شؤون لبنانية

زاهر الخطيب : مقاومة حزب الله تعبر عن تطلعات أمتنا

تعليقا على قرار جامعة الأنظمة العربية وزيارة أمين عام الجامعة احمد أبو الغيط إلى لبنان، أدلى أمين عام رابطة الشغيلة النائب والوزير الأسبق زاهر الخطيب بالتصريح التالي

:

     إن القرار الصادر عن اجتماع وزراء خارجية الأنظمة العربية المعادي للمقاومة وللجمهورية الإسلامية الإيرانية، إنما هو قرارٌ صهيوني أميركي يستهدف حرف الصراع العربي الصهيوني عن مساره الحقيقي وتحويله من صراع عربي صهيوني إلى صراع عربي إيراني، عبر الزعم أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي تدعم فلسطين وتحارب الإرهاب، وأن حزب الله المقاوم يتدخلان في شؤون الدول العربية، ولم نستغرب أن يصدر عن وزراء خارجية أنظمة رجعية غارقة في التبعية للولايات المتحدة الأمريكية، ويقيم بعضها علاقات علنية وسرية مع كيان العدو الصهيوني، مثل هذا القرار الذي يوصم المقاومة بالإرهاب وهي التي حررت الأرض من الاحتلال الصهيوني وقوى الإرهاب التكفيري الوهابي الذي صدّره المتحكّمون بأبناء الجزيرة العربية من آل سعود، إلى سورية والعراق وليبيا وغيرها من الدول العربية للنيل من وحدة مجتمعاتها وتدمير مقوماتها وبناها الوطنية، خدمة للمشروع الصهيوني الأميركي لتفتيت الدول العربية وإخضاعها للهيمنة الاستعمارية وتهيئة المناخات لتصفية القضية الفلسطينية .

     إنني أؤكد بان مقاومة حزب الله للاحتلال الصهيوني وقوى الإرهاب التكفيري الوهابي إنما هي مقاومة إسلامية وطنية قومية عروبية شريفة أبيّة تعبر عن تطلعات أمتنا في التحرر من الاحتلال والاستعمار وأدواته، وإنني أدين وبشدة اعتداء أنظمة الرجعية والتبعية والخيانة، وأنوه بمواقف الدول العربية التي تحفظت على قرار الجامعة العربية التي سنكافح لجعلها جامعة الشعب العربي، وأثمن عاليا مواقف فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ودولة الرئيس نبيه بري لاسيما في حضرة المدعو أحمد أبو الغيط الذي كرر وبكل وقاحة الكلام الصهيوني المسموم المحرِّض على المقاومة ومحاولة إثارة الفتنة في لبنان والتدخل في شؤونه الداخلية .

     ونؤكد أن زيارته إلى لبنان غير مرحب بها وهي مدُانة ومُستنكرة من كل اللبنانيين الشرفاء الملتفين حول مقاومتهم والحريصين على وحدتهم وسيادتهم واستقلالهم الذي تحقق بدماء شهداء المقاومة والجيش اللبناني والشعب في مواجهة الاحتلال الصهيوني وقوى الإرهاب التكفيري.

     ونؤكد أن نظام حكام آل سعود الذي أخفقت حروبُه الإرهابية في سورية والعراق واليمن في تحقيق أهدافها لن ينجح في النيل من مقاومتنا، من شرفنا وفخرنا، التي هزمت أسياد آل سعود عملاء واشنطن وتل أبيب، وإن حسابهم من شرفاء أبناء أمتنا سيكون قريباً وعسيراً عسيراً .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى