شؤون لبنانية

عون: حزب الله قوة دفاع والأزمة الاخيرة باتت وراءنا

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن الأزمة الأخيرة باتت وراءنا ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري سيواصل مسيرة قيادة لبنان، مشدداً على أن “اللبنانيين يعتبرون حزب الله قوة دفاع وليس حزباً ارهابياً، ومعتبراً أن مستقبل الشرق الأوسط سيكون انطلاقاً من بيروت التي تشكل نموذجا للعيش معاً في المنطقة .

كلام الرئيس عون جاء خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة “لاستمابا” الايطالية الواسعة الانتشار في مستهل الزيارة الرسمية التي يقوم بها الى ايطاليا.

وأوضح رئيس الجمهورية، ردا على سؤال حول ما آلت اليه الأزمة الأخيرة، أن هذه الأزمة سوف تجد لها حلاً نهائيا في بضعة ايام، لافتاً الى أن كافة الافرقاء اللبنانيين منحوه ملء ثقتهم لاجل ذلك، مقدرا وقوف العالم بأجمعه الى جانب لبنان. وكشف ان الدول الخمسة الاعضاء في مجلس الامن وكذلك ايطاليا والمانيا والاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية والامين العام للامم المتحدة تضامنوا بشكل كامل مع لبنان في هذا الامر.

وسئل الرئيس عون ما اذا كان الرئيس الحريري سيبقى رئيسا للحكومة، فأجاب “بكل تأكيد. لقد انتهينا للتو من الاستشارات التي قمنا بها مع مختلف القوى السياسية داخل وخارج الحكومة وهناك ملء الثقة به“.

وردا على سؤال آخر حول حزب الله، قال رئيس الجمهورية إن “حزب الله حارب ارهابيي “داعش” في لبنان وخارجه، وعندما تنتهي الحرب ضد الارهاب، سيعود مقاتلوه الى البلاد”، مشدداً على أنه “من الواجب علينا أن ندرك أن حزب الله يشكل قوة مقاومة لبنانية أنشأت بوجه الاعتداءات الاسرائيلية وهي مقاومة شعبية”، موضحا ان لبنان لم يبدأ الحرب ضد أحد أبداً وأن اللبنانيين يعتبرون حزب الله قوة دفاع وليس حزباً ارهابيا.

في سياق مختلف، قال الرئيس عون إن لبنان وسوريا دولتان مجاورتان لبعضهما البعض، ومن هنا عليهما أن يتعاونا، مشيراً الى أن التفاهم مع سوريا سمح بتأمين حدود لبنان ومحاربة “داعش“.

وتحدث رئيس الجمهورية عن مستقبل الأزمة في سوريا، فأشار الى أنها تتجه نحو اتفاق سياسي وأن تغييراً سيحدث في النظام ولكن ليس على صعيد الأشخاص الذين ربحوا الحرب.

رئيس الجمهورية لفت الى أن “العراق كذلك سيسلك الطريق عينها”، موضحا أن السلام في سوريا هو في غاية الاهمية بالنسبة للبنان حيث انه لدينا 1600000 نازح سوري ولبنان ليس قادرا على تقديم ما يستلزمه هذا العدد الكبير من اللجوء، فنحن نريد أن يعودوا بأسرع وقت ممكن“.

وأشار الرئيس عون الى الانجازات التي حققها الجيش اللبناني في محاربة الارهاب وعن القاء القبض على الارهابيين الذين يحاولون التسلل باتجاه البلاد.

وختم كلامه بالتشديد على اهمية العلاقة التاريخية بين لبنان وايطاليا التي تعود لقرون، مشيرا الى تواجد نحو 1200 جندي ايطالي يشاركون ضمن قوة الامم المتحدة العاملة في الجنوب اللبناني اضافة الى ان ايطاليا تشكل بالنسبة الينا الشريك التجاري الثاني ونحن وقعنا للتو اتفاقا تقنيا مع شركة ايطالية واخرى فرنسية وثالثة روسية للتنقيب عن الغاز في لبنان.

وردا على سؤال حول تقييمه للاصلاحات التي اطلقها ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في المملكة، قال الرئيس عون “ان سياستنا تقوم على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى