للسيّدة فيروز، وأُلقيت الكلمات للمناسبة، فجاء في كلمة السيّدة ثريّا عاصي: “… كيف نكون فلسطينيين في يوم ميلاد السيّد المسيح… نكون فلسطينيين عندما ندافع عن العدالة الإنسانية، عندما نحافظ على حقوق الإنسان، أي إنسان بصرف النظر عن لونه ورأيه ومعتقده..”، وجاء في كلمة السيّدة فيرا يمّين عضو المكتب السياسي لتيار المردة الآتي: “سبعون عامًا ونحن نفتح لفلسطيننا مجالس العزاء… وهم، فيما نحن متفرّجون، هم يستوطنون… والأرض يقضمون، والحجر والبشر يهوّدون… لكننا عائدون، وإني أحنّ إلى الرئيس المقاوم سليمان فرنجية حينما اعتلى منبر الأمم المتحدة في تشرين الثاني 1974 بشّرنا بالمقاومة وبشّرنا بالعودة، ونعم إننا عائدون”.

كما ألقى سماحة الشيخ رضا أحمد مسؤول حزب الله في الشمال كلمة جاء فيها: “… عيد الميلاد في هذه السنة حزين، حزين على المغارة، حزين على الطفل الذي وُلد فيها، حزين على أطفال فلسطين والذي لم يجد أمامه سوى الحجر والذي تحوّل بين يديه إلى حجارة من سجيل… نتذكر أقواله، الحق والحق أقول لكم، فلا معنى للميلاد وأرض الموطن مُغتصبة، لا معنى للميلاد ومهد المسيح معتقل…”. وجاء في الكلمة التي ألقتها رئيسة مجلس إنماء الكورة السيّدة إليان خولي دمعة: “القدس عاصمة فلسطين، وإذا كان العمل الأممي الأول لتغيير هوية القدس وفلسطين كان مع صدور القرارين المشؤومين 181 و194 بعد سايكس بيكو ووعد بلفور وسلسلة منظمة من المجازر وصولاً إلى هذا الوضع الحالي فإن ما حصل بالأمس في الجمعية العمومية للأمم المتحدة في قرار التصويت ضد الإعتراف بالقدس عاصمة للكيان المغتصب… فأملنا بفعل العمل المقاوم أن يعود كلّ شعب فلسطين إلى فلسطين وأن تعود فلسطين إلى محيطها الطبيعي”.

وتحدثت الآنسة سناء بونجي وكيلة عميد الخارجية في الحزب القومي الاجتماعي ومما جاء في كلمتها: “اليوم بيت لحم حزينة، مطفأة الأنوار، والقدس باردة فقيرة ولكن قوية كما كان ميلاده فميلاد يسوع المسيح فيه من الحب الكثير وفيه من العنفوان والعزة أكثر…”

أما الأستاذ نجم خطار رئيس بلدية إده فقال: “لأننا في لبنان، لاننا في الشمال لا بد ان نتكلم عن القرار الاستراتيجي اللبناني وعن المقاومةـ لكي يكون هناك مقاومة قوية يجب ان تدعم بالموقف السياسي الاستراتيجي ولكي يكون للموقف السياسي الاستراتيجي قيمة يجب ان يكون هناك مقاومة…”

وألقت كلمة حزب البعث العربي الإشتراكي الآنسة رُلى شلق وجاء في كلمتها: “تحية عربية لبنانية بترونية لفلسطين الحبيبة من دار السيد كمال فغالي مشكورا على هذا اللقاء… نحن ابناء الرئيس الخالد حافظ الاسد الذي ترك لنا قضية نناضل من اجلها ولم يترك لنا سلاما مذلا نخجل به…”

ومما جاء في كلمة الأب مارون عطالله الأنطوني: “… هذا أهم نهار في تاريخ البشرية، أن يكون هناك الله وله ولد وحيد ويقول له أن ينزل ويعيش ويموت من أجل البشرية، ما أعظم هذا الإله… في الجغرافيا هناك عاصمة لكل وطن، أما في تاريخ البشرية هناك عاصمة واحدة، القدس عاصمة العالم…”.

من المتكلمين أيضًا المهندس حسن المقداد، مسؤول العلاقات العامة في حزب الله، وقد جاء في كلمته: “من هو مع فلسطين ومن هو ضد فلسطين، من هو مع الحق ومن هو مع الباطل، فلسطين هي البوصلة لأنها تمثل القضية، القدس هي عاصمة الأرض وعاصمة السماء…”

ومثّلت الآنسة عبير نون الحزب الشيوعي وجاء في كلمتها: “… وندين قرار الرئيس الأميركي ترامب، بنقل سفارة اميركا الى القدس ونقف اكبارا واجلالا لشجاعة وتضحية اخوتنا في فلسطين اطفالا ونساءًا شيوخا وشبابا بوجه الآلة العسكرية الاسرائيلية التي لا تتوانى عن قمع شعبنا من قتل وسجن وتدمير للمنازل وتهجير للأهالي غير آبهة بالقوانين والاعراف والمواثيق الدولية…”

السيّد صلاح صلاح عضو المجلس الوطني الفلسطيني قال: “في هذا العيد المجيد يتاكد التلاحم المسيحي الاسلامي، فكل رجال الدين المسيحيين في فلسطين اعلنوا تضامنهم مع هبة رجال الدين المسلمين… الرهان على حل سياسي ليس مجدي… الخيار الآخر المواجهة الانتفاضة التصدي للعدو الاسرائيلي…”

وبعد استراحة مع الأغنية التي لحنها وأداها خصيصًا للهذا اللقاء الأب جان جبور وكتب كلماتها المهندس حسين حماده والتي جاء فيها: “ياقدس يا أرجوحة الضياء ياوشوشات الأرض للسماء.. يا قبلة الأحرار ياحبيبتي... يا واحة للعز والرجاء... لن ينال البغي من كنيسة القيامه... وسيبقى المسجد الأقصى على الأزمان موفور الكرامه... مقدسيون سنبقى فوق خد المجد شامه... حقنا يعقد للنصر اللواء... وستبقين كما الرحمن شاء... مليكة الأحرار ياحبيبتي... يا أول المعراج للسماء...”، تتالت الكلمات المؤيدة والمناصرة للقدس عاصمة فلسطين، وقد جاء في كلمة الصحافي والكاتب ربيع داغر السرد التاريخي للاحتلال الاسرائيلي للقدس. وقد ألقى الشاب روك سعد قصيدة للشاعرة الدكتورة يسرى البيطار، أما الآنسة ربيكا الحصري رئيسة مكتب الشباب والطلاب لتيار المردة فقالت: “مسا الميلاد المجيد، مسا فلسطين العربية، ليست صدفة أن نلتقي اليوم ليلة الميلاد المجيد للكلام عن القضية الفلسطينية والقدس العربية، الله اختار هذا البلد ليولد ابنه فيه أصبح اليوم مهد الديانات السماوية وأكثر من ذلك أصبح قضية القضايا الإنسانية… وأكثر أكثر من ذلك أصبح قضية وجود لكل الشعوب العربية…”

“…ومن أذلّ عدوّ الله؟ قلت لها: نحن الذين فرشنا دربه لهبا…” بعض ما جاء في القصيدة التي ألفها وألقاها المهندس حسين حمادة، أما الراهب البوذي باسم حرب فقال: “يجب علينا أن نعترف ان عدونا واحد هو الاسرائيلي”، ثم ألقى الشاعر موسى حماده قصيدة من وحي المناسبة.

أما ختامها فكان مع الأستاذ سمعان بو موسى الذي ألقى قصيدة لوالده الراحل دبور الزجل يوسف بو موسى من بلدة عبرين، والتي كتبها في العام 1948، وكأنها كُتبت اليوم، والتي جاء فيها: “بالحرب نحنا عصاة موسى عصاتنا… نشق البحر تتمرّ دبّاباتنا، ولو ما بقي ببيوتنا شقفة حصير… تنحرّر فلسطين عنّا كفاتنا، نحنا العرب عاداتنا ندق النفير… صعبة علينا تغيروا عاداتنا، الكهل فينا والمقمط بالسرير… بيريد نحكم ذاتنا بذاتنا، صهيون مين بيقبلوا برتبة وزير… وتصير اسرائيل من ساداتنا، قوموا على فلسطين تنفك الأسير… منموت فدا الأوطان خلينا نموت، ولا نعيش تحت الذل كلّ حياتنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى