شؤون لبنانية

اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة: الحملة على المدارس المجانية افتراء

 

أصدر اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان بيانا، اشار فيه الى “ان بعض الجهات السياسية والاعلامية دأب على تنظيم حملة ضد المدارس الخاصة المجانية لتشويه سمعتها وتوهين رسالتها باطلاق سلسلة من الاتهامات الباطلة التي تفتقر الى الدقة والموضوعية. ورغبة في تنوير الرأي العام، وإيضاحا للأمور، يهم اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان أن يعلن الآتي:

1. ان تاريخ المدارس الخاصة المجانية يشهد أنها كانت أولى المؤسسات التربوية التي خدمت لبنان وشعبه إلى جانب المؤسسات الخيرية الأخرى وأصحاب المبادرات الخيرة، وخصوصا أن الكثير منها يتبع جمعيات ومؤسسات تربوية عريقة في خدمة مجتمعها.

2. ان رسالة هذه المدارس، كانت ولا تزال، تأمين التعليم للجميع، وخصوصا لأبناء الطبقتين المتوسطة والفقيرة وبمستوى تعليمي لائق وكلفة أقل، مما ساهم في تثبيت الناس في أرضهم، والحد من التسرب المدرسي أو النزوح إلى المدن.

3. ان التعرض لهذه المدارس، بما هي براء منه، وبما هو افتراء عليها، يتنافى مع حرية التعليم التي كفلها الدستور بحسب مادته العاشرة، وهو أيضا عمل ظالم وغير مسؤول يؤدي، إلى تشويه صورتها، وإلى الشك بمصداقية من يتطاولون عليها وإلى مساءلتهم أمام القانون والضمير والحقيقة.

4. ان الكلام عن ان هذه المدارس تتسبب بهدر في المال العام هو باطل، وفي غير موقعه، لأن كلفة التعليم فيها هي أقل بكثير من كلفتها في التعليم الرسمي، إذ ان الدولة تساهم كحد أقصى بحوال /750.000/ ألف ليرة لبنان فقط عن كل تلميذ في هذه المدارس، في حين ان كلفة التلميذ في المدارس الرسمية تفوق هذه المساهمة بأضعاف. مع العلم أن المدارس المجانية تعاني من اهمال الدولة لها، ويكفي التذكير بأن مساهمة الدولة الواجبة، متوقفة منذ أربع سنوات لأسباب مخالفة للأنظمة المرعية الاجراء. فهل يجوز الكلام عن الهدر في حين ان هناك وفرا على الخزينة؟

5. يتمنى الاتحاد على المؤسسات الاعلامية توخي الدقة والأمانة في تناول موضوع المدرسة المجانية، وأخذ معلوماتها من المصادر الموثوقة، أكانت في وزارة التربية، أم في اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة. كما يأمل الاتحاد من الجهات الرسمية المسؤولة وضع حد لكل ما ينشر على غير حقيقته والذي من شأنه أن يثير البلبلة ويسبب الاساءة للمؤسسات ولأسرتها التربوية.

6. يؤكد الاتحاد انه لا يسمح لنفسه بتغطية المخالفين للأنظمة وهو على استعداد دائم لاظهار الحقائق والوقائع حفاظا على المستوى التربوي الذي يتميز به لبنان في قطاعيه العام والخاص، ولذلك فهو على تواصل مع معالي وزير التربية ومع جميع المعنيين بالشأن التربوي للتعاون معهم لتبيان الحقائق وللحفاظ على المدرسة المجانية وعلى رسالتها والخدمات التي تؤديها.

7. ختاما، يحذر الاتحاد من جعل المؤسسات التربوية الخاصة ضحية عمليات الالهاء التي تتعمدها بعض الجهات لتمرير مشاريع وقرارات أو تبرير غيرها مما يهدد الوطن في ثروته البشرية وفي أمنه الاجتماعي خصوصا لدى المواطنين الفقراء وذوي الدخل المحدود”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى