شؤون لبنانية

حمدان: الهدف من استقالة الحريري زعزعة استقرار لبنان

أكد عضو هيئة الرئاسة لحركة أمل خليل حمدان أن “لبنان أمام اختبار كبير حيال التحديات التي تواجهه، لكن المواقف الجريئة والوحدوية كفيلة بوضع حد لجميع من يريد أن يعبث بالداخل اللبناني، بخاصة مسألة الرئيس سعد الحريري واستقالته التي كان الهدف منها ليس الضغط عليه فحسب انما الضغط على لبنان تحت طائلة زعزعة استقراره الداخلي. لكن الخطوات الجريئة والمواقف المدروسة والحكيمة التي اتخذها وأعلنها الرئيس نبيه بري وكذلك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والتي أكدت أن لبنان لا يعتبر أن الاستقالة لها أي أثر طالما أن الرئيس الحريري خاضع للاقامة في السعودية تحت املاءات وضغوط واضحة. وقد قال الرئيس بري ان العدول عن استقالة الحريري عند عودته الى لبنان، فيها عدالة. كل هذه المواقف شكلت اجماعا لبنانيا، فاللبنانيون محكومون بالتوافق وأصوات النشاز التي تستعجل قبول استقالة الحريري لن تترك أثرا في نفوس اللبنانيين”.

وفي ذكرى أسبوع محمد خلف في بلدة سلعا، قال حمدان “لبنان يحتاج الى جرعة إضافية من التماسك الداخلي لرفض النبرة الطائفية والمذهبية ورفض أداء جميع المرتهنين الى الخارج وخصوصا أن النأي بالنفس لا يعني اطلاقا التسامح مع العدو الاسرائيلي في خروقه المتمادية وكيل الاتهامات الى الجارة سوريا والجمهورية الاسلامية الايرانية والمقاومة. إن سوريا واجهت حربا ضروسا مدعومة من دول عربية وغير عربية، ويد اسرائيل ضالعة كما بعض العرب في دعم الارهابيين والتكفيريين. إن لبنان تعرض لأكثر من مجزرة بتفجيرات يعرفها الجميع، فهل أن النأي بالنفس يعني قبول السلوك الارهابي والتصويب على المقاومة ودول الممانعة”؟.

أضاف “ان الذين يصوبون على المقاومة والذين يمعنون في تحميلها أوزار العدوان الاسرائيلي والارهاب التكفيري إنما هم في الحقيقة يعبرون عن التزاماتهم بالصفقات التي تعهدوا بها لأنظمة تحمل الحقد على المقاومة وعلى لبنان، وهذا ليس بجديد لكن الأيام سوف تؤكد صوابية خيار المقاومة وصوابية الخيار الوطني الذي يؤكد التلازم بين الجيش والشعب والمقاومة. هذه القاعدة جاءت بفعل التضحيات الكبيرة للمقاومة ورائدها الامام المغيب السيد موسى الصدر الذي اعتبر ان حد التلازم بين المقاومة ووحدة الشعب وقوة الجيش اللبناني الذي نفتخر به اليوم لأنه يمتلك عقيدة قتالية شرعية ووطنية جاءت بنتائج ايجابية أهمها تحرير حدودنا الشرقية وصيانة أمننا الوطني واليقظة الدائمة على الحدود في وجه اسرائيل ونحن نحيي هذا الجيش على خطوته الجريئة والناجحة التي تمت أمس بالقاء القبض على خلية أبو طاقية الارهابية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى